ونقلت قناة "I 24" الإخبارية الإسرائيلية، عن مصادر غربية واستخباراتية إسرائيلية، قولها إن سلاح الجو الصينى فى طريقه إلى ساحات المعارك فى سوريا للمشاركة فى الهجمات مع نظيره الروسى، مشيرة إلى أن هناك تطورين هامين، ستشهدهما قريبا ساحة المعارك فى سوريا بحيث تتسع فيها مشاركة الأطراف الفاعلة على الساحة.
روسيا والصين فى أرض المعركة فى سوريا
وأوضحت المصادر أن الصين تنوى قريبا التدخل فى الحرب الدائرة على الإرهاب فى سوريا، عبر شن غارات جوية إلى جانب الطيران الروسى، ما يعنى توسع التحالف، الذى تقوده روسيا، وتعزيزه بقوات دولية دائمة العضوية فى مجلس الأمن، ذات قدرات عسكرية ومالية غير محدودة تقريبا، وبهذا يصبح التحالف الروسى مُكَوَّنا من، روسيا، والصين، وإيران، والعراق، وسوريا، وحزب الله.
حاملة الطائرات الصينية Liaoning-CV-16 تصل سواحل سوريا
وكشفت المصادر أن طائرات صينية من طراز J-15 ستُقلع من على حاملة الطائرات الصينية "Liaoning-CV-16"، التى وصلت شواطئ سوريا 29 سبتمبر الماضى.
وستكون هذه المرة الأولى فى التاريخ التى يشارك فيها الجيش الصينى فى عمليات عسكرية فى منطقة الشرق الأوسط وهى المرة الأولى أيضًا التى تعمل فيها حاملة الطائرات الصينية المذكورة ضمن شروط وظروف الحرب الحقيقية.
تلميحات الصين بالتدخل فى سوريا
وقالت القناة الإخبارية الإسرائيلية، إن قليلا فقط هم من انتبهوا للتصريحات التى أدلى بها وزير الخارجية الصينى فانج تشى، فى الأول من الشهر الجارى خلال اجتماع مجلس الأمن إذ قال: "لا يمكن للعالم أن يسمح لنفسه بأن يبقى متفرجا ومكتوف الأيدى تجاه ما يجرى فى سوريا، ويجب عليه أن لا يتصرف بطريقة غير منطقية".
ولفتت القناة الإخبارية إلى أن تصريحات فانج تشى، تشير إلى وصول الصين إلى النقطة التى تتوجب تدخلها المباشر بما يجرى فى سوريا.
دعوة العراق لتدخل روسيا
وتابعت القناة الإسرائيلية، أن التطور الدراماتيكى الثانى وفقًا للمصادر، تتمثل فى التصريحات التى أدلى بها رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى لشبكة التلفزيون الأمريكية "PBS" فى الأول من الشهر الجارى، والتى دعا فيها الرئيس بوتين إلى إرسال قواته الجوية إلى العراق، لمحاربة تنظيم "داعش"، مستذكرا الفوائد التى قد تجنيها روسيا من هذه الخطوة خاصة وأن 2500 مقاتلا شيشانيا متطرفا، يحاربون إلى جانب "داعش" فى العراق.
غرفة عمليات لنقل جنود الجيش الإيرانى لسوريا
وأوضحت المصادر، أن هناك غرفة عمليات حربية (عراقية – سورية – إيرانية – روسية) توجّه الطائرات الروسية، وتنسق إستخباراتيًا لعمليات نقل القوات البرية الإيرانية التابعة للجيش الإيرانى، عبر الأراضى العراقية.
وأضافت المصادر أن كلا من بغداد وموسكو توصلت خلال الأيام القليلة الماضية إلى اتفاق يتيح لسلاح الجو الروسى استخدام قاعدة "الحبانية" الجوية العراقية، التى تبعد 74 كلم غربى بغداد بهدف تسهيل مرور الجسر الجوى الروسى إلى سوريا، إضافة إلى شن غارات جوية انطلاقًا من القاعدة المذكورة ضد أهداف "داعش" شمال العراق وشمالى سوريا.
نفوذ الدب الروسى فى سوريا ضد الذراع الأمريكى
ووفقا للمصادر الاستخباراتية، فإن روسيا دعمت بهذه الخطوات حربها من سوريا إلى العراق إضافة إلى نجاحها بإقامة جيب روسى داخل منطقة نفوذ أمريكية، شبيه بالجيب الروسى، الذى أقامته فى اللاذقية.
وقالت القناة العبرية إن قاعدة "الحبانية" أو كما تسمى اليوم "التقدم" تضم 5000 جندى وخبير عسكرى أمريكى، وأن عليهم التعايش قريبا مع الضيوف الروس غير المرغوب فيهم أمريكيا.
