بعد فيديو مصارعة الكلاب بشبرا بسبب المراهنة.. الرسول نهى عن "التحريش بين البهائم"..عميد أصول الدين بالأزهر: سفه ويؤدى إلى أذى للحيوان.. ويؤكد: الإسلام حرم ذلك لأنه دين يحث على الرحمة والشفقة

الأحد، 18 أكتوبر 2015 12:47 ص
بعد فيديو مصارعة الكلاب بشبرا بسبب المراهنة.. الرسول نهى عن "التحريش بين البهائم"..عميد أصول الدين بالأزهر: سفه ويؤدى إلى أذى للحيوان.. ويؤكد: الإسلام حرم ذلك لأنه دين يحث على الرحمة والشفقة مصارعة كلاب - صورة أرشيفية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
آثار مقطع فيديو لمعركة دموية شرسة بين كلبين فى أحد شوارع شبرا كنوع من أنواع المراهنات، استياء عدد من الأهالى، حيث تسبب الصراع فى نزيف الكلبين فى النهاية، وتأتى الواقعة ضمن سلسلة العنف ضد الحيوانات.

وأظهر الفيديو طفلان يديران المعركة الشرسة بين الكلبين، وسط تصفيق وتشجيع من بعض الأطفال المتواجدين بمحيط المعركة، وجاء الصراع بين الكلبين كنوع من أنواع المراهنات، ووصل الرهان إلى ألفى جنيه ثمن شراء كلب جديد.

الفيديو يثير قدرا كبيرا من انقادات الأهالى بمنطقة شبرا



ونال الفيديو قدرا كبيرا من انتقادات الأهالى بمنطقة شبرا حيث اعتبر البعض أن هؤلاء الأطفال ليس لديهم أى رحمة، خاصة أن الكلبين يقومان بذلك اعتقادا أنهما يحميان صاحبهما، بينما طالب البعض الآخر بالقبض على صاحبى الكلبين، ومعاقبتهما على ما فعلاه.

واستمد المصريون هذه العادات غالبا من المراهنات التى تجتاح الأحياء الشعبية ببعض بلاد أمريكا الجنوبية والولايات المتحدة، بعيدا عن أعين الشرطة هناك، وتلقى انتقادات هائلة من جمعيات حقوق الحيوانات، لأن أغلبها ينتهى بوفاة أحد الكلبين وإصابة الآخر بجروح خطيرة.

الرسول الكريم ينهى عن "التحريش بين البهائم"



هذا الأمر يدخل ضمن باب "التحريش بين البهائم" وقد نهى عنه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فالإسلام حث على الرحمة والشفقة بالحيوان أثناء حياته وحتى أثناء ذبحه، وقال تعالى "وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِى الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ"، كما أن القسوة على الحيوان تُدخِل النار، حيث قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم "دخلتِ امرأةٌ النارَ فى هرَّة، ربطتها فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل مِن خشاش الأرض"، رواه البخارى ومسلم، وقد مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعير لصق ظهره ببطنه فقال: "اتقوا الله فى هذه البهائم المعجمة، فاركبوها صالحة، وكلوها صالحة".

عميد أصول الدين بجامعة الأزهر: الأمر يخالف الإحسان الذى كتبه الله على كل شىء



ومن جانبه، يقول الدكتور مختار مرزوق،عميد أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، إن "مما شاع بين الناس فى هذه الأيام من التحريش بين الطيور والبهائم وما إلى ذلك حتى يحدث القتال والتناطح بينها وينتج عن ذلك أن يموت بعضها وأن يجرح البعض الآخر، هذا العمل برمته من الأعمال التى نهى عنها الإسلام، لقد روى أبو دواد فى سننه والترمذى عن عبد الله بن عباس قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التحريش بين البهائم والتحريش هو التهييج والإغراء حتى يحدث القتال بين البهائم، لأنه سفه ويؤدى إلى حصول الأذى للحيوان، وربما أدى إلى إتلافه بدون غرض مشروع، وفى شرح هذا الحديث قال كثير من أهل العلم ويدخل فى ذلك مناطحة الثيران والكباش ومناقرة الديوك إلى آخره".

وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هذا الأمر يخالف الإحسان الذى كتبه الله على كل شىء وقد ورد فى صحيح مسلم إن النبى صلى الله عليه وسلم قال إن الله كتب الإحسان على كل شىء فإذا قتلتم فاحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فاحسنوا الذبح ويحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته وأن مما نصت عليه كتب الفقه، أنه يحرم ذبح الحيوانات عبثا، ومن خلال ما تقدم نستطيع أن نقول إن كل ما يخالف ذلك يعد حراما فى الإسلام ويخالف الرحمة التى وضعها الله سبحانه وتعالى بين العباد فديننا دين الرحمة ونبينا نبى الرحمة و الله يقول وما أرسلناك إلا رحمة للعاملين".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة