"شهب التنينات" تُمطر الأرض اليوم.. "البحوث الفلكية": تخترق الغلاف الجوى بسرعة تصل لـ72 كم فى الثانية بمعدل 100 شهاب فى الساعة.. وترى بالعين المجردة.. وسببها دخول الكرة الأرضية فى مسار مذنبات قديمة

الخميس، 08 أكتوبر 2015 01:29 ص
"شهب التنينات" تُمطر الأرض اليوم.. "البحوث الفلكية": تخترق الغلاف الجوى بسرعة تصل لـ72 كم فى الثانية بمعدل 100 شهاب فى الساعة.. وترى بالعين المجردة.. وسببها دخول الكرة الأرضية فى مسار مذنبات قديمة شهب - صورة أرشيفية
كتب محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد سماء مصر اليوم الخميس، ظاهرة فلكية تعد أحد أروع الظواهر التى يشهدها شهر أكتوبر الجارى، ألا وهى ظاهرة شهب التنين "التنينات"، والتى تتساقط بسماء القاهرة حتى فجر الجمعة.

"التنين" من أشهر زخات الشهب فى نصف الكرة الشمالى


الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، قال فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن الظاهرة الفريدة تبلغ ذروتها مساء اليوم الخميس، موضحًا أن شهب التنين من أشهر زخات الشهب التى ترى فى نصف الكرة الشمالى.

وأضاف الدكتور أشرف تادرس، أن أغلبها يرى فى الساعات الأولى من الليل أكثر من ساعات فجر اليوم التالى، مشيرًا إلى أن هذا العام سوف يشرق هلال القمر الرقيق فى الثالثة صباحًا تقريبًا، ولا يؤثر على رؤية الشهب نهائيًا، وترى بالعين المجردة.

دخول الكرة الأرضية فى مسار مذنبات قديمة سبب الظاهرة


وأشار الدكتور أشرف تادرس، إلى أن سبب سقوط الزخات الشهابية عمومًا يرجع إلى دخول الأرض أثناء دورانها حول الشمس فى مسار مذنبات قديمة، والتى تترك بقاياها ومخلفاتها من مادتها على طول مساراتها حول الشمس، وحين تدخل هذه النفايات جو الأرض تحترق فى طبقات الجو العليا مسببة ظاهرة الزخات الشهابية، وعلى ذلك فالمذنب المسبب لهذه الشهب هى مخلفات المذنب "جياكوبينى زينر"، الذى اكتشف فى العام 1900م حيث اكتشفه الفرنسى ميتشل جاكوبينى ولاحظه كذلك لاحقًا الألمانى ايرنست زينر، لذا اتخذ اسم الاثنين معًا.

وأوضح، أن شهب التنينات تنسب إلى المجموعة النجمية التنين، وهى عبارة عن مجموعة نجمية تقع بجوار مجموعة الدب الأكبر فى القطب الشمالى للسماء، وتقع بين مجموعة الدب الأكبر والدب الأصغر والقطبى فى السماء، موضحًا أن معدل الشهب الساقطة على الأرض فى الساعة قليل نسبيًا بالنسبة للزخات الشهابية الأخرى، ولكن فى أحيان كثيرة تسقط الشهب بغزارة غير متوقعة فى وقت غير معلوم فى هذه الفترة من الليل، موضحًا أنه قد يبلغ عددها مائة شهاب فى الساعة.

تخترق الغلاف الجوى بسرعة تصل لـ72 كم فى الثانية


وتابع "تادرس"، أن سرعة الشهب تبلغ عند دخوله الغلاف الجوى ما بين 12 إلى 72 كم فى الثانية الواحدة، ويبدأ بالظهور على ارتفاع مائة كم تقريبًا عن سطح الأرض، ويسمع للشهاب صوتًا ضعيفًا يشبه الهسيس، ويصل صوته بعد حوالى دقيقة من ظهوره، ويترك خلفه ذيلًا من الدخان يميل لونه إلى الأخضر فى الغالب بسبب ذرات الأكسجين، مضيفًا هناك مقولة بين هواة الفلك من مراقبى الشهب تقول "احذر التنين وهو نائم فقد يقوم فجأة أو احذر التنين فقد يستيقظ".

رؤية الشهب تعتمد على درجة عتامة منطقة الرصد


وأوضح "تادرس"، أن رؤيتها تعتمد على درجة عتامة منطقة الرصد، التى يجب أن تكون بعيدة تمامًا عن إضاءة المدينة، كما تعتمد أيضًا على عدم وجود سحب أو ضباب أو غبار فى السماء وقت الرصد.

وأكد تادرس، أهمية أن يكون مراقبو السماء على علم بشكل المجموعة النجمية التى تأتى منها الزخات الشهابية، بالإضافة إلى عدم التسرع فى الحكم على السماء المظلمة أثناء مراقبة الشهب ليلاً، لأن العين البشرية تحتاج من 10 إلى 20 دقيقة لتتواءم وتتكيف على ظلمة السماء.


اليوم السابع -10 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة