فيلم "Dukhtar" الباكستانى يقع فى فخ النمطية

عرض الفيلم الباكستانى "Dukhtar" ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ37 ضمن قسم العروض الخاصة، وهو الفيلم الذى عرض للمرة الأولى فى مهرجان تورونتو السينمائى الدولى عام 2014 واختير ليمثل باكستان فى مسابقة الأوسكار، وهو مدرج بجدول المهرجان تحت عنوان "ابنة" وهو من سيناريو وإخراج عافية ناثانيل وتصوير ارموغان حسن ومن بطولة سامية ممتاز ومحب ميزا والطفلة صالحة عارف ومن إنتاج عافية باثانيل ومحمد خالد على.

الفيلم يدور حول أم باكستانية تقوم بخطف ابنتها البالغة من العمر عشر سنوات لإنقاذها من مصير زواج القاصرات ويتسبب هروبهما الجريء فى مطاردة عنيفة من أفراد الأسرة إلى أن تلتقى الأم وابنتها بسائق شاحنة يساعدهما، الفيلم يحمل العديد من العناصر الإيجابية على مستوى التصوير والإخراج وأداء الممثلين أيضا لكنه وقع فى فخ الـ كليشيهات النمطية فى السينما مثل هروب الأم مع ابنتها من الأشرار وهو ما يجعل المشاهد يتنبأ بنهايته منذ بدايته، حيث تهرب الأم مع الابنة وتجد من يساعدها فى الهروب والتخفى بعيدا عن العيون ويتخلل ذلك انجذاب عاطفى واشتعال الحب بين الأم والشخص، الذى قام بمساعدتها لينتهى الأمر بالنهاية السعيدة وينتصر الخير على الشر وهو ما شهدته العديد من الأفلام مع اختلاف القليل من التفاصيل وهو ما حدث بالفعل فى سياق أحداث فيلم Dukhtar، لكن ذلك لا ينفى إيجابيات العمل بداية من استطاعة مخرجه الفيلم تقديم تجربة سينمائية فى باكستان، مرورا بإدارتها الجيدة لأداء الممثلين الذى جاء مبهر إلى حد كبير خاصة فى أداء بطلة الفيلم سامية ممتاز، والتى لا تعد تجاربها فى مجال التمثيل عدد أصابع اليد الواحدة، لكنها عبرت عن مشاعر الأم التى تخشى تكرار مأساتها مع زواج القاصرات مع ابنتها بحرفية على الشاشة.

كما يحسب لمخرجة الفيلم عافية باثانيل الحفاظ على الأداء التلقائى للطفلة صالحة عارف والتى جسدت دور الابنة التى تجبر على الزواج فى سن صغير، كما استطاع الفيلم ايضا أن يلقى على الضوء على جمال باكستان والمناظر الطبيعية من جبال وصحارى وخضرة أيضا.