فى ذكرى رحيل طه حسين الـ42..هل يتجرأ كاتب معاصر على نشر أفكار دينية شائكة مثل كتاب "فى الشعر الجاهلى"؟.. مثقفون: الشعب لن يعرف عنه شيئًا.. وسيشغل الأدباء وحدهم والمتطرفون سيغتالون صاحبه

الخميس، 29 أكتوبر 2015 09:09 ص
فى ذكرى رحيل طه حسين الـ42..هل يتجرأ كاتب معاصر على نشر أفكار دينية شائكة مثل كتاب "فى الشعر الجاهلى"؟.. مثقفون: الشعب لن يعرف عنه شيئًا.. وسيشغل الأدباء وحدهم والمتطرفون سيغتالون صاحبه طه حسين
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يستطع مختلف الأدباء الإفلات من التعرض لمواجهات حادة بسبب أعمالهم الأدبية التى تتناول موضوعات شائكة تخص الدين أو الأوضاع السياسية أو تمس عرف وتقاليد المجتمع، فكلما زادت شهرة الأديب كلما اتسعت دائرة النظر إلى إعماله بدرجة كبيرة.

وفى ذكرى رحيل عميد الأدب العربى طه حسين، 28 أكتوبر عام 1973، لم نغفل عن الكتاب الذى قدمه طه حسين، وكان مثيرا للجدل وهو "فى الشعر الجاهلى" عام 1926.

ويشار إلى أن طه حسين طبق على الشعر الجاهلى المنهج الفلسفى "منهج الشك"، وخلص فى استنتاجاته وتحليلاته إلى أن الشعر الجاهلى منحول، أى لا ينتمى لقائله، وأنه كتب بعد الإسلام ونسب لشعراء ما قبل الإسلام، لذلك أثار هذا الكتاب ضجة كبيرة، وخرج العديد من علماء الأزهر بموجة غضب شديدة على طه حسين، حيث إنهم اتهموه بأنه يهين الإسلام، لكن المحكمة برأته لعدم ثبوت قصدية الإساءة المتعمدة للدين أو للقرآن، وتم تعديل الكتاب وحذفت منه بعض المقاطع، التى أخذت عليه.. والسؤال هنا: إذا طبع كتاب يشابه "فى الشعر الجاهلية" بما يحمله من آراء جريئة، هل سيحدث ضجة مثلما حدث من قبل؟!

عبد الوهاب الأسوانى: لن يثير ضجة لابتعاد الشعب عن القراءة


من جانبه قال الكاتب عبد الوهاب الأسوانى، إذا نشر كتاب مثل فى الشعر الجاهلى، فلن يثير ضجة شعبية مثلما حدث بسبب انتشار أعداد الأدباء والمثقفين وانصراف الشعب عن قراءة الكتب، واعتمادهم بالكامل على الوسائل الترفيهية المتواجدة بالوقت الحالى، مضيفا أن الاعتراض على كتاب "فى شعر الجاهلية" يقتصر على الأدباء فيما بينهم ولن يصل ويروج ويصبح قضية رأى عام مثلما حدث بالماضى.

وأوضح الأسوانى أن كتاب "فى الأدب الجاهلى" المتواجد فى الأسواق لم يصدر كاملا مثلما قدمه طه حسين، حيث إنه حذف منه بعض من الفقرات التى اعترض عليها الأزهر، مضيفا أن الكتاب ترك ثورة عظيمة وترتب عليها فصله من الجامعة التى كان يدرس للطلاب فيها، وتطور الأمر حتى إلى استقالة أحمد لطفى رئيس جامعة القاهرة اعتراضا على فصل طه حسين.

وأضاف الأسوانى أن عدد الأدباء والكتاب كان قليلاً فى تلك الفترة، فإذا صدر كتاب يقرأه عدد كبير من الشعب باعتبار الكتب وسيلة ترفيهية لهم فى ظل عدم وجود التليفزيونات وصالات السينما والمسارح والإذاعة.

إبراهيم أبو سنة: سيقابل بالعنف وربما الاغتيال


وفى السياق ذاته، قال الشاعر إبراهيم أبو سنة، إن الأديب طه حسين عدل على بعض الفقرات فى كتاب "فى الشعر الجاهلى" لينجو من الرقابة وهجوم التيارات الإسلامية آنذاك.

وأوضح "أبو سنة" أن التيارات الإسلامية أصبحت أكثر تشدداً من العشرينيات، مستشهدا بالكتاب نصر حامد أبو زيد وما حدث له بسبب إصدار كتابه "النصوص القرآنية" والذى انتهى باغتياله، مضيفا أنه فى الوقت الماضى كانت هذه القضايا تحال إلى المحاكم لكن بالوقت الحالى انتشر العنف بشكل كبير.

وقال الكاتب الكبير يوسف القعيد إن المناخ العام دائما فى تغيير مستمر، مشيرا إلى أن كتاب "فى شعر الجاهلية" ما زال يثير أسئلة جوهرية حتى الآن، بعدما تم نشره مرة ثانية عام 1994، موضحا أنه لم يثِر ضحة لأنه صدر عن دار النهر للنشر وهى غير معروفة بقدر كبير.


موضوعات متعلقة..


- طارق الكومى:أعمال الفنان الكبير طه حسين تعكس صفائه الوجدانى









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة