عبد الله السناوى: زيارة البابا تواضروس للقدس شكلت شرخاً فى جدار رفض التطبيع

انتقد الكاتب الصحفى ،عبد الله السناوى ، زيارة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لـ "القدس" معتبراً أن الزيارة شكلت شرخاً فى جدار رفض التطبيع مع إسرائيل ، موضحا أن قرار البابا بإلغاء زيارة الرئيس الفلسطينى محمود عباس كان صائباً ولكنه لا يرمم الشرخ الذى حدث حسب تعبيره.

وأضاف "السناوى" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "ساعة من مصر" ، المذاع على قناة "الغد العربى"، مع الإعلامى خالد عاشور، أن زيارة البابا للقدس وضعته أمام مشكلة كبيرة، خاصة بعد إعلان بعض شركات السياحة تنظيم رحلات إلى القدس، استناداً لزيارة البابا الأخيرة.

وأوضح "السناوى" أن هذه الزيارة ستستخدمها التيارات المتشددة كورقة سلبية ضد الكنيسة المصرية، لخلق حالة من الانقسام الطائفى وقد يصل الأمر إلى تخوين هذه التيارات القبطية ووصفهم بالمطبعين.

وأكد "السناوى" أنه فى عهد البابا شنودة لم تكن هناك زيارة واحدة للقدس منذ اتفاقية كامب ديفيد، عندما دخل البابا فى صدام مع الرئيس الراحل أنور السادات وقال كلمته الشهيرة " أنا آخر الباباوات الذى قال لا للمحتل " فى إشارة رمزية إلى رفضه التطبيع مع إسرائيل .

وطالب السناوى البابا تواضروس والكنسية الوطنية المصرية بالمحافظة على تقاليد البابا شنودة ، وقال " أنا لا أشكك فى وطنية البابا وأهدافه الإنسانية خاصة وجميعنا يعرف أن البابا تواضروس رجل عروبى منذ أن كان طالباً فى جامعة الإسكندرية".