رئيس الجامعة الألمانية يلقى محاضرة عن الأورام الخبيثة والملاريا بالمجمع العلمى

الإثنين، 30 نوفمبر 2015 04:14 م
رئيس الجامعة الألمانية يلقى محاضرة عن الأورام الخبيثة والملاريا بالمجمع العلمى جانب من المحاضرة
كتب هانى محمد – وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ألقى الدكتور محمود هاشم عبد القادر، رئيس الجامعة الألمانية، محاضرة بالمجمع العلمى، والتى جاء الجزء الأول منها حول "العلاج الضوئى الديناميكى لتشخيص وعلاج الأورام الخبيثة" Photodynamic Therapy (PDT)، "وما هو العلاج الضوئى الديناميكى؟"، قائلا "العلاج الضوئى الديناميكى يتطلب توافر ثلاثة عوامل مختلفة، وهى المستحثات الضوئية بجميع أنواعها، ومصدر للضوء وغالبًا بأشعة الليزر أو LED، والأكسجين الجزيئى المتواجد فى الخلايا والأنسجة الحيوية، وعند اقتران هذه المكونات ببعضها تصبح سامة للخلايا المستهدفة".

وأوضح الدكتور محمود هاشم، خلال كلمته بمحاضرة المجمع العلمى المصرى، مميزات هذا العلاج، مثل: عدم وجود آثار جانبية بالمقارنة بالعلاج المتاح من الكيماوى، أو الإشعاعى، واستهدافه للخلايا المصابة فقط، وقصر وقت العلاج، كما يتم استخدام مواد غير مضرة بالبيئة، والأهم هو انخفاض تكلفته وزيادة مطَرِدة فى نسبة الشفاء.

وأضاف الدكتور محمود فى محاضرته "الأهمية والأثر المجتمعى لتطبيق العلاج الضوئى الديناميكى فى مصر"، حيث يعتبر تشخيص وعلاج وجراحة الأورام باستخدام المستحثات الضوئية هو أحدث وأدق ما وصل إليه العلم وتم تطبيقه بنجاح فى عدة تخصصات، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر (أورام المخ وأورام الجهاز الهضمى وأورام الجلد).

وتعتمد هذه التقنية على قابلية الخلايا السرطانية دون غيرها لامتصاص المستحثات الضوئية، والاحتفاظ بها والتى تقوم بدورها فى تدمير الخلية المصابة فور تعرضها لأشعة الليزر.

واستكمل "وتمتاز هذه التقنية بالدقة المتناهية فى استهداف الخلايا المريضة دون الخلايا السليمة، وهذا بالمقارنة بكل الأساليب العلاجية والجراحية المتاحة حتى اليوم".

وكان الجزء الثانى من المحاضرة هو توضيح وشرح الابتكار المصرى لمكافحة الملاريا والفلاريا وحمى الضنك، وتتلخص الفكرة العلمية للابتكار المصرى لمكافحة الملاريا فى القضاء على بعوضة الملاريا من المنبع، وذلك عن طريق قطع دورة حياة البعوضة المسببة للملاريا بالتخلص من اليرقات التى تعيش فى المياه الراكدة باستخدام تكنولوجيا الطاقة الضوئية، ويتم ذلك باستخدام أشعة الشمس المباشرة ومادة الكلوروفيل المستخلصة من النباتات "مثل نبات ورد النيل أو المخلفات الزراعية"، حيث يتم رش المستنقعات بمادة الكلوروفيل التى تتغذى عليها يرقات البعوض، وفى وجود أشعة الشمس يتم حدوث تفاعل ضوئى كيميائى يحول الأوكسجين داخل أنسجة اليرقات إلى أوكسجين ذرى نشط يفتك بها، وقد أثبتت النتائج أنه فى خلال ساعتين فقط يتم القضاء تماما على يرقات البعوض بنسبة نجاح 95-100%.

وتتميز هذه الطريقة بالمميزات الآتية: 1-المستخلص النباتى هو عبارة عن مكمل غذائى وقد تم اعتماده من مؤسسة الغذاء والدواء الأمريكية" FDA ) - 2-رخيص الثمن وغير مكلف ، 3-يتمتع بدرجة أمان عالية جدا، حيث إنه يتحلل بأشعة الشمس وليس له أى آثار بيئية ضارة. 4-أثبتت التطبيقات الحقلية أنه لا يؤثر تماما على النظام البيئى الحيوى، حيث إنه فقط يؤثر على يرقات الباعوض دون تأثيره على أى كائنات حية أخرى.

التقدير العالمى لهذا الابتكار:


يأتى هذا الابتكار بعد خبرة أربعين عاما فى البحث العلمى الهادف وتسجيل ثمانية براءات اختراع تم تسجيلها دوليا فى المنظمة الدولية لحقوق الملكية الفكرية (WIPO)، وكذلك محليا بأكاديمية البحث العلمى.

تم نشر هذا الابتكار بعد تحكيمه وتقييمه من قِبل أكبر العلماء فى الاحتفالية العلمية العالمية التى نظمتها جامعة هانوفر بألمانيا، وكانت منافسة عالمية لاختيار أهم وأحدث الأفكار الجديدة العالمية للألفية الثالثة (Expo 2000)، وذلك فى مجموعة المؤتمرات التى سميت تشكيل المستقبل( Shaping the Future).

تم تسجيل التطبيقات الحقلية لمكافحة الملاريا كبراءة اختراع دولية فى المنظمة العالمية (WIPO) وتم تسجيلها فى عدد 170 دولة منذ عام 2009 تحت رقم WO/2009/149720 بتاريخ 17/12/2009، وتم الاعتراف بهذا الابتكار من قبل منظمة الصحة العالمية بجينيف.

وفى السياق نفسه قام بنك التنمية الأفريقى المركز الرئيسى بأبيدجان بدعوة الدكتور/ محمود هاشم ومناقشة اختراعه مع تلميذه الدكتور طارق الطيب، وعن قناعة تامة أكد البنك على دعمه لتمويل التطبيقات الحقلية فى أبيدجان بناء على موافقة وزارة الصحة، وكذلك بقية الدول الأفريقية.

واختتم الدكتور هاشم محاضرته برؤيته المستقبلية وهو إنشاء أول مركز خيرى لتشخيص وعلاج الأورام الخبيثة، باستخدام تكنولوجيا الليزر، ويهدف المركز إلى أن يكون رائدا بدوره فى الشرق الأوسط فى مجال العلاج الضوئى الديناميكى ومجهز على أعلى مستوى بأحدث التقنيات التى تمكن المركز لخدمة قطاع أكبر من المرض فى أنحاء الجمهورية وخاصة صعيد مصر.

وسيقوم المركز بتنظيم ورش العمل التعليمية والتدريبية الأساسية داخل وخارج مقر المركز من قبل المهنيين المعنيين، بما فى ذلك الأطباء والصيادلة والعلماء والفنيين المتخصصين والاستعانة بالخبرات الأجنبية من الأطباء والعلماء من دول أوروبا وأمريكا واليابان.

وطلب الدكتور محمود من الحاضرين علماء مصر العظماء المساندة والدعم لإنشاء هذا المركز، وتلى ذلك مناقشة مفتوحة بين علماء المجمع والمحاضر.
اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة