من المحلات للعروسة اللعبة..

كيف تعامل المصريون مع "المانيكان" باعتباره تمثالًا للتحرش

الإثنين، 16 نوفمبر 2015 02:13 ص
كيف تعامل المصريون مع "المانيكان" باعتباره تمثالًا للتحرش مانيكان – أرشيفية
كتبت جهاد الدينارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"العرائس والمانيكان" كلها مجسمات تحاكى شكل الإنسان صنعت لأهداف وأغراض مختلفة، منها للعب ومنها لعرض الأزياء وغيرها من الوظائف التى أضاف لها المجتمع المصرى وظيفة جديدة لم تكن فى بال مصنعيها، فتحولت هذه المجسمات إلى مصدر خصب للتحرش الجنسى، ولاستكشافات الأطفال المرضية التى إذا دلت على شىء فهى تدل على مشاكل نفسية كبرى يعانى منها المواطن منذ طفولته وحتى شيبته.

ووفقا لحديث الدكتورة "شيماء عرفة"، أخصائى الطب النفسى، التى حللت هذه الظاهرة كونها مرضًا نفسيًا يصيب مجتمعاتنا العربية قائلة: من منا لم يقوده تفكيره إلى خلع ملابس العروسة تعشما فى أن يكتشف السر الجسدى الذى طالما أخفاه عننا والدينا، فالأعضاء التناسلية والجنسية تحولت فى طفولتنا إلى هدف محرم صعب الوصول إليه، الأمر الذى أثار فضولنا وجعلنا فى حال بحث دائم عنها بأى طريقة وبأى شكل، ولكن هذه الاستكشافات دون جدوى وهذه الأسئلة دون إجابة جعلتنا نشب دون أن نشبع رغباتنا فى الوصول إلى الحقيقة الجنسية الكاملة وحولتنا جميعا إلى مرضى نفسيين لكن بنسب ودرجات مختلفة.

مضيفة: للأسف أولياء الأمور دائما ما يتبعون بعد الأوامر التى تنهى الطفل بشكل عنيف عن اكتشاف أعضائه التناسلية، سواء باللمس أو النظر أو حتى السؤال، وتحرم أى تجمعات بين الأطفال، الأمر الذى يدفع الطفل لخوض مغامرة البحث بنفسه وتكون العرائس هى الحل الأفضل بالنسبة له، ومع مرور الوقت والانتقال من مرحلة الطفولة والوصول إلى مرحلة الشباب، إذا لم ينجح الفرد فى الحصول على معلومات أو حياة جنسية سليمة، سواء من خلال التطلع والتثقف وتطبيق ذلك فى إطار الزواج سيتحول هذا المتحرش الصغير لأخر كبير ويكون عادة الوقوف أمام "المانيكان العارى" فى فترينات محال الملابس هى الخطوة الأولى .

متابعة: لذلك تتحول العرائس والمنيكان إلى آلة للتحرش الصامت الذى يبدأ به الطفل المصرى المحروم من المعلومات الجنسية، وينتهى بها المتحرش بعد أن وصل إلى مرحلة من الكبت النفسى الذى قد يفجر شرهه الجنسى ولم يكتف فيما بعد بالجماد وحسب، وهذا ما نراه فى الشارع المصرى الآن، وإذا دققنا النظر نجد أن سببه الرئيسى هو التربية الخاطئة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة