ننشر كواليس الخطاب السرى من أبو الغار للرئيس.. رئيس الحزب الديمقراطى الاجتماعى: الرئاسة طلبت منى إعداد تقرير عن أبرز أخطاء التشريعات والقوانين.. وأرسلنا وثيقة للرئاسة تتضمن النتائج بعنوان "سرى"

الأحد، 25 أكتوبر 2015 10:57 م
ننشر كواليس الخطاب السرى من أبو الغار للرئيس.. رئيس الحزب الديمقراطى الاجتماعى: الرئاسة طلبت منى إعداد تقرير عن أبرز أخطاء التشريعات والقوانين.. وأرسلنا وثيقة للرئاسة تتضمن النتائج بعنوان "سرى" الدكتور محمد أبو الغار
كتب أمين صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر لــ"اليوم السابع" عن أن الرئيس عبد الفتاح السيسى لم يعرض على الدكتور محمد أبو الغار رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، من قريب أو بعيد تعيينه مستشارًا سياسيًا أو مساعدًا له، إلا أن التواصل الذى دار بين مؤسسة الرئاسة و"أبو الغار" تم فى صورتين لا ثالث لهما، الأولى من خلال اللقاءات التى دعا إليها الرئيس سواء من حوار وطنى مع الأحزاب السياسية أو المناسبات سواء احتفالات أو غيرها والتى يدعو إليها الرئيس كتقليد اعتاد عليه.

التواصل بين الرئاسة وأبو الغار


أضافت المصادر: أن الصورة الثانية لتواصل مؤسسة الرئاسة مع "أبو الغار" فيما يتعلق بالتواصل المباشر بينهما، عندما كتب أبو الغار مقالاً نشر فى إحدى الصحف اليومية، تحدث فيه عن رؤيته للفترة التى قضاها السيسى فى منصبه وأهم النقاط الخاصة بالتواصل مع الشباب وهل هناك أزمة فى هذا الصدد أم لا، وكذلك تحدث عن قانون الانتخابات والعلاقة بين مؤسسة الرئاسة والأحزاب السياسية إلى جانب بعض القضايا المهمة على الساحة السياسية.

ويرجح بعض الخبراء أنه من الصعب أن تستعين مؤسسة الرئاسة بشخصية سياسية مثل أبو الغار الذى له رؤية تختلف عن دائرة صنع القرار حاليًا ويميل للمعارضة بشكل أو بآخر، وبالتالى أصبح بعيدًا فى الوقت الحالى عن تولى منصب فى دائرة الرئاسة كمستشار سياسى أو مساعد سياسى للرئيس، وإنما من الممكن أن يبدى رأيه فى بعض القضايا فقط سواء من خلال الصحف أو مقالته أو من خلال جلسات الرئيس مع الأحزاب التى يعقدها باستمرار.

ووفقًا للخبراء، فإن الرئاسة ليست وحدها التى لا تفكر فى طرح هذه القضية حاليًا وأما بعض السياسية والإعلاميين قد يعترضون على تولى أبو الغار فى هذا المنصب فى الوقت الحالى فمنهم من يعتبره معارضًا للرئيس ومنهم من يرى قربه من بعض المسئولين السابقين الذين طرحوا فكرة التصالح مع الجماعة كنائبه الأول فى الحزب المصرى الديمقراطى الدكتور زياد بهاء الدين الذى شغل منصب نائب رئيس الوزراء فى حكومة الدكتور حازم الببلاوى أول حكومة لثورة 30 يونيو بعد انتهاء حكم الإخوان الإرهابية.

أبو الغار: أداء السيسى "جيد جدًا"


بدوره، قال أبو الغار فى تصريح خاص لـــ"اليوم السابع"، إن أداء الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال العام الماضى جيد جدًا فى كثير من القضايا من بينها السياسة الخارجية فهى ناجحة، واستطاع أن يجرى اتصالات مكثفة بعدد من زعماء وملوك ورؤساء العالم ويقيم لمصر علاقات أكثر تطورًا وفاعلية مع عدد من الدولة القوية والتى لها حق الفيتو فى مجلس الأمن مثل فرنسا وروسيا والصين وأمريكا وإنجلترا إلى جانب ألمانيا، ومن ثم كان تصويتًا كبيرًا لمصر فى مجلس الأمن وفازت القاهرة بالعضوية لمدة عامين.

وتابع رئيس المصرى الديمقراطى، أن بعض السياسات الداخلية تحتاج إلى تصويب مسار ليس من قبل الرئيس وإنما من قبل مؤسسات الدولة كلها وتحديدًا فى الاقتصاد والسياسة فعلى سبيل المثال فى القضايا الاقتصادية ينبغى وقف مشروع العاصمة الجديدة والإعلان رسميًا عن دراسة جدوى واضحة للمشروع ليس ذلك فحسب وإنما يعاد طرحه للحوار المجتمعى من خلال مجموعة من الخبراء والمتخصصين وبعدها يكون الرأى النهائى هل مصر فى حاجة إلى هذا المشروع حاليًا أم لا وفيما يخص السياسة أيضًا فهناك بعض القضايا التى الأحزاب أو الشعب منها قانون الانتخابات وضعف التواصل مع الشباب.

وعن حديث هيكل، أكد أبو الغار ان مؤسسة الرئاسة لم تعرض عليها من قريب أو بعيد فكرة تولى هذا المنصب، وإذا ما عرض عليه هذا الأمر سيكون دوره كالتالى: لا أفكر حاليًا أن أشغل منصبًا خاصًا فى مؤسسة الرئاسة كمساعد أو مستشار سياسي للرئيس لأن الأمر لم يطرح حتى الآن، ولكن إذا ما عرض رسميًا فأنا أقبل أن أتولى منصبًا استشاريًا فقط أبدى من خلاله رأيى فى بعض القضايا سواء من خلال الصحف واللقاءات التليفزيونية أو بالتواصل المباشر مع المؤسسة وللرئيس ما يشاء أن يستعين بى فى ذلك أو لا، ولكن اشترط فى هذا الأمر أن يكون دون أجر أو منصب رسمى وإنما أقول رأى بصراحة وبوضوح لخدمة البلاد فقط.

وتابع رئيس المصرى الديمقراطى: حينما كتبت مقالاً فى إحدى الصحف اليومية عن علاقة الرئيس بالأحزاب والشباب وقانون الانتخابات وقائمة فى حب مصر طلب، تلقيت ردًا من مؤسسة الرئاسة نشر فى الصحف والتلفاز حول كيفية تشكيل القائمة وعدم تدخل الرئيس فيها وكذلك علاقة الرئيس بالأحزاب السياسية أو الشباب، وهنا زاد احترامى لهذه المؤسسة التى تدخلت على الفور لتعلن الحقائق أمام الرأى العام بكل شفافية.

قائمة بالتشريعات والقوانين الموسومة بالأخطاء


واستطرد: طلب منى رسميًا أن أعد قائمة بعدد من التشريعات والقوانين التى أرى فيه بعض الأخطاء وبالفعل شكلت لجنة استشارية تضم عددًا من القانونيين والمتخصصين لنعد وثيقة بهذه القوانين، وبالفعل تشكلت اللجنة من كل من الدكتور محمد نور فرحات فى القانون والدكتور زياد بهاء الدين فى الاقتصاد والدكتورة هدى الصدى فى مجال حقوق الإنسان.

ويكشف أبو الغار تفاصيل تنشر لأول مرة خاصة بعلاقته بمؤسسة الرئاسة قائلاً: على الفور قمنا بإعداد الوثيقة ثم أرسلناها فى خطاب سرى لمؤسسة الرئاسة ليطلع عليها لرئيس عبد الفتاح السيسى كما كان الاتفاق من قبل، وتحدثنا فيها عن رأى اللجنة الاستشارية بكل شفافية حول عدد من التشريعات والقوانين التى صدرت فى عهده أو من خلال الحكومات التى تعاقبت على الدولة عقب ثورة 30 يونيو ولعل من أبرزها رأينا فى قانونى التظاهر والقوانين المنظمة للعملية الانتخابية إلى جانب عدد آخر من التشريعات والقضايا الهامة المثارة على الساحة السياسية.

واستطرد رئيس المصرى الديمقراطى: بكل وضوح هذه هى علاقتى بمؤسسة الرئاسة ولم يعرض علىَّ منصبًا رسميًا من قريب أو بعيد ولو عرض على سيكون ردى كما قلته لك أن أعمل دون أجر ودون منصب رسمى فقط أقول رأى كاستشارى من بعيد وللرئيس أن يأخذ به أو يرفضه.

كان الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل، أكد ضرورة استعانة الرئيس بشخصيات سياسية تساعده فى اتخاذ بعض القرارات السياسية الخاصة بالأمور الداخلية فى مصر، كما تحدث عن ضعف المشاركة، وأشار إلى أن ضعف خروج المصريين فى المرحلة الأولى ليس مؤشرا على شعبية السيسى وإنما مؤشر على فجوة فى التواصل مع الشباب وبعض التيارات السياسية.

واقترح هيكل فى حواره مع الإعلامية لميس الحديدى الذى أذيع أول أمس الجمعة، أن يستعين الرئيس بالدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى فى بعض القضايا السياسية كاستشارى أو مساعدا له.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة