بالصور.. "كارثة" طبية جديدة حولت فتى سليما إلى مريض فى العمود الفقرى.. الضحية يصرخ يومياً من ارتفاع الحرارة الدائم.. الأصدقاء يسخرون من شكل جسده وطبيب ينسحب من عمليته

السبت، 24 أكتوبر 2015 04:41 ص
بالصور.. "كارثة" طبية جديدة حولت فتى سليما إلى مريض فى العمود الفقرى.. الضحية يصرخ يومياً من ارتفاع الحرارة الدائم.. الأصدقاء يسخرون من شكل جسده وطبيب ينسحب من عمليته محمد فاروق جابر
الإسكندرية – هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
معاناة وبكاء وصراخ يوميا، هو حال "محمد فاروق جابر"، البالغ من العمر 16 سنة، والمقيم بمنطقة فيكتوريا دربالة بالإسكندرية.

منذ 16 عاما وداخل مستشفى المواساة بالإسكندرية، قام أحد الأطباء بإجراء عملية ولادة لطفل وقام بسحبه من قدميه بطريقة خاطئة تسببت له فى اعوجاج فى العمود الفقرى، عاش بعدها فى معاناة انتظارا للأمل الذى ما يلبث أن يقترب حتى يختفى مرة أخرى.

وتقول راندا شقيقة محمد، إن أعراض الولادة الخاطئة ظهرت بعد 6 أشهر بارتفاع مستمر فى درجة الحرارة، وتم عمل آشعة على صدره أثبتت خطأ بالولادة تتسبب فى اعوجاج بالعمود الفقرى، ولم يكن يستطيع النوم من كثرة البكاء والوجع، مضيفة: "لجأنا إلى التأمين الصحى الذى قام بوضع حزام على الظهر ولم يحدث نتيجة، وأكد الأطباء ضرورة إجراء عملية جراحية فى سن التاسعة".

وأشارت راندا إلى أن محمد عاش سنوات طفولته فى معاناة بسبب شكل جسده الذى كان زملاؤه فى المدرسة يسخرون منه بسببه وتحول سلوكه إلى الانطوائية وبدأ يكره المدرسة بسبب قيام والدته بحمله يومياً ونقله إلى المدرسة وسط استهزاء الأطفال حوله، ورؤيته لعب الأطفال وهو عاجز عن ذلك تسبب فى تدهور حالته النفسية أيضا، فأصبح دائم البكاء ويقوم بحبس نفسه داخل غرفته رافضاً الحديث مع أحد.

وقالت، "ماما وبابا قرروا يكملوا تعليم محمد داخل تدريب مهنى بعد تكرار رسوبه فى المدرسة العادية بسبب كرهه لها بسبب معايرة الأطفال له، وهو الآن فى الصف الثالث الإعدادى بالتدريب المهنى".

وتضيف راندا: "علشان قلة الإمكانيات فى التأمين الصحى قال الدكتور أحمد حسن إن العملية ستتأجل سنة أخرى حتى يصل محمد إلى سن العاشرة من عمره وبالفعل تم تحديد موعد للعملية سنة 2008 وتم تجهيز كل لوازم العملية والتبرع بالدم وعند العرض على الطبيب المختص قال، "العملية صعبة ولا أستطيع المجازفة لأن الرئة تضغط على العمود الفقرى"، وقام بالانسحاب من العملية.

وتابعت: "محمد الآن عنده 16 سنة، وطرقنا كل الأبواب كان آخرها طبيب يعمل بسوهاج سافرنا وأكد أن العملية تحتاج لنفس أقوى مما يتنفسه محمد لأن الأجهزة فى مصر لا تتعامل مع النفس الأقل من 60 وهو الأمر غير المتاح فى مصر.

وتنهى راندا كلامها: "محمد كل يوم حالته بتسوء ومبيعرفش ينام من الصراخ والبكاء بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة المستمر ونفسيته التى تدهورت ووحدته وانطوائيته وكل هذا بسبب غلطة طبيب أثناء ولادته".


اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة