ينظم المهرجان مجلس الشباب العربى للتنمية المتكاملة تحت رعاية جامعة الدول العربية، وبمشاركة وزارت الثقافة ممثلة فى الهيئة العامة لقصور الثقافة، والسياحة، والشباب والرياضة، والهيئة العامة لتنشيط السياحة المصرية.
وأكد وزير الثقافة، أن المهرجان يأتى فى الوقت الذى نحتفى فيه بمرور سبع عقود على إنشاء جامعة الدول العربية، وفى لحظة فارقة من مصير الأمة العربية التى تواجه تحديات ومخاطر، خاصة الإرهاب الذى تتعرض له فلسطين ودول أخرى من العالم العربى.
وقال الكاتب الصحفى حلمى النمنم، إن حماية التراث من أشد المشكلات التى تواجهنا فى الوقت الراهن، ولعل تاريخنا العربى والإسلامى، وما نتج عنه من حضارة كانت تشع على الغرب، كانت مصادر للمعرفة فمن تراثنا تعلموا المعرفة والعلوم المختلفة، وكان يضرب بنا المثل أننا نهدى الحضارة للجميع.
وأضاف وزير الثقافة، أنه حينما نتأمل وجوه القتلة الإرهابيين على الشاشات نحزن لأنهم من الشباب، حتى ولو أن من بينهم وجوها ليست عربية، مؤكدًا أن تراثنا العربى به الكثير من الأسماء التى تركت علامات بارزة فى تاريخ الحضارة البشرية فى العلوم والآداب والفنون، وداعيًا إلى تأمل المشهد الراهن وما يحدث للشباب من محاولات للتغريب وضياع للهوية العربية، وطالب وزير الثقافة، بضرورة الاهتمام بالشباب العربى وحماية التراث والحفاظ عليه للأجيال القادمة.
وتتضمن الافتتاح عرض فيلم تسجيلى عن مجلس الشباب العربى، أعقبه كلمات كل من الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتورة مشيرة أبو غالى، رئيس مجلس الشباب العربى للتنمية المتكاملة، والشيخ سلمان الحمود الصباح، وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب بدولة الكويت، والمهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة.
ويهدف المهرجان إلى تفعيل مبادرة المشروع القومى للشباب العربى "تراثى أصل عروبتي" فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها الأمة العربية التى تستهدف تغريب عقول الشباب وتجريدهم من هويتهم العربية، وكذا محاربة الفكر المتطرف الذى يدعو الشباب إلى العنف والتشدد، كما يأتى المهرجان لتوحيد صفوف الشباب العربى من خلال العادات والتقاليد والتراث العربى الذى يتشابه فى جميع الدول العربية، واستحضار عبق تاريخنا والتأكيد على هويتنا العربية المجيدة.
يتضمن المهرجان الذى يستمر لمدة ست أيام بالمدينة الشبابية بشرم الشيخ مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية والرياضية فى إطار التعاون بين الوزارت المشاركة، حيث يناقش مجموعة من المحاور منها "الأجيال العربية والحفاظ على التاريخ الواقع والمأمول"، و"الأزمة والحلول حول ما تواجهه الأمة العربية من تحديات"، و"تأثير الدراما فى المتغيرات الاجتماعية بالوطن العربى ودور الفنانين فى تقديم الدراما الهادفة"، و دور المجتمع المدنى حول دورهم فى نشر ثقافة التسامح والمثل العليا والدعوة للقيم والسلام "، "دور الإعلام فى مكافحة التطرف الفكرى والإرهاب"، "دور المفكرين فى توضيح رسالة الأزهر الشريف ومفاهيم وسطية الإسلام"، و"دور الشباب فى التصدى للجيل الرابع من الحروب التى تواجه الأمة العربية"، إضافة إلى مجموعة من العروض الفنية للدول العربية المشاركة.
موضوعات متعلقة..
صدور ديوان "تراب السكة" لـ"محمد حلمى حامد" عن هيئة الكتاب
