لماذا غاب فريق التحقيق الدولى عن المؤتمر الصحفى للطائرة الروسية المنكوبة؟.. غياب متعمد أم بشكل عفوى.. وهل "خان التعبير" رئيس الفريق.. وخبير: من يعلن تقارير حوادث الطائرات رؤساء فرق التحقيق

المؤامرة تكتمل أركانها.. هذا حال ماتناقلته الألسن وغياب ممثلى فريق التحقيق الدولى عن حضور المؤتمر الصحفى العالمى.. هل رسالة تدلل على استكمال أركان المؤامرة التى تحاك باقتدار ضد مصر؟..وهل هذا الغياب المريب متعمد ومرتب له أم جاء بشكل عفوى؟.

البداية داخل القاعة الكبرى والتى يطلق عليها مسرح الوزارة والمخصصة للاجتماعات بوزارة الطيران، التى من المرجح أنها المرة الأولى لها تشهد هذا الزخم الإعلامى من وسائل الإعلام الدولية التى كانت قد زحفت إلى المؤتمر بهدف محاولة الوصول إلى الحقيقة حول سقوط هذه الطائرة أو الوصول إليها.

جزء يسير من الحقيقة تستطيع أن تسد حالة الجوع المعلوماتى لطمأنة أسر وأهالى الضحايا الروس، خلاف المزاعم من قبل بعض الحكومات الغربية التى راحت تؤكد سقوط الطائرة من خلال تفجير حدث لها.

لكن بعد مضى 15 دقيقة من الوقت المحدد لبدء المؤتمر، ظهر الطيار أيمن المقدم رئيس لجنة التحقيق وممثل الجانب المصرى فى فريق التحقيق، الذى يضم 5 فرق منها الروسى ممثلا للضحايا والأيرلندى وهى الدولة المسجل بها الطائرة والفرنسى والألمانى ممثلا للشركة المصنعة بالإضافة إلى الجانب المصرى.

للأسف الشديد كانت المنصة التى وضعت داخل القاعة وضمت 5 مقاعد توهم كل الحضور من الإعلاميين المصريين والدوليين أنها ستضم ممثلين لكل جانب مشارك فى التحقيقات لكن قبل دخول رئيس اللجنة بدقائق تم ضم المقاعد إلى كرسى واحد، كان من نصيب "المقدم"، الأمر دعا للسؤال الأول الذى وجه إلى رئيس اللجنة عقب إلقائه للبيان من قبل أحد الصحفيين المصريين عن غياب أعضاء الوفد، ورسالة هذا أمام وسائل الإعلام ومن خلفهم كل دول العالم التى تطالع هذا التصرف الغريب.

الأمر اللافت للنظر كان رد الطيار أيمن المقدم، رئيس فريق التحقيق، والذى أجاب أن الدعوة وجهت إلى أعضاء فريق التحقيق لكنهم لم يلبوا الدعوة، فى حين عندما وجهنا السؤال إلى أحد الخبراء الذى رفض ذكر اسمه، وقال لـ"اليوم السابع"، إن التعبير "خان" رئيس فريق التحقيق فالمتعارف عليه فى حوادث كوارث الطائرات أن رئيس فريق التحقيق فقط هو المنوط له دون غيره إعلان التقرير وليس أعضاء الفريق والبالغ عددهم "58" عضوا، كما سيطرت على ممثلى وسائل الإعلام المصرية والعالمية حالة من التذمر حتى أن بعض الأصوات داخل القاعة وصفت المؤتمر بالمسرحية المصرية الكوميدية "شاهد ماشافش حاجة".

اللافت للنظر ما جاء فى البيان بأن اللجنة تحث وسائل الإعلام التى نشرت استنادا إلى تقارير استخباراتية، أن تمدها مصادر تلك الوسائل بما لديها من معلومات تساعد فى عمل اللجنة، كما غاب عن المؤتمر إفادات شافية حول عمليات البحث عن باقى الحطام الخاص بالطائرة وفرق البحث وتوسعات عملها التى تجاوزت "30" كيلو مترا وليس "13" كيلو فقط كما جاء بالبيان، كذلك لم يذكر أن أحد الصندوقين الأسودين كان قد تعرض جزء منه للتلف وتطلب الأمر نقل البيانات إلى جهاز آخر من نفس الطراز وأن البيانات كلها سليمة لم يصيبها أى تلف.

وأثار حفيظة ممثلى وسائل الإعلام عدم تحديد فريق التحقيق وقت محدد لإعلان النتائج التى تكشف السبب الحقيقى للكارثة.

لكن الإجابة القاطعة عن السؤال الأهم حول سبب سقوط الطائرة والتى أجاب فيها بحزم رئيس فريق التحقيق نصا: "جميع السيناريوهات مفتوحة سواء تفجير تم عن طريق استهداف إحدى الحقائب لوضع عبوة تفجيرية أو بسبب عطل أصاب الطائرة والمعروف بالعيب الفنى أوغير ذلك من السيناريوهات التى أدت إلى سقوط الطائرة".