الصراع على كعكة الطلاب بين آداب القاهرة ومكتبات بين السرايات.. الكلية أصدرت قرارا بفصل الطلاب المتعاملين مع المكتبات.. والطلاب يردون "كتبكم صعبة ومجعلصة".. وأصحاب المكتبات: الترهيب لن يصرفهم عنا

الإثنين، 26 أكتوبر 2015 10:03 م
الصراع على كعكة الطلاب بين آداب القاهرة ومكتبات بين السرايات.. الكلية أصدرت قرارا بفصل الطلاب المتعاملين مع المكتبات.. والطلاب يردون "كتبكم صعبة ومجعلصة".. وأصحاب المكتبات: الترهيب لن يصرفهم عنا جامعة القاهرة
كتب أحمد جمال الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"تهيب إدارة الكلية بطلابها وطالباتها عدم التعامل مع مكتبات بين السرايات التى تهدم العملية التعليمية، سواء بالترويج أو توزيع الملازم لها".. هو التحذير الذى أصدرته كليه آداب جامعة القاهرة على لافتة ضخمة تتصدر واجهة الكلية مع التشديد على وضع عقاب الفصل لأى ممن يخالف هذه التعليمات، سواء بالتعامل مع هذه المكتبات أو بالترويج لها داخل الكلية أو فى محيطها.

"اليوم السابع" التقى عددا من الطلاب وأصحاب هذه المكتبات، الذين أكدوا رفضهم للقرار ولاتهام المكتبات بهدم العملية التعليمية، مبررين رفضهم بصعوبة صياغة الكتاب الجامعى وارتفاع ثمنه فى نفس الوقت، والذى يتراوح سعره من 50 إلى 60 جنيها، مقارنة بالملازم التى لا يتعدى سعرها 5 جنيهات فقط.

"لو الطلبة شايفة إنى بضرهم مكنوش سابوا الدكاترة وجم عندى".. هكذا بدأ إسلام محمد أحد العاملين فى مكتبة "كارفن" لبيع ملخصات كلية الآداب بأقسامها المختلفة، وقال إن أساتذة الكلية هم من يدفعون الطلاب إلى التخلى عن الكتاب الجامعى نظرا للحشو الزائد الذى قد يتراوح من 300 إلى 500 صفحة بالنسبة للكتاب الواحد إلى جانب صعوبة الصياغة، وهو ما لا يمكن الطلاب من استيعاب ما تحتويه هذه الكتب وما نقوم به هو شرح وتلخيص هذه الكتب فى ملزمة لا تتجاوز 60 صفحة.

هذا إلى جانب رخص سعر الملزمات التى تتراوح ما بين 2 إلى 5 جنيهات، مقارنة بسعر الكتاب الجامعى الذى يصل ثمنه إلى 50 جنيها للكتاب الواحد، وفقا لما قاله عم محمد أقدم العاملين فى إحدى المكتبات، وأضاف قائلا: قبل ما يتم اتهامنا لازم الأساتذة يبسطوا الكتب ويخلوها بأسعار معقولة علشان الطلاب الغلابة".

"اللى بيشتكى مننا هما الدكاترة الجدد اللى عاوزين يركبوا عربيات ويبقى معاهم فلوس".. هو ما أكده أحد بائعى المخلصات الجامعية الذى أوضح أنه بين فتره وأخرى تشهد العلاقة بيننا وبين الجامعة توترا ملحوظا، خاصة عند ظهور عدد من الأساتذة صغار السن الذين يتطلعون إلى الحياة المرفهة من تملك سيارة وسكن جيد، وذلك من خلال بيع مؤلفاتهم العلمية إلى الطلاب، والتى تدر عليهم مبالغ ومكاسب ضخمة، وهو ما يدفعهم إلى محاربتنا فى "أكل عيشنا" وإجبار الطلاب على شراء الكتب التى يعجزون عن فهمها، بحسب تعبيره.

مرحلة إعداد الملزمة


لكى تصل الملزمة فى شكلها النهائى إلى الطلاب يجب المرور بعدة مراحل منها تبدأ من تكوين شبكة واسعة من الطلاب داخل الكلية فى أقسامها المختلفة، تنحصر مهمتهم فى حضور المحاضرات وتسجيل بدقة كل ما يتناوله أستاذ المادة من شرح وتسليم هذه المحاضرات أولا بأول إلى المكتبه نظير 25 جنيها للمحاضرة الواحدة، وهى المحاضرات التى تتم الاستفادة المزدوجة منها من قبل أصحاب المكتبات سواء بتجميعها وبيعها كمحاضرات منفصلة أو من خلال تسليمها إلى الخريجين السابقين الذين تتعاقد معهم المكتبات لتولى مهام التلخيص بالاستعانة بهذه المحاضرات، وتحديد الأجزاء المهمة من المقرر، وذلك نظير الاتفاق على الحصول على نسبة من الأرباح فى نهاية كل ترم تتراوح من 5000 إلى 8000 جنيه، بخلاف الدروس الخاصة.

ثم يأتى بعد ذلك دور "الجميعة" والمقصود بها المجموعة التى تتولى كتابة الملخص وجمعه فى ملزمة واحدة، وتصويره عشرات النسخ وهى فئة لا يتجاوز راتبها 800 جنيه، وذلك بحسب أحد العاملين فى مكتبة "القبة" إحدى أشهر المكتبات العاملة فى بيع ملخصات كلية الآداب، منتهيا بالبائع داخل المكتبة وتتراوح رواتبهم من 1200 إلى 1500 جنيه.

"طول عمرى بشترى الملزمة وعمرى ما اشتريت كتاب الكلية".. هو ما أكده محمد.ع الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الآداب، وأوضح أن هناك العديد من الطلاب الذين لا يفضلون الكتاب الجامعى بسبب ما يحتويه على عبارات صعبة الفهم، إلى جانب ضخامة عدد صفحاته وارتفاع ثمنه، وهو ما يشكل صعوبة فى الحصول عليه عكس الملزمة التى تتسم ببساطة الأسلوب وقلة عدد أوراقها ورخص ثمنها.

سبب آخر كشف وليد .ع الطالب فى قسم التاريخ، عنه وهو لجوء الطلاب إلى الملازم بسبب تأخر طرح الكتاب الجامعى فى المكتبات إلى ما قبل الامتحانات بشهر واحد فى بعض الأحيان وهو ما يضطرنا إلى اللجوء إلى مذكرات المحاضرات التى بيعها فى المكتبات.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة