ياسر فاروق خالد يكتب: فــــن صـناعة النجــــــوم

الجمعة، 16 أكتوبر 2015 02:08 م
ياسر فاروق خالد يكتب: فــــن صـناعة النجــــــوم ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فـن صـناعة النجــوم أيا كان نوع هذا النجم أكان سياسيا أم ثقافى فنى أم اجتماعيا وتحتاج هذه الصناعه المركبه والمُعقدة فى أن واحد تحتاج إلى فنان مفكر عبقرى يمتلك الموهبة يفكر ويُدرب ويُخطط ويضع البنية الأساسية لهذه الصناعه الخطيرة من مراحل تأسيس وتمهيد وبناء فيتخرج من تحت يديه نجوم يملئون المجتمع حيوية وبهجة وسعادة وتنمية اويملئوه غما وهما وتفجيرا وفشلاً وهبوطا وضياعاً لكن فى البداية علينا أن نضع الفوارق بين نجوم العمل العام وبين نجوم آخرين فنجوم السياسة والاقتصاد والإعلام الذين بيدهم توجيه الرأى العام وتعبئته ويتحكمون فيه وفى اقتصادياته وفى ثقافته وتراثه أيضا، هؤلاء خطأهم فادح ومُكلف ومُرعب أيضا.

وانظر إلى أقرانهم من السياسيين مثلا فى العراق نور المالكى رئيس الحكومة العراقية السابق ضعه امامك وانظر اليه عندما قسم العراق ووضع لإيران موضع قدم فيها حتى اصبح الحرس الثورى الإيرانى وكأنه احتل العراق الآن والأمثلة كثيرة ثم انظر إلى على عبدالله صالح الرئيس اليمنى المخلوع وانظر إلى بشار الرئيس المريض، الذى يقتل فى الشعب السورى بحجج واهية واتى بالجيش الروسى والأمريكان والتحالفات الغربية لتضرب فى السوريين بحجج واهية ثم هو يتحالف مع حزب الله وايران ايضا ليضرب الشعب السورى.

أعنى من هذه الأمثلة أن مؤسسات صناعة النجم قد تصنع نجما يؤدى إلى الهلاك بمجتمعه كله وربما يفنيه ويُبيده ولهذا لا يجب الا تترك صناعة نجوم المجتمع فى يد الهواه وأصحاب الهوى والغرض الذين يصنعون فى بعض الأحيان قنابل موقوتة بالفعل من ثم فصانع النجوم هو من اخطر الرجال بل هو أخطرهم على الإطلاق ولذا عندما ترى افكار مُدمرة وعقول مُخربة ما عليك إلا أن تدرك أن من ساعد فى صناعتهم كان يعنى ذلك من البداية، فحسن البنا وهو ينشئ جماعته الإرهابية وضع فى لبنتها الأولى بذرة فنائها لأنه انشأ نجومها ودربهم وثقفهم على أن يكونوا قنابل موقوته لها وقت للإنفجار وجاء الوقت فانفجرت فى مجتمعاتها فحولت سوريا وليبيا واليمن والعراق إلى بؤر خراب ودمار او قد يصنع هذا الرجل الخطير جيلا قويا قادرا على التنمية والتقدم ويحمل مشاعل الرُقى لمجتمعه.

فقط انظر إلى مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق او تأمل تجربة وصبر وحيوية ونشاط د. محمد يونس، الذى انشأ بنكا للفقراء فى بنجلاديش واخرج ملايين الأُسر من الفقر وانظر إلى الرئيس البرازيلى السابق لولا دا سيلفا الذى انقذ البرازيل من الانهيار وأعاد لها الحياة ودبت الحيوية فى حياتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فى أعوام قليلة لذا هذه الصناعه من أخطر الصناعات لكن هناك نجوم ليسوا كذلك رغم أنك تراهم وتعرفهم وتجدهم على شاشات التوك شو هُم ليسوا نجوم.

هم فقط مواقع للنجوم فقد فقدوا كل تأثيرهم وانهارت بسبب أفكارهم منظماتهم ومؤسساتهم وما عليك إلا أن تنظر إلى مبارك ونظامه فى مصر لترى مواقع النجوم على الحقيقة رغم أن من نظام مبارك من سيدخل البرلمان القادم، لكنه سيكون موقع نجم انطفأ بريقه وغاب تأثيره.

ولكن السؤال الحقيقى هو لماذا فشلت مؤسسات صناعة النجوم فى مصر وهل نحتاج إلى بناء مؤسسات بديلة لهذه الصناعة أو نحتاج مثلاً إلى إنشاء أكاديمية لصناعة النجوم يدخل فى برامجها الأساسية أهداف جادة وتكليفات واضحة من وراء هذه المؤسسات البديلة.

لكن فى الحقيقة أن النجم صناعه مثل صناعة أى منتج تتم صناعته ويُفاجأ صاحب المصنع أن منتجه عاد اليه مُرتجعاُ كما هو لأن به عيوب خطيرة فى الصناعة لكنه يقع تحت تضليل كبير المُشرفين الذى يُضلله ويؤكد له أن المُنتج جيد لكن على الطبيعة المُنتج عاد مُرتجعا اليه فنجومنا أصبحوا كالمُرتجع الذى به عيوب فى صناعته فهل كان ذلك مقصودا من البداية رُبــــــــــما.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة