وحيد عبد المجيد: الأحزاب تدخل الانتخابات وهى تعانى ضعفا هيكليا تاريخيا

الإثنين، 02 نوفمبر 2015 04:31 م
وحيد عبد المجيد: الأحزاب تدخل الانتخابات وهى تعانى ضعفا هيكليا تاريخيا الدكتور وحيد عبد المجيد
كتبت آية نبيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور وحيد عبد المجيد، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، إن الأحزاب المصرية تدخل الانتخابات البرلمانية وهى تعانى من ضعف هيكلى تاريخى غبر تاريخها الطويل الذى يمتد لأكثر من قرن، مشيرا إلى أنه بخلاف ما حدث فى كثير من البلاد لم تحقق الأحزاب فى مصر التراكم التاريخى الطبيعى من بناء أحزاب قوية ولها دور فاعل.

وأضاف عبد المجيد، خلال الحلقة النقاشية حول قراءة تأثير نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، والتى ينظمها المركز فى مقره بالعجوزة منذ قليل، أن هناك عددا من العوامل الموضوعية التى حالت دون تطور الأحزاب، أولها انقطاع العمل الحزبى علي مدار التاريخ لعدة مرات، موضحاً أن أطول فترة استمرت فيها الأحزاب دون انقطاع كان 30 سنة فقط، وهى بحسابات الأحزاب فى الخارج وكأنها 3 سنوات فقط.

وأوضح عبد المجيد أن الأحزاب لم يتوفر لها الحد الأدنى من الظروف الملائمة للعمل بشكل جدى خصوصا الاستمرارية، وهى العامل المشترك بين أقوى الأحزاب فى العالم، بالإضافة إلى سوء أداء قيادات هذه الأحزاب، وهو ما يجعل ضعف الأحزاب فى مصر لا يشير إلى دهشة كبيرة.

واعتبر عبد المجيد أن الأحزاب كان متوقع لها ألا تحصد مقاعد كثيرة فى المرحلة الأولى، لكن حصولها على 47% خالف هذا التوقع، لكن الأهم وفقا لقوله هو الأداء الذى ستقوم به الأحزاب فى البرلمان نفسه.

وتابع أن حصول 16 حزبا على مقاعد فى البرلمان لا يعنى قوتها، لأن الأحزاب تعاملت مع الانتخابات وكأنها مباراة كرة قدم استخدموا فيها نظام الاحترافية بشراء مرشحين، مضيفاً: "أخطر ما يظهر أن يكون كل ما يشغل الأحزاب هو الحصول على مقاعد دون أن يكونوا معبرين عن أيدلوجيتها وبرنامجها، فيصبح المرشحون هابطون من الأعلى يحصدون المقاعد و يتمتعون بالحصانة والتميزات الحزبية، وذلك على حساب كوادر حزبية بذلت مجهودا وطموحة، فتجد أن المرشح قد يتفق مع أكثر من حزب حتي يجد من يعطيه صلاحيات أكثر دون الاعتبار لانتماء أو البناء داخل الحزب نفسه".

واعتبر عبد المجيد أن البحث عن المرشحين أو الفائزين ممن كان لهم انتماء بالحزب الوطنى أمر ليس له معنى، لأنهم يدخلون الانتخابات كمتنافسين تحت أحزاب أخرى، لذا ليس له جدوى سياسيا أو بحثية خصوصا أن جزءا كبيرا منهم كان ينضم للوطنى، اضطرارا وليس اختياريا - على حد قوله.

أما فيما يتعلق بوضع حزب النور، فقال عبد المجيد إن الحزب يدخل الانتخابات بدون دعم جزء كبير من شيوخ الدعوة السلفية الذين أعلنوا اعتزالهم السياسة، لذا فالحزب ككيان سلفى لا يجد دعما سوى حوالى ما يقرب من 25% فقط من الدعوة السلفية، ولم يحافظ على وجوده سوى فى البحيرة، لكن إسكندرية ومطروح على سبيل المثال لم يستطع أن يحصد مقاعد بقدر تغلغل التيار السلفى فيهم.

وأضاف أن تلك المؤشرات تجعل من غير الطبيعى أن يستمر الحديث عن فزاعة النور، وسيطرته واستحواذه ولا الخلط بين عدم حصوله على أصوات كثيرة من انخفاض التيار السلفى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة