خبير بالحركات الإسلامية: ضعف الأحزاب وراء تراجع الإقبال فى الانتخابات البرلمانية

أكد هشام النجار، الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى، أن ضعف الأحزاب السياسية وراء تراجع الإقبال فى الانتخابات البرلمانية.

وقال "النجار" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "الإشكالية متعلقة بمقارنة الكثيرين بين هذه الانتخابات وانتخابات 2012م التى أعقبت ثورة يناير 2011م، وفى رأيى هذا لا يستقيم لأن انتخابات 2012م حالة استثنائية نادرة ربما لن تتكرر فى الواقع السياسى المصرى بسبب فورة الشعور الجمعى بالتغيير ورغبة الجميع فى الاسهام فى صناعته، هذا من جهة ومن جهة أخرى إنها كانت مرحلة مبكرة لمشاركة جميع القوى قبل الفرز الشعبى وقبل اختبار أداء هذه القوى سواء مدنية أو إسلامية فعليًا على الأرض بمعزل عن الوعود والشعارات البراقة، وهذا الفرز حدث لاحقًا ونتيجته هو ما نراه من إقبال متوسط على الانتخابات الحالية فى 2015م".

وأضاف: "الاقبال أقل حتى من المتوقع ليعكس حكم غالبية المصريين على أداء أطراف العملية السياسية والقوى والأحزاب على الساحة سواء المشاركين أو المقاطعين والداعين للمقاطعة، أما المقارنة المنطقية فبين هذا الاستحقاق وانتخابات ما قبل يناير 2011م من حيث المشاركة وتوفر ضمانات النزاهة والشفافية ومن حيث الإصلاحات الدستورية، وهى إصلاحات غير مسبوقة منذ عهد الخديوى إسماعيل لضمان صلاحيات ودور أهم وأكبر للبرلمان، فضلاً عن أن هذه المشاركة الشعبية المتوسطة ليست سوى انعكاس أولاً لطبيعة المرحلة التى تم خلالها فرز أداء ومستويات القوى التى خاضت غمار المشهد السياسى بعد يناير 2011م وصار رهان الجماهير محصوراً على مؤسسة الرئاسة ومؤسسات الدولة فى مقابل ضعف الثقة فى التيارات والقوى والأحزاب السياسية سواء المشاركة أو المقاطعة ، فلا القوى المقاطعة أدارت الصراع السياسى بشكل احترافى وقدمت نموذجًا مقنعًا لطرف سياسى نزيه ووطنى، ولا التيارات المشاركة استطاعت ملء الفراغ فى الساحة الجماهيرية من حيث التوعية والحضور والفعالية بشكل يجذب الجماهير للمشاركة فى النشاط الحزبى والمشهد الانتخابى".