بعد توقيع الاتفاق النووى.. المطاعم الأمريكية الشهيرة تتسابق على الاستثمار فى إيران.. "كنتاكى" و"برجر كينج" تفتحان لأول مرة سلسلة فروع بطهران.. ومخاوف من غزو الثقافة الغربية للدولة الفارسية

الثلاثاء، 03 نوفمبر 2015 01:37 ص
بعد توقيع الاتفاق النووى.. المطاعم الأمريكية الشهيرة تتسابق على الاستثمار فى إيران.. "كنتاكى" و"برجر كينج" تفتحان لأول مرة سلسلة فروع بطهران.. ومخاوف من غزو الثقافة الغربية للدولة الفارسية وجبات سريعة - صورة أرشيفية
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم رفض تيارات داخل إيران سعى المطاعم الأمريكية الشهيرة لأول مرة للاستثمار فى طهران، إلا أن عملية إصدار التراخيص وتسجيل العلامات التجارية لسلسلة المطاعم الشهيرة تسير بوتيرة متسارعة منذ توقيع الاتفاق النووى فى يوليو الماضى، ورفع العقوبات التدريجى عن طهران، واعتبرت تلك التيارات أن هذا الاتفاق سيسمح للشركات الأمريكية بالنفوذ داخل المجتمع الإيرانى لترويج الثقافة الغربية التى "تهديد للأخلاق العامة"- على حد تعبيرهم.

افتتاح أول فرع لـ"كنتاكى" بطهران


وكشفت مواقع إيرانية عن افتتاح سلسلة مطاعم الوجبات السريعة الأمريكية "كنتاكى" KFC أول فروعها لأول مرة فى العاصمة الإيرانية طهران، وذلك رفع العقوبات التى كانت تحظر على مثل هذه المطاعم الأمريكية ممارسة نشاطها داخل إيران.

كنتاكى لم تكن الأولى أو الأخيرة فى سلسلة المطاعم الأمريكية الشهيرة التى تتسابق على الأسواق الإيرانية، رغم تحذيرات المرشد الأعلى الله على خامنئى، من استيراد السلع الاستهلاكية الأمريكية، ونصح السلطات بتوخى الحذر بشأن الواردات وتجنب استيراد السلع الاستهلاكية من الولايات المتحدة، فقد كشفت المواقع الإيرانية مؤخرا تسجيل شركة "برجر كينج" الشهيرة للوجبات السريعة الأمريكية علامتها التجارية فى إيران.

ومع وتيرة تسجيل العلامات التجارية المتسارعة للمطاعم الأمريكية الشهيرة، يبدو أن طهران لن تستثنى كبريات المطاعم الأجنبية الأخرى كماكدونالدز، وبيتزا هت وغيرها

وحصل كنتكى تصاريح العمل فى أبريل الماضى بعد التوصل لبيان لوزان الاتفاق المبدئى بين إيران والغرب.

وقالت المواقع ايرانية أن الأموال التى ترسل إلى الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق هذا المطعم حتى لو كانت بسيطة فهى استثمارات تساعد الاقتصاد الأمريكى، وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية هو العدو الأصلى لإيران الذى لن يتردد فى الإضرار بها.

استثمارات متبادلة


يبدو أن الإستثمارات المتبادلة ستكون شعار إيران الفترة المقبلة، حيث حرصت طهران خلال الأشهر المقبلة على جذب شركات النفط والغاز العالمية، كما تعمل على زيادة الإنتاج والاستثمار بعد شهرين من توقيع الاتفاق بدأ الاقتصاد وحركة التبادل التجارى الإيرانى تنتعش ويتلقى وعود المستثمرين الأجانب التى دعا إليها الرئيس حسن روحانى للاستثمار داخل البلاد.

واستقبلت طهران العديد من كبار المسئولين الغربيين لمناقشة التعاون الاقتصادى بينهم وزير الاقتصاد الألمانى زيجمار جابريل ووزير الشؤون الخارجية الفرنسى لوران فابيوس ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى فيدريكا موغيرينى، ووزير الخارجية الايطالى. كما كانت شركتا النفط شل وإينى، وشركة بيجو العملاقة لصناعة السيارات، ضمن المؤسسات التى أجرت محادثات عمل مؤخرا وقال هنرى سميث، المدير المساعد بشركة "مراقبة المخاطر" أو "كنترول ريسكس"، أن المديرين المقيمين فى دبى وأماكن أخرى توجهوا إلى العاصمة الإيرانية طهران لبحث فرص الاستثمار هناك.

وأصدرت شركة شل للبترول بيانا قالت فيه إنه بمجرد رفع جميع العقوبات المناسبة عن طهران فإن الشركة ستكون "مهتمة باستكشاف الدور الذى يمكن أن تلعبه شل فى تطوير إمكانات قطاع الطاقة الإيرانى". أما شركة بيجو فهى أكثر استعدادا للتحرك وقالت أن الاتفاق "يجب أن يمهد الطريق لإحراز تقدم مهم فى المناقشات" مع شريكها التاريخى، مؤسسة إيران خودرو.

فتح آفاق جديدة أمام تصدير إيران للسجاد اليدوى



كما فتح الاتفاق آفاق جديدة أمام تصدير إيران السجاد اليدوى باهظ الثمن الذى تعد القطعة الصغيرة منه بآلاف الدولارات إلى أمريكا، حيث أعلن رئيس المركز الوطنى للسجاد الإيرانى حميد كارجر، بدء تصدير السجاد الإيرانى بشكل رسمى ومباشر إلى الولايات المتحدة الأمريكية أوائل العام المقبل 2016.

ووفقا لكارجر سمح الاتفاق لإيران تصدير بعض البضائع إلى الولايات المتحدة الأمريكية كان تم حظرها، منها "السجاد اليدوى والفستق والكافيار"، وقبل حظره كانت الولايات المتحدة من أولى مستوردى السجاد الإيرانى حيث بلغت قيمة التصدير 82 مليون دولار، وتطمح إيران أن تعود السجادة الإيرانية مجددا إلى الأسواق الأمريكية بشكل قوى لتحتل مكانتها الأولى وأن يفتح السوق الأمريكيى لها أبوابه من جديد.


موضوعات متعلقة..



بالصور.. سلسلة مطاعم "كنتاكى" الأمريكية تفتح أول فروعها فى إيران


برجر كينج الأمريكية
تسجل علامتها التجارية فى إيران









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة