"خلفة البنات" فى الأساطير الشعبية.. جلابة رزق ومشروع فضيحة

الأحد، 04 أكتوبر 2015 07:00 م
"خلفة البنات" فى الأساطير الشعبية.. جلابة رزق ومشروع فضيحة أرشيفية
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ارتباك شديد تشعر به حين تحاول التعرف على صورة المرأة فى المنظور الشعبى، فهذه الثقافة التى تقدس الأم وتتغنى بقيمتها، هى نفسها التى تقسو أحيانًا وترضى فى أحيان أخرى عن الزوجة، أما حيرتك القصوى ستأتى حين تتعرف على النظرة الشعبية للابنة أو إنجاب الفتيات، حيث تتذبذب العلاقة بين التفاؤل بأن "خلفة البنات رزق" وبين التخوف من أن "البنية بلية" والقسوة الشديدة التى تعتبر "موت البنات سترة"، وفى هذا التقرير نلقى نظرة على صورة "خلفة البنات" فى مرآة الثقافة الشعبية.

"البنت الحلوة نص مصيبة"


بدلاً من الفرحة بجمال ملامح المولودة الجديدة تدعو الأمثال الشعبية إلى التشاؤم منه، وتخوفت الأمثال من أن تتسبب الفتاة الجميلة بالمشاكل وصورتها وكأنها مشروع فضيحة محتمل، فتقول الأمثال "البنت الحلوة نص مصيبة" و"بنت المليحة فضيحة" وهناك أيضًا المثل الذى يقول "البنت بتجيب العار والمعيار والعدو لباب الدار".

"يا جايبة البنات يا شايلة الهم للمات"


فى مقابل المثل الشعبى يقول "اللى ما لهاش بنت مالهاش أم" كرست العديد من الأمثال إلى أن إنجاب البنات يشكل مصيبة تقع على رأس أم البنات، فمن جهة يحذرها بأنها ستحمل هم البنات حتى الموت، ومن جهة أخرى يضعف ذلك موقفها عند الزوج فيقول المثل "أم البنت مسنودة بخيط.. وأم الولد مسنودة بحيط"، بالإضافة إلى المثل الذى يقول "لما قالوا لى بنية انهدت الحيطة عليا".

"موت البنات سترة"


لأنهم يعتبرون البنت مشروع فضيحة محتمل ويعتبرونها سببًا للهم يقول المثل إن "موت البنات سترة" ويقول مثل آخر "المرأة يا سترها يا قبرها" و"البنت يا جبرها يا قبرها".

"البنت ضرة أمها"


جانب سلبى آخر تكرس له الأمثال الشعبية حول إنجاب الفتيات، وهى أنها ستنافسها على حب الزوج وعلى قلبه حتى أنها ستكون مثل "الضرة" لها.

"خلف البنات يحوج لنسب الكلاب"


جانب آخر من الأساطير المتعلقة بإنجاب البنات يتعلق بالنسب، وهى طريقة التفكير التى دفعت الكثير من العائلات قديمًا لحرمان بناتهن من الميراث كى لا يؤول لرجل غريب عن العائلة، وهى الفكرة الموجودة حتى الآن عند بعض الأسر.

وتطرق الأمثال الشعبية إلى منطقة أخرى تعيب على الفتاة ولائها لزوجها وبيتها الجديد، على الرغم من أن هذه الصفة حين يتحدثون عن الزوجة تكون مستحسنة ومطلوبة، فيقول المثل "يا أبو البنت ما تعوزها مسيرها لبيت جوزها" وآخر يقول "المرة خيرها لجوزها وشرها لأهلها".

"عقربتين فى حيط ولا بنتين فى بيت"


بدون أى سبب واضح يجزم المثل الشعبى بأن وجود العقارب السامة فى البيت أهون كثيرًا من وجود بنتين به، فضلاً عن الآخر الذى يقول "البنية.. بلية" والثالث الذى يقول "الولايا رزايا".

"خلفة البنات رزق"


وعلى الرغم من كل هذه الأمثال التى تلعن إنجاب البنات وتخوف منها وتعتبرها مصدر للبلاء والتشاؤم والفضيحة، تقول الأمثال الشعبية أيضًا أن "خلفة البنات رزق" وهى الأسطورة التى لا تزال متداولة حتى الآن بأشكال عديدة كحقيقة شبه مؤكدة وأثيرت هذه النقطة بأكثر من مثل بين "البنات رزقة وأبوهم مرزوق" و"بيت البنات بيت البركات" و"رزق البنات أكثر من رزق الصبيان".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة