إصرار سعودى على الإصلاح.. فايننشال تايمز: وضع اللمسات النهائية لخطة تغيرات جذرية لاقتصاد المملكة.. ومساعدو الملك يكشفون هدر بملايين الدولارات.. وولى ولى العهد يشرف على الخطة

الإثنين، 30 نوفمبر 2015 01:40 م
إصرار سعودى على الإصلاح.. فايننشال تايمز: وضع اللمسات النهائية لخطة تغيرات جذرية لاقتصاد المملكة.. ومساعدو الملك يكشفون هدر بملايين الدولارات.. وولى ولى العهد يشرف على الخطة الملك سلمان
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تحت عنوان "السعودية: جرس إنذار" إن فريقا من التكنوقراط يعمل داخل الديوان الملكى بالرياض على وضع اللمسات النهائية للإصلاحات الجذرية للاقتصاد السعودى، يساعدهم جيشا من المستشارين الغربيين الذين يتقاضون رواتب عالية بالتعاون مع مساعدى الملك، بعد أن كشفوا عن هدر ضخم للأموال فى المملكة يقدر بملايين الدولارات فضلاً عن الإسراف فى الانفاق فى الدوائر الرسمية بشكل لا يمكن للمملكة الاستمرار به فى ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية.

تحدى أمام الملك سلمان


وأضافت الصحيفة البريطانية أن الملك سلمان، العاهل السعودى وخادم الحرمين يواجه بعد عشرة أشهر من اعتلاءه العرش تحدى ضخم لإدارة مرحلة جديدة فى تاريخ السعودية، أكبر منتج للنفط فى العالم، والحليف القديم للولايات المتحدة، وتبنى سياسة تحمى حصة السوق بدلا من السعر، والذى انخفض إلى النصف منذ يونيو 2014، ورغم أن تأثير انخفاض أسعار النفط أسعفه الاحتياطى النقدى الأجنبى والذى يقدر بـ640 مليار دولار، إلا أنه أثر على فائض الميزانية وبدله بعجز.

وقال أحد المسؤلين السعوديين إن "انهيار أسعار النفط كان بمثابة ضربة تحذيرية"، مضيفاً "عانينا من سنوات عديدة من السياسات الاقتصادية الخاطئة بسبب اعتمادنا المفرط على البترول لسنوات طويلة".

فترة صعبة


واعتبرت "فايننشال تايمز" أن ربط الحزام يأتى فى أحد أصعب الفترات التى مرت على تاريخ السعودية، لاسيما مع وجودها فى قلب الصراع الإقليمى مع إيران والتوترات الطائفية المنتشرة فى المنطقة، حتى أن عزمها على تعزيز دورها فى العالم السنى ومحاربة طهران، دفعها لشن حملة عسكرية فى اليمن لمواجهة المتمردين الحوثين الذين تدعمهم إيران.

ورأت الصحيفة أن السعودية تمكنت من تعزيز مكانتها لآخر معقل للاستقرار فى ظل اضطرابات الربيع العربى التى عصفت بالمنطقة فى 2011، بالمقارنة مع العراق وسوريا واليمن، ونقلت عن مسئول غربى بارز قوله "مهما كان اعتقادك عن سياسات الحكومة، استقرار السعودية يهم حقا".
الصورة قاتمة

كما نقلت عن رجل أعمال سعودى قوله "الصورة قاتمة، كلما انخفضت أسعار النفط واستمر الاضطراب فى المنطقة وزادت المشاكل الأمنية، كلما قلت الخيارات وبات الموقف أكثر صعوبة بالنسبة للسعودية" .

وقالت الصحيفة إن أكثر ثلاث شخصيات تأثيرا فى السعودية الآن هم الملك سلمان وولى العهد ووزير الداخلية الأمير محمد بم نايف، وولى ولى العهد، الأمير محمد بن سلمان، معتبرة أن الاخير هو من يمكن الكثير من القوى، لأنه يقود فريقا لإعادة بناء الاقتصاد. فضلا عن ذلك، يلعب دورا هاما باعتباره وزير الدفاع فى الحرب فى اليمن، وبات يمثل والده فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والتقى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مرتين هذا العام، والرئيس الأمريكى بارك أوباما مرة ، كما يشرف على الديوان الملكى، الذى يعد أقوى هيئة فى المملكة.

ورأت الصحيفة أن نجاح أو فشل الخطط الاقتصادية لولى ولى العهد وحرب اليمن، سيكونون المقياس.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة