لماذا ترحب الشعوب بإعلان حالة الطوارئ فى أوروبا ويرفضونها فى مصر؟.. فرنسا أغلقت الحدود وأوقفت "الشنجن".. أمريكا أصدرت قانونا للتنصت والاعتقال بدون تهم.. عبد المجيد: الإجراءات المشددة لا تمنع الإرهاب

السبت، 14 نوفمبر 2015 10:18 م
لماذا ترحب الشعوب بإعلان حالة الطوارئ فى أوروبا ويرفضونها فى مصر؟.. فرنسا أغلقت الحدود وأوقفت "الشنجن".. أمريكا أصدرت قانونا للتنصت والاعتقال بدون تهم.. عبد المجيد: الإجراءات المشددة لا تمنع الإرهاب جانب من عمليات باريس الإرهابية
كتب أحمد جمال الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الإجراءات الاستثنائية أو حالة الطوارئ هى السلاح الذى تلجأ إليه الدول عادة فى أعقاب تعرضها للحوادث الإرهابية حماية لشعبها وأراضيها، وهو ما لجأت إليه فرنسا بعد هجمات باريس التى أودت بحياة 127 قتيلا و180 مصابا، وهو العديد القابل للزيادة بسبب وجود 80 فى حالة وصفت بالخطيرة، حيث قررت السلطات الفرنسية رفع حالة الطوارئ إلى الدرجة "أ"، ووقف تأشيرة "شنجن" التى تسمح لجميع حامليها بالتنقل بين الدول الأوروبية، مع السماح للأوروبيين فقط بالسفر إلى باريس.

وعلى الرغم من لجوء الدول إلى الطوارئ فى حالة الكوارث سواء كانت صحية أو طبيعية أو ناجمة عن العمليات الإرهابية فإن هذه الإجراءات دائما ما تقابل بالانتقادات الواسعة من الدول الغربية حال وقوعها فى مصر، وتلجأ تلك الدول إلى هذه القرارات الاستثنائية وقت التوترات والعمليات الإرهابية، فى حين أن نفس هذه الإجراءات بل أشد منها تتخذه الدول المتقدمة وقت شعورها بالأزمات، ولكن لا يحدث فيها مثل هذا النوع من الهجوم وهو ما يتضح فى الإجراءات التى اتخذتها فرنسا، ووجدت ترحيبا واسعا بين المواطنين أو على المستوى الدولى والغربى خصوصا.

أمريكا وأحداث 11 سبتمبر


ونفس الأمر لاقت حالة الطوارئ التى أعلنتها الولايات المتحدة، قبولا مجتمعيا عقب الهجمات الإرهابية فى 11 سبتمبر، وكانت عبارة عن مجموعة من الإجراءات الاستثنائية شديدة القسوة التى قيدت من حريات المواطنين فى العديد من الأمور، حيث تم القبض على 1200 شخص ينتمون لجنسيات عربية وإسلامية بينهم أمريكيون بواسطة المباحث الفيدرالية، ورفضت الإدارة الأمريكية إعطاء معلومات أساسية عنهم والتعريف بهويتهم أو بالتهم الموجهة إليهم، كما لم تسمح لهم بالاتصال بمحام للدفاع عنهم.

كما أصدرت الولايات المتحدة قانونا يمنح السلطات الفيدرالية صلاحيات واسعة فى مجال الأمن والقضاء، بحيث يسهل التنصت على المكالمات والاتصالات على الإنترنت، ويسمح بتقاسم المعلومات مع أجهزة الاستخبارات كما يسمح بالاحتفاظ بأى أجنبى يشتبه فى قيامه بنشاطات إرهابية قيد الاعتقال دون توجيه الاتهام إليه إلى جانب تعزيز الرقابة على البنوك، والحصول على معلومات منها حول المعاملات المالية وحركتها.

كما أصدر الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش الابن فى 13 أكتوبر 2001 مرسوما يقضى بإنشاء محاكم عسكرية لمحاكمة أجانب يحتمل أنهم إرهابيون، ويسمح بإجراء محاكمات فى جلسات سرية، ويمكن لهذه المحاكم أن تصدر عقوبة الإعدام، مع تشديد إجراءات الهجرة وإعادة النظر فى الإعفاء من التأشيرة بالنسبة لمواطنى 29 دولة، وتشديد الرقابة على الطلبة الأجانب.

خبراء يفسرون تناقض الغرب


حالات الطوارئ فى كل دولة يختلف عن الدولة الأخرى فإعلان حالة الطوارئ فى مصر مؤخرا كان قاصرا على سيناء لما تشهده من توترات بسبب العمليات الإرهابية، ونفس الأمر بالنسبة لتونس بعد استهداف السائحين فى مدينة سوسة التونسية، التباين فى مدى قبول أو مهاجمة إعلان حالة الطوارئ من دولة لأخرى يفسره الدكتور يسرى الغرباوى الخبير فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، بأنه يرجع لمدى ثقة المواطنين فى حكوماتها، قائلا فى فرنسا رحب المواطنين بحالة الطوارئ رغم أن إجراءاتها تتعارض مع الدستور الفرنسى والاتفاقيات الدولية التى تؤكد حرية التنقل لكل المواطنين، ولكن لأن الشعب الفرنسى يدرك أهمية التصدى للإرهاب الذى تتعرض له البلاد.

وأضاف أن الفرق بينهم وبين المواطنين فى مصر هو أن نظرة فقدان الثقة للحكومة التى لم تتغير من قبل ثورة الخامس والعشريين من يناير وحتى الآن، وهو ما يجعل كل إجراء تتخذه الحكومة ينظر إليه بنظرة الريبة والشك، خاصة أن المجتمع يعانى من مشكلة كبيرة أسماها بـ"تطبيق القانون"، فهناك قطاع شعبى عريض يشعر بأن القوانين لا تطبق على الكافة ولكنها مقتصرة فقط على فئة معينة وهى "البسطاء من الشعب".

وأضاف الغرباوى: "على الرغم من شدة إجراءات الطوارئ فى فرنسا ولكنها لاقت تجاوبا واسعا من المواطنين وهو ما يختلف عن مصر التى واجهت معارضة على مستوى النخبة السياسية والتى وصفت الإجراءات التى اتخذتها مصر لمواجهة الإرهاب بالقمعية".

وحيد عبد المجيد: الإجراءات المشددة لا تمنع العمليات الإرهابية


ومن جانبه يرى الدكتور وحيد عبد المجيد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ورئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، أن مثل هذه الإجراءات المشددة التى تعلنها الدول لا تمنع وقوع العلميات الإرهابية داخل أراضيها، موضحا أن العمليات الإرهابية التى وقعت على الأراضى الفرنسية هى نتيجة لتدخلها العسكرى فى العديد من الدول مثل سوريا، وهو الأمر الذى عانت منه الدول التى تدخلت عسكريا فى شئون دول أخرى ومنها الولايات المتحدة الأمريكية بعد تدخلها فى العراق وأفغانستان.


موضوعات متعلقة..


- تداول صورة الشاب المصرى المفقود فى أحداث باريس.. وناشطة: إصابته خطيرة

- روسيا اليوم: أنباء عن إطلاق نار جديد فى باريس

- رئيس الوزراء البريطانى: تهديد داعش يتطور.. وسنراجع خططنا

- بابا الفاتيكان: هجمات باريس جزء من حرب عالمية ثالثة قادمة

- ديفيد كاميرون: يجب أن نستعد لاحتمال وجود بريطانيين ضمن ضحايا هجوم باريس

- العثور على جواز سفر مصرى وآخر سورى بجوار جثث منفذى هجمات باريس

- رواد "تويتر"يبحثون عن أصدقائهم وأقاربهم مستخدمين هاشتاج "البحث فى باريس"

- الإليزيه: هولاند يبحث هاتفيا مع الرئيس السيسى تطوارت أحداث باريس الإرهابية

- مصادر إعلامية: أحد منفذى تفجيرات باريس فرنسى الجنسية

- وزير الداخلية الفرنسى: تعبئة كل القوات للمعركة الحاسمة ضد الإرهاب


- تونسيان بين ضحايا أحداث باريس

- البابا تواضروس يعزى فرنسا فى ضحايا الحادث الإرهابى.. ويؤكد: نصلى لأجلهم

- بالصور.. السيسى يطلب باجتماعه برؤساء دور النشر الوقوف حدادا على ضحايا فرنسا

- الصحف البريطانية: هجمات باريس تعكس عواقب وخيمة للأمن بأوروبا وتظهر تغيرا فى تكتيكيات داعش.. انتقادات لسياسة فرنسا تجاه المسلمين والتشدد فى السجون الفرنسية.. وكاتب: الهجمات لن تطفئ نور باريس

- إنارة الأهرامات تضامنا مع فرنسا وروسيا غدا

- بالصور.. تنكيس أعلام قصر الإليزيه ووضع شارة سوداء حدادا على ضحايا باريس


- بالفيديو..أشهر 5 مباريات على "خط النار".. تفجيرات فرنسا تُعيد المآسى الكروية.. بورسعيد السيناريو الأفظع.. حادثة الدفاع الجوى نقطة سوداء.. اقتحام المحلاوية "كارثة".. "التوانسة والأمن" اشتباكات لا تنسى

- بعد هجمات باريس.. فرنسا تعلن إغلاق برج إيفل حتى إشعار آخر

- ستتوقف هجمات الإرهاب بباريس إذا عاد مرسى.. كاريكاتير ساخر لـ"اليوم السابع"

- فرنسا تعيش "أجواء الحرب".. هولاند يتوعد داعش بحرب "لا رحمة فيها"..رفع حالة الطوارئ ونشر قوات الجيش بالشوارع وإغلاق الحدود لأول مرة منذ عقود..باريس توقف تأشيرة"الشنجن"وتلغى النشاط الرياضى لأجل غير مسمى السبت، 14 نوفمبر 2015 - 03:08 م










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة