روسيا ترصد تحركات "داعش" فى ليبيا باستخدام طائرات الاستطلاع والأقمار الصناعية..ودبلوماسى روسى لـ"اليوم السابع": نسعى للقضاء على الإرهابيين بالمنطقة ولن نتدخل عسكريا فى ليبيا دون قرار من مجلس الأمن

الأحد، 18 أكتوبر 2015 01:27 ص
روسيا ترصد تحركات "داعش" فى ليبيا باستخدام طائرات الاستطلاع والأقمار الصناعية..ودبلوماسى روسى لـ"اليوم السابع": نسعى للقضاء على الإرهابيين بالمنطقة ولن نتدخل عسكريا فى ليبيا دون قرار من مجلس الأمن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن روسيا الاتحادية بدأت فى العمل جديا على استعادة نفوذها فى المنطقة من خلال دعم الدول التى تعانى من التنظيمات الإرهابية التى تهدد الأمن والسلم الدولى، فتدخل موسكو عسكريا فى سوريا قلب الطاولة على الولايات المتحدة التى حاولت الاستئثار بالقرار فى سوريا والعراق.

وعقب نجاح الضربات الجوية الروسية على التنظيمات الإرهابية والمتطرفة فى سوريا وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابى، بدأت العديد من القوى السياسية والعسكرية العراقية بدعوة موسكو لشن غارات مكثفة على مواقع داعش فى العراق تزامنا مع غاراتها فى سوريا، وذلك فى ظل اهتمام روسى بالحفاظ على مصالح موسكو فى الدولة الليبية التى تعانى من فوضى أمنية.

روسيا مهتمة جدا بمجريات الأحداث فى ليبيا



وقالت صحيفة "الخبر" الجزائرية نقلا عن مصدر أمنى رفيع المستوى أن روسيا مهتمة جدا بمجريات الأحداث فى ليبيا وتتابع عن كثب التطورات الجارية على الأرض، مؤكدة أن موسكو تراقب داعش بطائرات استطلاع وقمر صناعى للتجسس.

من جابنه، قال رئيس جمعية الصداقة العربية الروسية، الدبلوماسى البارز ، فيتشسلاف ماتوزوف، إن موسكو لا تتطلع للتدخل فى ليبيا بل سيقتصر تدخلها على قصف الميليشات الإرهابية فى سوريا وذلك بطلب رسمى من قبل الحكومة السورية.

وأكد فيتشسلاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من العاصمة الروسية موسكو، مساء السبت، إن روسيا تسعى لمكافحة الإرهاب والقضاء على الميليشات المسلحة فى المنطقة فى إطار القانون الدولى الذى يشترط قرار من مجلس الأمن أو دعوة من قبل دولة تتعرض لخطر إرهابى، مشيرا إلى أن موسكو لن تتدخل فى شأن أى دولة أخرى سواء كانت العراق وليبيا طالما لم تقدم تلك الدول أى طلب لروسيا للتدخل لمحاربة التنظيمات الإرهابية.

روسيا لن تتدخل عسكريا فى ليبيا


وأوضح أن روسيا ستبحث أى طلب يقدم من ليبيا أو العراق إلى موسكو للتدخل العسكرى للقضاء على التنظيمات الإرهابية فى المنطقة، مؤكدا ان موسكو تعمل على مطاردة الإرهابيين فى المنطقة ولاسيما فى سوريا، مشيرا إلى أن نشاط روسيا العسكرى يرتكز على الغارات الجوية دون تدخل برى.

وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية منزعجة من غارات روسيا التى قضت على نسبة كبيرة من تنظيم داعش بعكس غارات واشنطن التى تسمح لداعش بالتمدد فى سوريا حتى تتمكن من السيطرة على سوريا وإسقاط نظام الأسد وعقب ذلك تتدخل الولايات المتحدة لطرد داعش من سوريا.

وأشار إلى أن السلطة المحلية الليبية لو تقدمت بطلب للتدخل الروسى فسيتم إرسال أسلحة لمساعدة الجيش الوطنى وليس تدخل عسكرى عبر سلاح الجو أو تدخلا بريا، موضحا أن موسكو ستظل تطارد التنظيمات الإرهابية فى كل دول الشرق الأوسط ودول شمال إفريقيا حال انتقالها لتلك الدول.

باحث ليبى: الجماعات الإرهابية تشكل خطرا على دول الجوار والمجتمع الدولى بأسره



فيما قال الباحث السياسى الليبى محمد بن موسى، إن الإعلان عن مراقبة روسيا للإرهابيين فى ليبيا يصب فى إطار متابعة أنشطة الجماعات الإرهابية، مؤكدا ان الجماعات الإرهابية تشكل خطرا على دول الجوار والمجتمع الدولى بأسره، مشيرا إلى أن مصالح موسكو فى ليبيا متضررة لأن توقف الاقتصاد فى ليبيا والفوضى الأمنية تنعكس على الاقتصاد الدولى فما يحدث فى ليبيا يؤثر فيما يتعلق بمصالح بعض الدول.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة