سيندى فان دن أول مصممة أزياء رياضية للمحجبات.. سيندى هولندية الجنسية ولا ترتدى الحجاب.. ولكنها انتصرت للمحجبات على مستوى العالم.. حاربت عنصرية الفيفا وابتكرت أول زى إسلامى لبطلات الرياضة

فى أواخر القرن الماضى تسببت واقعة رفض "الفيفا" لمشاركة لاعبة محجبة فى الأولمبياد العالمية، بتغيير حياة "سيندى فان دن"، مصممة الأزياء هولندية الجنسية التى استطاعت أن تنتصر لأحلام فتيات لم يرتكبن أى ذنب سوى اتخاذ قرار بارتداء الحجاب، وممارسة الرياضة فى الوقت نفسه، وهو ما اعترضت عليه منظمات الرياضة العالمية التى لم تسمح لهن بدخول ألعاب معينة، نظرًا لشكل أزيائهن التى تخالف القواعد، وهو ما دفع "سيندى" لتقديم مساعدة حقيقة لكل فتاة مسلمة ترغب فى أن تستكمل حلمها وتشارك فى المسابقات الرياضية المختلفة، وهو ما جعلها تحصل على لقب أول مصممة للملابس الرياضية للمحجبات فى أواخر التسعينات.

سيندى التى استطاعت أن تقدم دعما حقيقيا لكل فتاة محجبة قررت أن تدخل عالم الرياضة وتحقق ذاتها بالحصول على ميداليات ذهبية، حيث كان الهدف فى البداية هو إقناع العالم للقائمين على لعبة "كرة القدم" والذين تمثلهم منظمة "الفيفا" العالمية، بإلغاء الحظر المفروض على ارتداء النساء للحجاب فى الملعب.

وتم منع اللاعبين من ارتداء الحجاب فى المستويات العليا من اللعبة لأسباب تتعلق بالسلامة، ولأنها تعتبر من ضمن القواعد التى تنص على عدم السماح باستخدام الرموز الدينية، وذلك وفق تعليمات وقواعد الفيفا، وقد كان لهذه المبادرة صدى كبير بين المسلمات المنضمات إلى الألعاب الرياضية المختلفة، وتحديداً من خلال صفحة دشنوها فى هذه الفترة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" تحت اسم "دعونا نلعب"، والتى كانت تضم فى هذا الوقت أكثر من 60.000 فتاة.

كان حلم وصول الفتيات إلى تغيير هذه القواعد صعب المنال، قبل أن تقدم سيندى الحل الذى ساعد الكثير من الفتيات على خوض الكثير من المسابقات الرياضية، عن طريق خط أزياء خاص بالملابس الرياضية للمحجبات، وهى الأزياء التى تناسب الحجاب، وفى الوقت نفسه تناسب قوانين الفيفا العالمية، وتظهر اللاعبة بشكل لائق يمكن من خلاله تغيير الثقافة السائدة عن الفتاة المحجبة.

من داخل مؤتمر القمة الاقتصادى أكدت المصممة الهولندية "سيندى فان دن بريمن" :"استوحيت تصميماتى من فتاة مسلمة كانت تقيم فى هولندا ومنعت من ارتداء الحجاب أثناء ممارسة الرياضة فى المدرسة وذلك لاعتبارات أمنية تتعلق بالفيفا.

وعلى الرغم من كونها غير محجبة، ولم ترتد الحجاب قط، إلا أن حياة هؤلاء الفتيات ومعاناتهن استفزت مشاعرها لتقديم حلول تناسبهن وفقاً لتصريحاتها الخاصة بالمؤتمر.

وأضافت فان دين "أن أغطية الرأس الرياضية للمحجبات حل وسط لهذه الأزمة، سواء على مستوى الإنتاج أو التصميم، فهو من أكثر الأشياء التى قدمت مساعدة حقيقية للمرأة التى تمارس الرياضة فى الشرق الأوسط".

وأكدت أن ملابسها شركتها تختلف عما بات موجود على الساحة، لأنها تتميز بأنها تساير الموضة وكذلك مريحة للغاية ولا تحتاج إلى دبابيس لتثبيتها".

وأشارت "إلى أنها أغطية الرأس التى تم تنفيذها للمحجبات، ملائمة كثيراً للركض والسباحة، وغيرها من الألعاب الصعبة والتى تحتاج إلى حركة دون أن تكشف عن الرأس".