لهذه الأسباب يتعاطى سائقو أتوبيسات المدارس والنقل الثقيل المخدرات.. السهر فترات طويلة بالعمل.. الاحتفال فى الأفراح.. الاعتقاد بأنه منشط جنسى.. وسهولة الحصول على "الاصطباحة"

السبت، 24 أكتوبر 2015 05:50 ص
لهذه الأسباب يتعاطى سائقو أتوبيسات المدارس والنقل الثقيل المخدرات.. السهر فترات طويلة بالعمل.. الاحتفال فى الأفراح.. الاعتقاد بأنه منشط جنسى.. وسهولة الحصول على "الاصطباحة" حادث سيارة نقل - آرشيفية
تحليل تكتبه: سحر طلعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتشرت منذ فترة ليست بعيدة ظاهرة ثبوت تعاطى سائقى النقل الثقيل وأتوبيسات المدارس للمواد المخدرة، مما أدى إلى وقوع العديد من حوادث الاصطدام والتى راح ضحيتها مواطنون وأطفال من طلبة المدارس لا ذنب لهم سوا ركوبهم مع سائق يتناول المخدرات.

الحشيش والترمادول هما أساس "الاصطباحة" أو "المسا" للسائق والتى تغنيه عن كوب الشاى الساخن الذى يطلبه غيره من غير المتعاطين، ولعل بعد سؤالهم عن لماذا الحشيش والترامادول عن بقية أنواع المخدرات، يتضح أن مادتى الحشيش والترامادول من أكثر المواد التى تظل لأطول فترة فى الجسم فيبقى السائق فى حالة تخدير بسبب ماتناوله وبالتالى تحدث الكوارث.

طبقا للأرقام الصادرة من الإدارة العامة للمرور، التى شنت منذ بداية االعام الدارسى الحالى حملات أمنية مكثفة على الطريق السريعة وطرق المدارس لضبط السائق الذى يقود نهارا أو ليلا وهو متناول لما قد يغيب وعيه ويتسبب فى الحوادث المرورية التى تقع، فلقد تم إثبات تعاطى أكثر من 35 سائقا يعملون بمدارس خاصة ولغات يقودون أتوبيسات الطلبة، كما تم ضبط 43 سائقا يقودون "نقل ثقيل" على الطرق السريعة وبإجراء التحاليل لهم ثبت تعاطيهم للمواد المخدرة.

وعن أسباب انتشار تلك الظاهرة، أرجعتها الإحصائيات إلى خمس أسباب وهى العمل لأوقات متأخرة خاصة لسائقى النقل الثقيل الذين يضطرون إلى القيادة ليلا ولفترات متأخرة ولمسافات بعيدة، مما يدفعهم لتعاطى الحشيش أو الترامادول اعتقادا منهم أنه سيساعدهم على السهر والعمل، أيضا فى الأفراح والمناسبات السعيدة يقوم السائق الذى ينقل أسرة العروسين بالابتهاج والاحتفال معهم، بطريقته الخاصة حيث يتناول الحشيش ليقود الميكروباص خاصته الذى يحمل أسرة العروسين ويقود بسرعة جنونية.

سبب ثالث لتناول السائقين للمواد المخدرة وهنا يتشارك فيه السائقون مع عدد من المصريين وهو اعتقادهم أنها تزيد من النشاط الجنسى، ثم أهم الأسباب على الإطلاق ورغم وجود الحملات المرورية وهو غياب الرقابة، فعندما يتم ثبوت تعاطى أكثر من 40 سائق أتوبيس مدرسى للمخدرات فإن هذا يدل أن تلك المدرسة وإن كانت غالبيتهم مدارس خاصة ولغات لا تنتقى أو تختار عامليها بدقة، أو تجرى عليهم اختبارات دورية، وهو مايوقعهم بكوارث الأطفال والطلبة المجنى عليهم الوحيدون فى الأمر.

خامس تلك الأسباب الدافعة بانتشار التعاطى لدى السائقين بشكل عام، هو سهولة تداولها ووجود تلك المواد المخدرة بينهم فهم يعرفون مروجيها وموزعيها من صغار المروجين خاصة بالمناطق الشعبية.

وسياسة الضبط وإثبات التعاطى للسائقين ورغم أهميتها ليست كافية لمنع حوادث السير، وإنما يجب معاقبتهم وإيقاف من تثبت تحاليله أنه متعاطى عن العمل، فالضبط هام لكن الردع أهم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة