"انتخابات البزنس".. صُناع الانتصار الزائف.. سماسرة التصويت يكشفون لـ"اليوم السابع": هكذا تُشترى الأصوات.. و"كومسينجى"يوجه اتهامات لمرشح حزب النور فى الجمالية بتوزيع بطاطين على الناخبين

الأحد، 29 نوفمبر 2015 10:23 م
"انتخابات البزنس".. صُناع الانتصار الزائف.. سماسرة التصويت يكشفون لـ"اليوم السابع": هكذا تُشترى الأصوات.. و"كومسينجى"يوجه اتهامات لمرشح حزب النور فى الجمالية بتوزيع بطاطين على الناخبين شراء الأصوات الانتخابية
كتب - محمد حجاج - محمد السيد - تصوير - حازم عبدالصمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى تمام الساعة السادسة مساء يوم الاثنين الماضى وقبل غلق باب التصويت فى الانتخابات البرلمانية من المرحلة الثانية، وفى أحد المقاهى بمنطقة المنشية والجمالية كان يجلس خالد سيطرة، كما يطلق عليه أصدقاؤه أو أهالى المنطقة، وذلك لقدرته الهائلة على تغيير مصائر مرشحين بإفشال بعضهم، وصنع المجد المزيف لآخرين، بشراء الأصوات، كان خالد سيطرة يجلس منهكا بعدما انتهى على التو من كتابة صنع مرشح برلمانى جديد، بعدما حول لحسابه دفة التصويت.

حقق خالد ربحًا كبيرًا خلال العملية الانتخابية، عن طريق السمسرة، فحينما تنزل إلى منطقة المنشية وتسأل عن خالد سيطرة تجد الناس يشيرون لك عن محل إقامته الدائمة، اللى بيخلص فيها الشغل».

«اليوم السابع» فى تحقيق خطير بالفيديو والصور تكشف خلال السطور المقبلة، قصة خالد سيطرة وعلاقته بالانتخابات البرلمانية، وكيف باع أكثر من ألفى بطاقة انتخابية لمرشحين وقايضهم عليها، وكيف باع البطاقة الواحدة للمرشح بـ150 جنيها و200 جنيه، وكم من الأموال ترّبح من الانتخابات البرلمانية، وطرح السؤال الأصعب كيف يستطيع مرشح أن يصوت ببطاقة ناخب لم يذهب إلى الصندوق الانتخابى وصوت آخر بدلا منه؟

اليوم السابع -11 -2015

«السمسار أو الكومسيونجى» هو اللقب الأقرب على الإطلاق لدوره كوسيط أو سمسار فى جمع بطاقات الناخبين والتصويت بدلا منهم فى الجولات الانتخابية، عن طريق بيعها للمرشحين، فالكومسيونجى أو السمسار فى الغالب يكون كلمة السر فى الكثير من الاحيان فى الانتخابات البرلمانية، اليوم السابع التقت خالد سيطرة الذى كشف مفاجآت خطيرة حيث قال فى بداية حديثه معنا: «فيه مرشح طلب منى قبل الانتخابات بيوم إنى ألم البطايق من الناس اللى ليهم صوت فى الدائرة ومقابل ده هديهم فلوس وأنا كمان ليا نسبة من الفلوس دى، ومقابل خدمات معينة هيعملها للدائرة، فقررت ألم البطايق من المواطنين عشان نحشد للمرشح، وفيه أكتر من مرشح عرضوا عليا أنى أجمع لهم بطايق من المواطنين».

وأضاف خالد فى حديثه لـ«اليوم السابع»: «الناس بتستفاد من المرشح بالفلوس اللى بياخدوها يوم التصويت فقط، مؤكدا أنه خلال وقت قصير باع أكثر من 40 بطاقة لمرشحين وأخذ بدلا منها فلوس، ولكى يبرأ ذمته بعد حديثه لنا قال: «أنا كمان اتضحك عليا.. فالمرشحون أغرونى بالفلوس.. مشيرا إلى أن العملية لا تقف على الفلوس بس ولكن فيه بطاطين بتتوزع وحاجات تانية كتير حسب كل ناخب واللى الناس بتطلبه، فيه ناس بتاخد فلوس وغيرها بتاخد بطاطين وهكذا».

وتابع: «فيه ناخبين بياخدوا فلوسهم فورى بعد ما يصوتوا للمرشح داخل اللجنة فبعد ما يخرج من اللجنة الانتخابية ياخد فلوس أو زى ما اتفقنا، وفيه ناس تانية بتدينى البطاقة وإحنا بنتصرف لهم، وفيه ناس بترفض طبعا فى أوقات إنها تبيع صوتها وغيرها بيرضى».

وكشف خالد توليه توزيع أكثر من 2500 بطانية على الناخبين، مشيرا إلى مفاجأة وهى أن مرشح حزب النور السلفى، «ا. م» فاوضه على أن يقوم بتوزيع بطاطين على الناخبين مقابل حشد أصوات له فى الانتخابات البرلمانية.

من جانبها كشفت حنان، التى تعمل فى الانتخابات بالاتفاق مع سائقى الميكروباصات والسيرفيس والتكاتك لحشد الناخبين فى بعض المناطق، ونقل الناخبين من منازلهم إلى لجان الانتخابات، لـ«اليوم السابع»، قائلة: عملى هو عبارة عن الاتفاق مع المرشح بأن أوفر له 100 أو 200 ميكروباص أو زى ما يحب لنقل الناخبين من منازلهم إلى لجانهم الانتخابية، وكذلك البحث عن لجانهم لتسهيل العملية الانتخابية عليهم، مضيفة أنها تتفق على المبلغ المالى بشكل كامل وبعدها تقوم بالتواصل مع سائقى السرفيس وتحديد خريطة لتحركاتهم طوال العملية الانتخابية مقابل مبلغ مالى سيحصلون عليه سواء بالساعة أو باليوم».

اليوم السابع -11 -2015

وتابعت حنان : لازم نحط خطة للكل يمشى عليها أمال كل واحد هيمشى بمزاجه.. لا حضرتك فيه تخطيط لكل حاجة وفيه نظام الكل لازم يمشى عليه فى الانتخابات، مشددة أن كل سواق له منطقة بينقل فيها الناخبين من وإلى مقارهم الانتخابية، ونستنى الناخب لما يصوت ونتاكد إنه صوت للمرشح بتاعنا اللى عاوزينه نرجعه تانى لبيته.

وعن طريقة التأكيد من الادلاء بصوته للمرشح المتفق عليه قالت: ده بيتم من خلال المندوب اللى موجود جوه اللجنة ده دوره.

وكشفت أن أكثر من تعاملوا معهم فى هذه الانتخابات هم مرشحو الحزب الوطنى المنحل والمرشحون المستقلون والمفاجأة كانت فى حزب النور الذى يتعامل معهم على حد قولها.

من جانبه قال رمضان أبوجزر عضو البعثة الدولية المحلية لمتابعة الانتخابات، لـ«اليوم السابع» إن السماسرة جزء من المال السياسى الذى انتشر خلال الانتخابات الأخيرة، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة أصبحت تهدد نزاهة العملية الانتخابية، وأنهم ضد هذه العملية تمامًا ويعملون على منعها، مشيرا إلى أنهم تقدموا بعدد كبير من البلاغات إلى اللجنة العليا للانتخابات لتقويض مثل هذه الممارسات التى تتجزر فى المجتمع، مشيرا إلى أن حزب النور والمستقلين والإخوان هم أبرز من يستخدمون المال السياسى فى الانتخابات البرلمانية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة