إيمان رفعت المحجوب

حادث الطائرة الروسية لنا أم علينا؟

السبت، 07 نوفمبر 2015 10:50 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لماذا لسنا كأولاد العم نعرف كيف نوظف الأحداث لخدمة قضايانا؟ فى الوقت الذى تلصق بنا؛ فى نبرة لا تخلوا من شماتة؛ تهمة التقصير لحادثة الطائرة ونحن لم نأل جهدا، لو ثبت صحة ما أشيع من كلام فإنها إذاً الخيانة والإختراق لبعض أجهزتنا! وهل تشكو مصر إلا من ذلك؟ فلماذا لا نرد قائلين كان من باب أولى أن تدينوا الأسباب التى طالما طرحناها وطالما دافعتم عنها وأنتم تدحضون حجتنا فى حربنا مع الإرهاب، لماذا لا نواجههم بمجموعة من الأسئلة؟

ركاب الطائرة المنكوبة بأى ذنب قتلوا؟ إذا كانت زرعت يد الإرهاب القنبلة فى طائرة مدنية مستهدفة مدنيين كما زعموا فراح ضحية هذا العمل الإرهابى الخسيس مئتان وعشرون نفسا ونيف أكثرهم من النساء وفيهم سبعة عشر طفلا أضيفوا إلى قائمة ضحايا الإرهاب الذى اجتاح العالم فهل استثنى الإرهاب أحدا أو بلدا؟ هل كانت هذه الأولى؟ وهل ستكون الأخيرة؟ وهل القنابل طريقتهم الوحيدة؟ هل يستثنى هؤلاء الإرهابيين حتى أنفسهم من الموت؟ تعددت الطرق والإرهاب واحد وما حادثتى برجى التجارة العالمية وصحيفة شارلى أبدو منا ببعيد هل ملكتم لهم تغييرا؟ هؤلاء لم يستثنوا حتى أنفسهم!

على الغرب الذى يشير الينا اليوم بأصابع الإتهام ملوحا بالتقصير مهددا باعتزال سمائنا وأرضنا أن يواجه نفسه بحقيقة هؤلاء، هؤلاء هم الذين طالما دافع عنهم وآواهم، هؤلاء السيكوباتيون الذين غذى فكرهم مجموعات المجرمين، الذين اصطنعتمونهم لأنفسكم ليكونوا أداة لتحقيق أغراضكم لينقلبوا الآن على الكل وهاهم يعملون لحساب أنفسهم ويطمعون فى سيادة العالم الذى نحن وأنتم جزء منه!

تلك هى قضية مصر تعرضها عليكم اليوم لتحكموا بعدالتها ولتدركوا أن ما تقوم به فى مواجهة هذا الإرهاب الأسود هو موقف وضعت فيه دون اختيار تقوم به بالنيابة عنكم جميعا لأنه حتما سيصل اليكم وسيطولكم وقد طالكم بالفعل، موقف يستوجب منكم كل الدعم والعون والتفهم، فحين نتحدث عن الاختراق الذى تسربت بسببه يد فوضعت القنابل على جسم الطائرة تتكلمون أنتم عن الدمج والمصالحة! ووقت أن نلملم نحن أشلاء مئتى ونيف من المدنيين العزل تكلموننا عن الإسراف فى قتل المسلحين المعتدين! يا ليتكم تفهمون قضيتنا وتتفهمون وضع مصر الداخلى وتعاونوننا عليه فإن لم تكونوا لنا عونا فلا أقل من أن تتركونا لحالنا نواجه الإرهاب ولا تسلقوننا بألسنتكم الحداد ونحن كفيلون به وستحمى مصر مستقبل البشرية جميعا من هؤلاء المتطرفين.

* أستاذ بطب قصر العينى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة