فى ندوة مناقشة رواية "مجهول" ..

النقاد: الرواية لافتة ولها مكان على خارطة الأدب المصرى.. و"القعيد": أشعر بعدم جدوى الكتابة

الأحد، 04 أكتوبر 2015 11:00 م
النقاد: الرواية لافتة ولها مكان على خارطة الأدب المصرى.. و"القعيد": أشعر بعدم جدوى الكتابة يوسف القعيد
كتبت ابتسام أبودهب ــــ تصوير هشام سيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقامت مكتبة مصر العامة، الأمس، ندوة لمناقشة رواية "مجهول" للروائى يوسف القعيد، بالتعاون مع كلا من الجمعية المصرية للأدب المقارن، والحلقة المصرية لدراسات الشعريات المقارنة، وسط حضور العديد من الأساتذة والنقاد الذين ناقشوا الرواية وعرضوا قراءة عامة للرواية ووصفوها بإنها لا تقل فى المكانة عن روايات الأدب المصرى الخالدة للعقاد ونجيب محفوظ وإدريس وغيرهم من كبار الأدباء، قدم الندوة دكتورة فاطمة خليل، وناقشها النقاد عايدى جمعة، رشا خليل، وحسين حمودة.

قال الناقد الدكتور حسين حمودة، أن رواية "مجهول" تنتمى إلى مشروع روايات يوسف القعيد الذى يدافع عن الريف وإلقاء الضوء على الفساد الموجود فيه، فهناك ترابطا بين تلك الرواية والروايات الأخرى التى كتبها مثل الحداد ، يحدث فى مصر ،وفى الأسبوع 7 أيام، وأضاف، البناء الروائى لـ"مجهول" به تصاعداً مهماً وتدفقاً طولياً فى لبحث عن المجهول والكنز المفقود، وفى الإجابة على التساؤلات التى يطرحها الأبطال حول مفردات الرواية والتى إتخذت طابعاً اسطورياً فى نهايتها، فمفرادت مثل "الكنز، اللغز، الغياب، التساؤل، الإختفاء" جعلت للرواية قيمة لم تعد موجودة فى الروايات الحالية.
وأختتم كلامه قائلاً أن الرواية تعتبر إكتمال وتبلور لمشروع القعيد، كما إنها تمثل إبداعاً فنياً فى السرد حيث طوّع الأمثال الشعبية ودمج اللغة العامية بالفصيحة" وذلك ماينم عن خبرة كبيرة.

ومن جانبه قال الناقد عايدى جمعة أن الرواية تعتبر لافتة فى هذا العصر ولها مكان على خارطة الروايات الأدبية المصرية الثقيلة، وما يميزها هو تيمة الرحلة التى تهيمن عليها وتحاول الكشف عن المجهول، فيوسف القعيد جعل نهاية الرواية مفتوحة حتى يتشارك معه القارئ فى الإستنتاجات، حيث أن الإختفاء فى الرواية كأنها الموت الذى يخطف البشر ويجعل الباقون يحاولون معرفة مصير السابقين، فالمجهول سيظل يحاصر حياتنا، وهذا ما تعكسه الرواية ولكننا أبداً لم نعدم الأمل فى الحصول على إجابة ما".
وأختتم الروائى يوسف القعيد الندوة قائلاً أن الوضع الثقافى فى مصر غير مشجع على الكتابة أو النشر، وأنه تردد كثيراً فى نشر الرواية لأنه يشعر بعدم جدوى الكتابة الآن، حيث أننا نعيش فى أزمة الفضاء الإلكترونى وتبدل إتجاهات الكتابة والشباب، وتسائل "القعيد" لماذا نكتب فى مجتمع به قوة محافظة تحاصر الكتابة؟!، فكتابة الرواية تعبر عن واقع مستقر أما الآن فالقيم قد تم "ركنها"، وأضاف، " كنت أعتبر الكتابة من قبل واجباً علىّ وفرضاً، ولكن الآن فلا، فربما اكون من الكُتاب الذين سيُنصفون بعد رحيلهم وليس فى وقتهم".



موضوعات متعلقة..


اليوم..ساقية الصاوى تحتفل باليوم العالمى للعمارة








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة