قبل ما تقول عليها نكدية..سيناريو تخيلى ليوم فى"حياتها" يفسر خناقة"أنت شرفت؟"

الإثنين، 26 أكتوبر 2015 09:13 م
قبل ما تقول عليها نكدية..سيناريو تخيلى ليوم فى"حياتها" يفسر خناقة"أنت شرفت؟" رسم كاريكاتيرى عن معاناة الزوجة مع الأبناء
كتبت رضوى الشاذلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشهد ليلى داخلى.. يبدأ بعودة الزوج من عمله متعبا وعلى وجهه علامات الغضب، تقابله زوجته بوجه عبوس، تبادره قبل السلام بالمصاريف التى سيحتاجها الأطفال للدراسة، وتعطيه قائمة بما هو مطلوب منه خلال الأيام المقبلة، وتخبره بفاتورة الكهرباء مرتفعة الثمن، كل هذا غير شجارها الدائم معه لأنه لا يعطيها الاهتمام المطلوب، هذا المشهد الحالك الذى ينتهى دائماً بخناقة يومية ليست غريبة على أسماع الجميع، تصرخ الزوجة ويبقى الزوج يأنبها بكلمات "مش حاسة بحاجة" و"أنا بتعب عشانكم"، وتنزل الستار معلنا نهاية المشهد "الليلى".

مشهد الصباح.. "استعنا على الشقا بالله"


مشهد نهارى داخلى.. يبدأ بلحظة استيقاظ الزوجة من النوم مع الأطفال استعداد للمدرسة، تتولى مهمة إفاقة الأطفال ومراقبة خط السير من السرير إلى دورة المياه، ومن ثم العودة إلى معركة "اللبس"، بعدها ستنتقل إلى مرحلة تحضير الشنطة والأقلام الضائعة والواجب الذى لم ينته منه فى المساء، مرورا بمرحلة "يا ماما أنا مش عايزة جبنة.. اعملى لانشون"، هذه المهاترات التى تراها الآن لطيفة عن بعد وتبستم لها تأخذ الكثير من طاقة زوجتك التى لم تقترف ذنباً سوى أنها "خلفت عيال"، بعيدا عن هذه النقطة وعودة إلى المشهد، الذى سينتهى بذهاب "حبايب ماما" إلى المدرسة، وتنتهى المأساة الأولى بكل تفاصيلها.


اليوم السابع -10 -2015


مشهد تنضيف الشقة ومهارة جمع "الشرابات" من تحت السرير والدولاب


مستوى ثانٍ من العذاب اليومى الذى تذوقه كل "ست"، قررت أن تعطى لزوجها ولأسرتها كامل الوقت، مع انتهاء المشهد الأول وذهاب الأشبال إلى المدرسة، نبدأ فى المرحلة الثانية وهى "تنضيف البيت"، هذه المهمة التى لا تقل أهمية وخطورة عن سابقتها، يأتى على رأسها مهمة جمع "شرابات معاليك" المتسخة من أسفل الكنب والدولايب وملابسك المتناثرة فى كل مكان، هذه المهمة ليست سهلة بكل تأكيد ولا يخوضها إلى مغامر بقلب شجاع، وتتضمن هذه المرحلة أيضاً جمع الأطباق وفناجين الشاى من فوق الأرفف والأسرة، لتبدأ مرحلة جديدة وهى "غسل المواعين"، وهنا تقابل "الست" الوحش وتراه رؤيا العين، وهنا تكون على وشك الانهيار، بعد أن انسحبت قوتها فى الكثير من المهام، وتفرق دمها بين المصاعب اليومية التى تمر بها فى المنزل.

"هناكل إيه النهاردة".. السؤال الذى عجز رجال العالم عن إجابته


كما قلت لك سابقا "حط نفسك مكانى" فإذا كنت ترى أن ما تفعله المرأة المصرية طوال اليوم فى المنزل غير كافٍ لأن يحولها فى نهاية اليوم إلى المحاربين الخمسة، فمن الممكن أن تخضع للاختبار التالى وتقدم إجابات لهذا السؤال لمدة أسبوع كامل، من المؤكد أنك ستفشل فى فعل ذلك، لأن مثل هذه الاختبارات تحتاج إلى ذى قدرات خاصة مثل "الستات"، لديها القدرة على التفكير أو بمعنى أصح "التدبيق"، وتقديم حلول سريعة لأى أزمة مالية تمر بها أسرتها، أو ابتكار أى "أكلة" من التلاجة.

هذا النموذج الثابت من "الخناقات" الزوجية اليومية، لا يبدأ من المشهد الليل الداخلى الذى لا تلتقط منه سوى سؤال "أنت شرفت"، ولكنه يبدأ وينتهى برحلة شاقة تعيشها الزوجة، لا تعرف أنت عنها شيئاً، وتراها بالتأكيد غير منطقية، إذا كنت ترغب فى معرفة تفاصيل المشهد بالكامل من الممكن أن تعيد مشاهدته من البداية منذ الصباح الباكر فهناك محطات تمر بها "ست البيت" يومياً تحولها من شخص عادى إلى مصارع، ضغوط يومية كافية لأن تجعلها تفتعل الكثير من المشكلات التى تكون من وجهة نظرك "مالهاش لزمة"، وتؤدى بك لاعتبار زوجتك "نكدية" كالعادة، فقط حاول إعادة المشهد منذ بدايته، وجرب لو لمرة واحدة "تحط نفسك مكانها".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة