قصة عثور أم على طفلتها المعاقة تتسول فى المترو بعد غياب 5 سنوات.. الأم: قلبى كان بيتقطع عليها كل لحظة.. كنت حاسة إنى هشوفها قبل ما أموت.. وتؤكد: لقيتها بتبيع مناديل وأول ما شوفتها أغمى عليا من الفرحة

الجمعة، 27 نوفمبر 2015 03:03 م
قصة عثور أم على طفلتها المعاقة تتسول فى المترو بعد غياب 5 سنوات.. الأم: قلبى كان بيتقطع عليها كل لحظة.. كنت حاسة إنى هشوفها قبل ما أموت.. وتؤكد: لقيتها بتبيع مناديل وأول ما شوفتها أغمى عليا من الفرحة الأم
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جمعت الصدفة البحتة أم بطفلتها بعد 5 سنوات من الفراق، حيث فقدت الأم الطفلة منذ سنوات، وفقدت معها الأمل فى عودتها مرة أخرى، وبعد مرور وقت كبير، قادت الصدفة الأم للذهاب إلى المترو،وداخل إحدى عربات القطار شاهدت طفلة معاقة تتسول، وتبين أنها ابنتها فجرت نحوها واحتضنتها.

كواليس الواقعة بدأت عندما استقلت سيدة تدعى "ميرفت. ص" 42 سنة، قطار المترو بمحطة الشهداء، وفوجئت بطفلة معاقة تحمل "كيس بلاستيك" بداخله مناديل تتسول بها، فجرت السيدة نحو الطفلة وحضنتها وانهارت من البكاء، وبإخطار اللواء محمد يوسف مدير شرطة النقل والمواصلات، أمر بتحرير المحضر رقم 52/392، و أخذ التعهد على والدتها بإحضار الأوراق الرسمية الدالة على بنوة الفتاة، والتوجه بها لنيابة قصر النيل لإنهاء إجراءات استلامها.

سردت الأم كواليس 5 سنوات من العذاب ونيران تحرق القلوب حزناً على الطفلة المعاقة الغائبة، حتى لحظات الفرح بالعثور عليها داخل مترو الأنفاق، فى مشهد مأثوى شديد الحزن، حيث فقدت الأم الوعى وتعرضت لإغماءات عديدة فرحاً بعودة الإبنة المفقودة.

عادت الأم بظهرها للخلف، وكأنها تعود بذاكرتها قبل 5 سنوات من الآن، لتذكر كواليس اليوم الصعب فى حياتها، عندما اتصلت بزوجها حيث كانت فى "الشغل" وطلبت منه أن يتوجه إلى منزل والده لإحضار إبنته المعاقة من منزل جدها.

وقتها تحرك الأب نحو منزل الجد، وما أن وصل هناك ودخل الشقة حتى غافلت الطفلة الجميع وخرجت دون أن يشعر بها أحد، وبدأت رحلة البحث الشاقة عن الابنة المفقودة، لدى أقسام الشرطة والمستشفيات وعند الأصدقاء والأهل دون جدوى.

ومرت خمس سنوات على واقعة اختفاء الطفلة فى 21 أكتوبر 2010، وغابت السعادة والفرحة عن المنزل بسبب غياب الطفلة، إلا أن الأم تمسكت بالأمل واستعصمت بالله، وطالما تحدثت مع مرافقيها عن عودة ابنتها المفقودة فى القريب العاجل، وربما لم يأخذ البعض كلامها على محمل الجد، وتعاملوا معه على أنها عاطفة الأمومة، لكن قلب الأم كان مليئ باليقين.

ساق القدر أقدام الأم إلى مترو الأنفاق، وداخل إحدى عربات القطار شاهدت طفلة معاقة تبيع مناديل وتتسول فى المترو، فجرت نحوها وحضنتها بقوة وسط ذهول الركاب، صارخة: "بنتى.. بنتى .. أحمدك يارب" لتفقد بعدها الوعى، وتدخل فى حالات إغماء متكررة، بينما شاركت دموع النساء داخل المترو الأم فرحتها بالعثور على ابنتها وفلذة كبدها.

كلمات الشكر والحمد كانت هى الأكثر تردداً داخل مترو الأنفاق، ومشاهد السجود على الأرض وأحضان الأم لطفلتها حرك قلوب الجميع، فى واقعة أشبه بمشاهد الأفلام السينمائية.

أبدت الأم حزنها على ما وصل إليه حال طفلتها، وقالت كنت أتمنى أعثر عليها فى مكان أفضل، ولم أتوقع أن ضمير الناس سيموت لدرجة أن أرى معاقة تتسول بالمناديل، لكن الحمد لله على كل حال، ولن يفرقنا بعد الآن شىء سوى الموت.

وبدوره، قال اللواء محمد يوسف مساعد وزير الداخلية لشرطة النقل والمواصلات، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الشرطة نجحت خلال الأيام القليلة الماضية فى إعادة العديد من الأطفال المفقودين لذويهم، وحريصون على مراعاة البعد الإنسانى.

وكانت "اليوم السابع" انفردت بنشر كواليس عثور أم على طفلتها داخل المترو بعد 5 سنوات، حيث كانت الصدفة البحتة هى عنوان اللقاء.


اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015

اليوم السابع -11 -2015



موضوعات متعلقة..



الصدفة تجمع أم بطفلتها المعاقة تتسول داخل المترو بعد غياب 4 سنوات









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة