توقعات بفوز الليبرالى "ماكارى" من حزب يمين الوسط برئاسة الأرجنتين

الأحد، 22 نوفمبر 2015 04:22 م
توقعات بفوز الليبرالى "ماكارى" من حزب يمين الوسط برئاسة الأرجنتين انتخابات الأرجنتين
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تبدأ الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية فى الارجنتين اليوم الأحد وسط توقعات بفوز الليبرالى موريثيو ماكرى 56 عاما امام منافسه اليسارى دانييل سيولى ، وهذه الانتخابات تجرى فى اجواء سياسية تطغى عليها الرغبة فى التغيير فى ظل الصعوبات الاقتصادية التى تهدد بالعودة بالبلاد إلى الانهيار المالى الخطير.

وتعتبر فرصة ماكرى اكبر بكثير للفوز فى تلك الانتخابات، اذ أنه الوحيد الذى يمثل الحقيقة المقنعة لانهاء مأساة الارجنتين وهو الذى يضع حد لمحو الامية فى البلاد ، وفقا لسياسته المعقولة والمتماسكة ، كنا انه تعهد بتحرير العملة الأجنبية من القيود المفروضة عليها، وهو الآن يتصدر قائمة المرشحين الأوفر حظا بعد المفاجأة التى أظهرتها نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات فى اكتوبر الماضى ىكان من المتوقع أن يفوز بها دانييل سيولى، مرشح الحزب الحاكم.

وتعهد ماكرى حال فوزه بالانتخابات بأن يتخلص من نظام التحكم فى الاسعار المثير للجدل الذى يتم تطبيقه فى الوقت الراهن على أكثر من 400 سلعة تباع فى المتاجر فى جميع أنحاء البلاد.
أما سيولى هو المرشح الذى اختارته رئيس الارجنتين كريستينا فيرنانديز كيرشنر ، وهذا ما يجعل فرصة خسارته فى الانتخابات كبيرة بعد رغبة الارجنتيين فى التغيير،وهذه الانتخابات ستضع حدا لحكم تحالف اليسار الذى دام 12 عاما ، أما غياب فيرنانديز فى هذه الانتخابات يعود الى عدم سماح الدستور الارجنتينى بأكثر من ولايتيين متتاليين.

الاقتصاد الارجنتينى



ويعانى الاقتصاد الأرجنتينى من عدد من المشكلات ،وبغض النظر عن الفائز من المنافسين فهناك خطر يداهم الأرجنتين، ثانى أكبر اقتصادات أمريكا الجنوبية، ويهدد بفوضى اقتصادية قد تجتاح البلاد فى وقت قريب،وأعلنت الأرجنتين عدم قدرتها على سداد الديون، لتهدد الأزمة الاقتصادية بالإطاحة بكرستينا فيرنانديز كيرشنر رئيسة الأرجنتين، وبالحزب البيرونى التى تمثله، والذى استمر فى السلطة 12 عاما، إذ تولت السلطة بعد وفاة زوجها نيستور كيرشنر، الذى حكم من 2003 وحتى 2007، لتتولى فيرناديز من 2007 حتى الآن، لتختار دانييل سيولى مرشح بيرونى فى الانتخابات ، والذى أظهر استعداده لاتخاذ دور مهم فى السياسة التى تجريها فيرنانديز، ولكنه لم يتطرق اى مسألة إصلاح النظام المالى والاقتصادى فى الارجنتين.

أما سيولى فقد تعهد بأن يحدث تراجع فى معدل التضخم "تدريجيا" إلى مستويات منخفضة، لكنه أكد على أن ذلك لن يكون على حساب السياسات الاشتراكية التى يتبناها حزبه، لكن من خلال زيادة معدل النمو الاقتصادى، وتجاهل هذا التعهد مسألة ظلت مثار جدل منذ وقت طويل بشأن مدى دقة وواقعية معدلات التضخم فى الأرجنتين. فقد غير الإحصائيون المسئولون عن المؤشرات الاقتصادية طريقتة حسابهم لتضخم الأسعار العام الماضى لافتقار أرقامهم إلى المصداقية.

فرض النظام الحاكم للأرجنتين على مدار 12 سنة سياسة تحكم فى الاقتصاد واسعة النطاق، بما فى ذلك فرض ضرائب باهظة على الصادرات الزراعية، وهو ما ساعد صناديق الاستثمار الحكومية على الوفاء بالالتزامات المالية الخاصة بالبرامج الاجتماعية فى وقت ارتفعت فيه أسعار السلع العالمية.
ومع عدم جدوى النظام الاقتصادى الحالى وتراجع احتياطيات النقد الأجنبى، يظل إحداث تغيير فى الوضع الاقتصادى من الأمور المشكوك فى إمكانية تحققها فى الوقت الراهن. وهذا هو، على الأقل، ما يمكن لماكرى الرهان عليه، فهو لا يريد فقط إحداث تراجع فى الدور الذى تلعبه الدولة فى الاقتصاد، بل يحرص أيضا على رفع القيود المفروضة للتحكم فى العملة الأجنبية، وتسهيل عملية تحويل البيزو الأرجنتينى إلى الدولار، وهى طريقة تقليدية يتبعها الأرجنتينيون للادخار الشخصى تحسبا لأى ظروف صعبة.

دانييل سيولى



دانييل سيولى ولد فى عائلة من الطبقة المتوسطة، وظهر متميزا لأول مرة حين تفاوض بشأن فدية شقيقه المختطف وإطلاق سراحه من أيدى ميليشيات يسارية عندما كان عمره 18 سنة، لكن المهنة التى حققت له الشهرة كانت مسيرته الرياضية، بعد فقدانه ذراعه اليمنى فى حادث سباق للزوارق السريعة فى 1989، وواصل فوزه بالعديد من البطولات العالمية خلال العقد التالى جنبا إلى جنب مع مهنته التجارية فى بيع الأجهزة الكهربائية لشركة إلكترولكس. بعد انتخابه رئيسا للكونجرس فى 1997، وقع عليه الاختيار نائبا للرئيس فى انتخابات 2003، ومنذ 2007 عمل محافظا لمقاطعة بوينس آيرس، التى تُعَد أكبر من معظم البلدان الأوروبية، بسكان يبلغ عددهم 17 مليون نسمة، إضافة إلى تقلده رئاسة الحزب البيرونى الحاكم خلال الفترة من 2010 إلى 2014.

موريسيو ماكرى



المتحدى موريسيو ماكرى هو نجل رجل أعمال قوى إيطالى المولد، أمضى عقدا وهو يدير واحدا من أكثر أندية كرة القدم شعبية فى الأرجنتين، هو بوكا جونيورز، لكنه يقول إن محنة اختطاف تعرض لها على أيدى رجال شرطة فاسدين واستمرت 12 يوما فى 1991 هى التى أقنعته بالدخول فى السياسة، وأسس حزبا من يمين الوسط، وبعد ذلك أصبح عضوا فى الكونجرس قبل أن ينتخب فى 2007 لمنصب عمدة بوينس آيرس، وبعد إطلاق حملته الرئاسية فى 2013، شهد تأييده كمرشح من أجل التغيير










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة