جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده وزير الآثار وهشام زعزوع وزير السياحة للإعلان عن تفاصيل المشروع المصرى العالمى لاستكشاف الأهرامات تحت مسمىScan Pyramids والذى يعتمد على استخدام أحدث التقنيات غير الضارة بحضور فريق عمل المشروع ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات وذلك بفندق مينا هاوس بالجيزة.
وأضاف وزير الآثار أن ذلك المشروع تحت رعاية وزارة الآثار وبالتعاون مع كلية الهندسة جامعة القاهرة ومعهد الحفاظ على التراث والابتكار بباريس حيث يستخدم الباحثون من كلية الهندسة وجامعة لافال بكندا وجامعة ناجويا باليابان أحدث تقنيات المسح وهى تقنية التصوير الاشعاعى بجزيئات الميون وجزيئات أكا الكونية والتصوير الحرارى باستخدام الأشعة تحت الحمراء.
وتابع الوزير المشروع سيقوم بتسليط الضوء على 4 من أهم آثار الأسرة الرابعة (2575- 2465 ق. م.) فى منطقة دهشور والتى تبعد حوالى 15 كم جنوب سقارة.. موضحا أن فريق العمل سيقوم بدراسة الهرم الجنوبى والذى يسمى بالهرم المنحنى والهرم الشمالى المعروف باسم الهرم الأحمر وهما الهرمان اللذان قام ببنائهما الملك سنفرو بالإضافة إلى هرمى خوفو وخفرع على هضبة الجيزة واللذين شيدهما ابن الملك سنفرو وحفيده.
وقال الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى الأسبق، والمنسق الرئيسى للمشروع استكشاف الأهرامات، أن سبب مشاركة كلية الهندسة فى هذا المشروع هو أن تصميم الهرم تم بشكل هندسى تمامًا وبحسابات هندسية دقيقة، لذا فإن القادر على اكتشاف سر الهرم فى عصرنا الحالى هم المهندسون أيضا.
وأضاف "هلال"، أن هناك العديد من النظريات من علماء الآثار حول تفسير طريقة بناء الأهرامات وأن المعنيين بهذا المشروع أغلبهم من الفيزيائيين والمهندسين بهدف توظيف التقنيات التكنولوجية الحديثة للحصول على نتائج مادية ملموسة.
وقال الدكتور هشام زعزوع، وزير السياحة، إنه بدأ التفاؤل فى قطاع السياحة يعود مرة أخرى خاصة السياحة الأثرية. وأضاف زعزوع، أن هذا المشروع يدعم السياحة بشكل كبير السياحة وسوف نروج له سياحيا يوم 31 أكتوبر، وسيساعدنا على إعادة حركة السياحة مرة أخرى.
وقال الدكتور مهدى طيوبى، رئيس معهد الحفاظ على التراث والابتكار والمنسق المساعد للمشروع، إن هذا المشروع حصل على الدعم الكامل من قبل الجهات المصرية، ويهدف لتوظيف التقنيات العلمية ونقل التكنولوجيا للباحثين والمختصين بالآثار المصرية وهدفنا هو تكوين فريق عالمى من الخبراء ومن ثم مناقشة المناهج النظرية والتقنية على أرض الواقع.
وأضاف مهدى طيوبى، أن الهدف الأساسى من المشروع هو التطوير من خلال توظيف منهج علمى جديد، حيث حاولت العديد من البعثات السابقة كشف غموض الأهرامات حتى وإن لم يحرزوا نجاحًا ملموسًا فقد أسهموا فى توفير معلومات جديدة.
وأضاف "طيوبى" أنه على سبيل المثال اكتفت مؤسسة edf منذ 30 عاما بوجود اختلافات فى الكثافة تتخذ شكلا حلزونيا داخل هرم خوفو ودورنا هو أن نجعل من إسهاماتنا العلمية منهجا يؤدى إلى المزيد من المشروعات العلمية البحثية.
موضوعات متعلقة..
- هانى هلال فى "استكشاف الأهرامات": كلية الهندسة الأجدر بكشف أسرار الهرم
