فى اليوم العالمى لدورات المياه.. مصر بلد مفيهاش مراحيض.. 9,2 مليون مواطن فى مقابل 120 مرحاضا عموميا بالقاهرة وضواحيها ومحافظة القاهرة تعد بتطوير الدورات العامة للقضاء على التبول فى الشارع

الجمعة، 20 نوفمبر 2015 05:34 م
فى اليوم العالمى لدورات المياه.. مصر بلد مفيهاش مراحيض.. 9,2 مليون مواطن فى مقابل 120 مرحاضا عموميا بالقاهرة وضواحيها ومحافظة القاهرة تعد بتطوير الدورات العامة للقضاء على التبول فى الشارع مرحاض
كتبت جهاد الدينارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"المراحيض" تحول هذا المصطلح فى ثقافتنا المصرية إلى صفة لردائه والتلوث، بل أصبحت كلمة تدعوا للقرف والاشمئزاز، بسبب النماذج الهزلية للمراحيض العامة التى نشاهدها فى القاهرة وباقية المحافظات، ففى الوقت الذى يحتفل فيه العالم باليوم العالمى لدورات المياه بعد تخصيص الأمم المتحدة يوما خاص له بهدف التأكيد على أهمية هذه المرافق بالنسبة للصحة العامة، مازالت مصر "بلد من غير مراحيض".

فعلى سبيل المثال إذا رصدنا مساحة القاهرة الكبرى وعدد سكانها نجدها تصل إلى ٤٥٣ كم²، وبها أكثر من 9,2 مليون نسمة، وفى مقابل هذه المساحة الضخمة وهذا التعداد السكانى العملاق عدد متواضع وضئيل للغاية من دورات المياه التى لا تتعدى 120 مرحاضا عموميا، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، إلا أن على رغم من هذا العدد البسيط مازالت هذه المرافق فى عزلة عن رقابة الدولة وسيطرتها، فلا توجد أنظمة نظافة وتطهير تخضع لها هذه الكيانات بشكل دورى يجعلها صالحة للاستخدام الآدمى، فضلا عن إهمال الدولة لها وغلق معظمها.

من هنا تحولت المراحيض إلى صناديق ومحطات مسئولة عن نشر التلوث فى القاهرة ومصر بشكل عام، وأصبحت أماكن عدم الراحة نفر منها المصريين وفروا منها هاربين إلى أى مكان ليقضوا فيه حاجاتهم ويتخلصوا من حصرتهم التى تهاجمهم فى أى وقت دون سابق إنذار، ولم يعد التفريق بين الأماكن المغلقة أو المهجور أو حتى المفتوحة فى مهب الريح يمثل شىء لدى المواطن المحصور، المهم هنا هو قضاء الحاجة بأى شكل وبأسرع وسيلة، وتطبيقا لمبدأ الغاية تبرر الوسيلة، أصبحت أماكن كالأشجار وتحت الكبارى وفى الزواية والأركان هى دورات المياه العامة الرسمية بالنسبة للمواطن المصرى الذى خلق منها مرحاض طالما يعيش فى بلد "من غير مرحاض".

وفى محاولة للتفاؤل بالقضاء على هذه الظاهرة وجهت "اليوم السابع" الأسئلة إلى محافظة القاهرة عن إذا ما كان هناك خطة تطوير خاصة للتعامل مع هذه الأزمة، وما كيفية وسبل تنفيذها بالشارع المصرى، وبناء عليه جاء رد العميد "أحمد الدميرى" مدير العلاقات العامة بالمحافظة معلنا عن بدء تطبيق مشروع تطوير المراحيض العامة بمحافظة القاهرة موضحا: "تقوم محافظة القاهرة الآن بإعادة تأهيل المراحيض العامة بالمحافظة والتى يبلغ عددها 120 مرحاض، وبالفعل تم تطوير أكثر من 30 دورة مياه عمومية على رأسها دورة "روض الفرج" و"التحرير" وغيرها من المرافق بالمحافظة، وسنقوم بإعطاء حق الانتفاع لإحدى الشركات الخاصة التى ستتولى أعمال النظافة والتجديد من فترة لأخرى حتى لا تعود هذه الكيانات إلى ما كانت عليه من قبل.

مضيفا وسيكون حق انتفاع الشركة مقابل تحصيل مبلغ مالى قدره 2 جنيه لكل مواطن يستخدم المرحاض، حتى نضمن مستوى لائق لمثل هذه المرافق ومن ثم نقضى على ظاهرة قضاء الحاجة فى الشوارع والميادين فى القاهرة.

كما أشار "الدميرى" إلى أن محافظة القاهرة بصدد الاستعانة بالمراحيض الأتوماتيكية التى تعمل على تنظيف نفسها بشكل تلقائى دون حاجة إلى تدخل بشرى قائلا: "عرضت إحدى الشركات الخاصة مشروع" المراحيض "الأتوماتيكية" المزودة بدوسات بمجرد الضغط عليها تتساقط المياه داخل وخارج قاعدة المرحاض، فضلا عن تدعيمها بإمكانية خاصة لسحب أى جسم صلب يتراكم داخل القاعدة".

وأضاف أن المحافظة الآن تدرس هذا المشروع وسبل تطبيقه داخل القاهرة، وبجرد الانتهاء من دراسة هذه التجربة والتأكد من إمكانية تحقيقها على أرض الواقع المصرى سنبدأ فى نشرها فى شوارع القاهرة ومصر بشكل عام.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة