ممثل الأمم المتحدة بالقاهرة: نترقب من قيادة مصر تطبيق خطة تنمية عالمية

السبت، 17 أكتوبر 2015 05:00 م
ممثل الأمم المتحدة بالقاهرة: نترقب من قيادة مصر تطبيق خطة تنمية عالمية جانب من الاحتفاليه
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت انيتا نيرودى الممثل المقيم للأمم المتحدة بمصر، أهمية اعتماد أهداف التنمية المستدامة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضى فى نيويورك، باعتبار أنها سترشد الدول فى عملها من أجل التنمية المستدامة على مدى الـ 15 عاما القادمة.

جاء ذلك خلال احتفالية للتعريف بأهداف التنمية المستدامة التى أقرها قادة 193 دولة عضو بالأمم المتحدة فى نيويورك خلال اجتماعات الجمعية العامة فى دورتها الـ 70 فى سبتمبر الماضى.

وأعربت انيتا نيرودى عن تهنئتها لحكومة وشعب مصر على انتخاب مصر عضو غير دائم بمجلس الأمن الدولى، قائلة إننا نترقب من خلال قيادتها المزيد من التقدم نحو التعددية وتطبيق خطة التنمية العالمية للتصدى لتحدياتنا المشتركة ألا وهى القضاء على الفقر وحماية كوكب الأرض ونشر السلام والرخاء .

ونوهت باحتفال الأمم المتحدة بالعيد الـ 70 على إنشائها حيث كانت مصر من الدول الأوائل المؤسسة للأمم المتحدة.. وقالت إنه لكى تكون أهداف التنمية المستدامة أوثق الصلة بمصر يلزم تكييف هذه الأهداف العالمية مع السياق المصرى على أن يتمم هذا التكييف ببيانات مدروسة لرفع التقارير عن التقدم المتحقق .

وأضافت أن الأمم المتحدة ساندت الحكومة المصرية فى مشاوراتها الوطنية حيث برزت فرص العمل والتعليم باعتبارهما أولويتين رئيسيتين، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة ومصر تعملان سويا منذ عام 2000 على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية والتى قطعت فيها مصر أشواطا كبيرة، فمن خلال جهودنا المشتركة نجحت مصر فى تحقيق المساواة بين الجنسين فى نسبة الفتيات إلى الصبيان فى مرحلتى التعليم الأساسى والثانوى وتخفيض معدل وفيات الأطفال دون الخامسة من العمر بمقدار النصف وتحصين ملايين الأطفال والقضاء على شلل الأطفال ومحاربة ختان الإناث.

وشددت على أن الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد لمساندة مصر فى تنفيذ خطتها من أجل التنمية المستدامة.

من جانبه، أعرب السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للمنظمات والهيئات الدولية عن تهانيه لانتخاب مصر لعضوية مجلس الأمن بما يعكس تقدير وثقة العالم لجهود مصر لإحلال السلم والأمن الدوليين والاستقرار فى المنطقة.. وقال: إن مصر ستواصل الدفاع عن القضايا العربية والأفريقية العادلة فى مجلس الأمن.

وأشار هشام بدر إلى أن مبادئ المنظمة العالمية لاتزال ذات جدوى بنفس القدر عند إنشائها قبل 70 عاما باعتبارها بوصلة يسترشد بها العالم، لافتا إلى أن عضوية مصر فى مجلس الأمن يحمل مسئولية مضاعفة الجهود من أجل تحقيق التنمية والاستقرار.

وأضاف السفير هشام بدر أن الأمم المتحدة نجحت فى اعتماد أهداف التنمية المستدامة من عام 2015 حتى عام 2030، بعد ثلاث سنوات من المشاورات ومشاركة الرئيس السيسى فى قمة التنمية المستدامة التى طرحت رؤية واضحة أن أى جهد دولى للتنمية المستدامة يجب أن يواكبه تبنى برامج اقتصادية واجتماعية تراعى خصوصية كل منطقة واحتياجاتها.

وشدد هشام بدر، على أهمية تحقيق تنمية متوازنة وشاملة تعود بالنفع على الجميع، لافتا إلى أن مصر أطلقت استراتيجيتها الوطنية للتنمية حتى عام 2030 التى تستهدف العيش الكريم وإقامة المشروعات العملاقة ومنها تنمية محور قناة السويس لتصبح مصر مركزا إقليميا ودوليا للتجارة والاستثمار.

ونوه السفير هشام بدر باطلاع مصر بمسئوليتها فى قيادة اللجنة الأفريقية المعنية بمواجهة التغيرات المناخية، حيث تؤكد مصر ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم للدول المتقدمة بمساعدة الدول النامية للنهوض بأعباء مواجهة التغيرات المناخية وأيضا من خلال إطلاقها مبادرة الطاقة المتجددة فى أفريقيا وأيضا مبادرة حشد التمويل اللازم لتكيف الدول الأفريقية مع متطلبات مواجهة التغيرات المناخية، بما يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة بمنظورها الواسع.

من ناحيتها، أعربت السفيرة هيفاء أبوغزالة مساعدة الأمين العام لجامعة الدول العربية عن تهنئتها لمصر لحصولها على عضوية مجلس الأمن بما يعكس الاحترام والتقدير الذى يكنه العالم لمصر.

وأشارت إلى أن أجندة التنمية المستدامة بأهدافها الـ 17 تتطلب مشاركة الشباب الذين يحملون راية المستقبل فى تنفيذها والإسهام فى الحوار العالمى الجارى بشأنها.. ونوهت بقرار القمة العربية الأخيرة الذى حدد الأولويات العربية للتنمية المستدامة وعلى رأسها خفض الفقر والبطالة وتوفير العمل اللائق والرعاية الصحية وتضمينها فى الأجندة العالمية للتنمية المستدامة.

من جانبها، شددت السفيرة برنيل دهلر كارديل سفيرة الدانمارك بالقاهرة وممثلة رئاسة قمة التنمية المستدامة، على أهمية هذه الأهداف من أجل التنمية المستدامة بالنظر إلى عالميتها وبالنظر إلى أنها تتضمن ما يرى العالم أنه مهم اتخاذه لجعل العالم كله أفضل مما هو عليه الآن.. وقالت إن هذه الأهداف تبنى على ما تم تحقيقه حتى الأمن من خلال أهداف الألفية من أجل التنمية التى ينتهى العمل بها عام 2015 وتضع استراتيجية جديدة تمتد حتى عام 2030.

وفى ختام الاحتفالية، انطلقت 5 مراكب شراعية فى النيل تعرض الأركان الخمسة لأهداف التنمية المستدامة التى أقرتها دول العالم الشهر الماضى وهى "الكرامة والازدهار والبيئة والعدالة والشراكة".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة