أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

سياسة وانتخابات وتناقضات ومؤامرات!

الخميس، 22 أكتوبر 2015 07:28 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سواء كنت «مع» أو «ضد» الانتخابات فأنت تهتم بالسياسة، والدليل هذا الكم من التحليلات والتفسيرات للبحث عن أسباب النزول، أو أسباب الابتعاد، رأيت هذا من متابعة دقيقة للكثير مما كتبه أصدقاء ومراقبون ونشطاء وعابرون، مؤيدون ومعارضون، كل منهم حرص على أن يدلى برأيه فى العملية الانتخابية، وتحليل أسباب نزول أو امتناع الناخبين إلى لجان الانتخابات، وبعضهم يكتب ويفسر وينتقد و«يقلش»، وكلا الفريقين يبدى اهتماما بالسياسة والانتخابات حتى لو كان يتعامل كأن «لا يهتم».

صديق من كبار القلاشين والمحللين و«الفيسبوكيين»، لا يتوقف عن كتابة بوستات وتعليقات، بل مقالات، حول المشاركة، ورسائل الشعب.. صديقى فوجئ عندما سألته: لماذا تنفق كل هذا الاهتمام والوقت فى تحليل السياسة مادمت تستخف بالعملية كلها وتدعو للمقاطعة؟ بدا مفاجئا وكأننى ضبطته متلبسًا بفعل خارج، وظل يؤكد لى أنه غير مهتم ولا يعنيه الأمر، وهو نموذج من عشرات ومئات يهتمون بالسياسة حتى لو أبدوا غير ذلك.

ولهذا ربما يكون الواحد بحاجة لأن يسأل نفسه: لماذا كل هذا الاهتمام بالانتخابات وتحليل نسبة الحضور وانعكاس كل هذا على العملية السياسية والمستقبلية ومدى الرضا الشعبى عن السيسى، وهل تراجعت الشعبية أم تراجع الاهتمام؟ وهل الانتخابات مؤامرة، أم البرلمان نفسه مخطط، أم عدم الانتخابات هى المؤامرة؟ مع ماتيسر من «استعماق استراتيجى تكتيكى للبحث فيما وراء الأمام.

سواء كان الواحد من دعاة المقاطعة المستمرة، أم المؤقتة، أم من أنصار المشاركة والممارسة، فإن الطرفين كلاهما أبدى اهتماما كبيرا بالانتخابات وإن كانت اختلفت زاوية النظر والتفسير.

هناك فريق كان من البداية يرى أن السيسى تحديدًا لا يريد مجلس نواب، ولا برلمانا يحد من سلطاته، وأنه يريد أن يحكم وحده بلا شركاء. وبالرغم من تكرار حديث الرئيس عن أهمية مجلس النواب، ظلت الشكوك مستمرة، ولما بدأت التجهيزات أول مرة بدأت نغمة أنه يريد مجلس نواب على المقاس ليظل يحكم وحده، ولما حكمت المحكمة ببطلان قانون تقسيم الدوائر عادت نغمة «هو لايريد نواب»، ثم عدنا ودارت العجلة، وعادت نغمة «برلمان على المقاس»، وأنه لايجوز أن نهتم به.

وفى المقابل تجد من بين المؤيدين من يتفق فى عدم أهمية مجلس النواب أصلا، وأنه سيكون أحد عناصر التعطيل السياسى للرئيس، وهى آراء طرحت «باستعماق آخر»، ثم يعود هؤلاء ليعلنوا أنهم سيصوتون وأنهم مع الانتخابات.

الشاهد أن كلا الطرفين يهتم بالسياسة بطريقته، وهناك فجوات فى وجهات النظر، بعضها يرجع لسوء فهم، وسوء هضم، وسوء تقدير، ومساحات للشك، تمتد من سنوات وتحتاج سنوات لإزالتها.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

عدد الشباب ممن نجحوا و ممن سيعيدوا هو الأنجاز الأعظم

لابد من رفع سن الناخب الى 20 عام كحد أدنى و سحب حق الأنتخاب من الأمى

عدد الردود 0

بواسطة:

قاهر الفئران

كثيرون من الذين شاركوا قى ثورة 30 يونيو وانا منهم كانوا ينتظرون تحقيق حلم الشعب بحياة كريمة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة