سياسى فلسطينى: يجب عدم الالتزام بأوسلو والكفاح المسلح شكل من أشكال الكفاح

الإثنين، 16 نوفمبر 2015 09:47 ص
سياسى فلسطينى: يجب عدم الالتزام بأوسلو والكفاح المسلح شكل من أشكال الكفاح فلسطين
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المحلل السياسى الفلسطينى، هانى المصرى، إن تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض يمكن أن يتحقق فى حالة واحدة وهى إنهاء الاحتلال الإسرائيلى، مؤكدا استحالة تحقيق ذلك دون دفع إسرائيل لتجرع الألم، وهى معركة طويل لا يمكن أن تستخدم فيها السياسات التى استخدمت خلال السنوات الماضية.

وأكد المصرى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، مساء الأحد، من مدينة رام الله، أن السياسات التى استخدمت خلال السنوات الماضية أدت لابتعاد حلم اقامة دولة فلسطين، موضحا أن هناك 750 ألف مستوطن على الأراضى الفلسطينية بخلاف حقائق استيطانية تجعل من قيام دولة مستقلة فى فلسطين، داعيا لعدم سلك درب التحرك السياسى فلابد من تغيير موازين القوى وهى بحاجة لرؤية واستراتيجية جديدة تقطع الصلة بالأوهام التى تتحدث عن إمكانية تحقيق السلام بالمبادرات.

وشدد المصرى على ضرورة أن يكون للجامعة العربية دعم لفلسطين لتغيير موازين القوى، ومساندة تحركات الفلسطينين فى جعل الاحتلال مكلف لإسرائيل وليس البقاء مع الفلسطينيين فى دائرة الأوهام الخاطئة التى دفع ثمنها كثيرا، مؤكدا ضرورة الدفاع عن حقوق فلسطين فى كافة المحافل الدولية لتحقيق حلم إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

وأوضح المصرى أن الكفاح المسلح شكل من اشكال الكفاح ولا يمكن استبعاه كليا، ولا يمكن أن يكون الاحتلال مكلف دون القيام باستهداف إسرائيل وتكبيدها خسائر اقتصادية، مشددا على ضرورة على التركيز الأساسى على الكفاح المسلح لأنه لن يعطى عمقا للكفاح، وأن يتم التركيز على الكفاح الشعبى والمقاومة الشعبية.

ودعا المصرى إلى مقاطعة شعبية تكون اقتصادية وسياسية وامتدادها لكافة دول العالم ودعوة الشعوب العربية للانخراط فيها وملاحقة إسرائيل فى محكمة العدل العليا ومحكمة الجنايات الدولية فى لاهاى، وفرض العقوبات عليها ومحاكمة قادتها وهذه الأساليب المختلفة التى يمكن أن تغير موازين القوى وهذه العملية ستكون كبيرة وسيكون هناك اختلال عند إسرائيل.

وأكد أن اتفاقية أوسلو انتهت بالنسبة لإسرائيل منذ أمد بعيد وتحديدا من اغتيال الصهاينة لإسحاق رابين، مشددا على ضرورة الخروج من أوسلو ليس بالتهديدات اللفظية فقط، موضحا أن الاتفاقية بنيت على المفاوضات التى ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية التى ثبت فشل هذا الخيار وأدى لتوسيع رقعة الاستطيان والانقسام الداخلى.

وأوضح أن إسرائيل استخدمت اتفاقية أوسلو لتطبيق مخططاتها وليس لتكون شريك تسوية لتحقيق السلام، مؤكدا استحالة التعامل فى ظل حالة الانقسام والضعف وضرورة أن يتم توحيد الفلسطينيين على قواسم مشتركة من أجل القضية الفلسطينية، فكل هذه الأبعاد لابد أن تكون جزءا من الخارطة الجديدة فى دعم القضية الفلسطينية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة