أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

«تويوتا» وأمريكا.. وأسرار صناعة «داعش»

الخميس، 15 أكتوبر 2015 07:21 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لماذا صمتت واشنطن كل هذا الوقت؟.. وهل تجهل فعلا تفاصيل تمويل داعش وأخواتها؟.. التساؤل بمناسبة تحرك وزارة الخزانة الأمريكية للتحقيق فى مصدر سيارات «تويوتا» التى أصبحت علامة لداعش والتنظيمات الإرهابية فى سوريا والعراق وليبيا.

طوال شهور كانت التساؤلات عن مصدر سيارات تويوتا، فى استعراضات داعش وفوقها الرشاشات والمدافع. وأن أى شخص يبحث فى مكاتب وتوكيلات السيارات يمكنه معرفة الجهة التى اشترت كل هذه الآلاف من السيارات، وهى جهات تابعة لأنظمة مولت هذه التنظيمات. وأن التحرك الأمريكى جاء بعد التدخل الروسى، واتهام واشنطن بتمويل داعش وأخواتها.

شركة تويوتا أبدت استعدادها للتعاون مع التحقيقات الأمريكية، وقال المتحدث باسم الشركة إد لويس: من المستحيل أن يتحكم منتج السيارات فى كيفية بيعها، أو يضمن عدم استخدامها فى الإرهاب أو الجريمة.

واقترح لويس أن يتجه المحققون فى جهات تجارية يعنى «فتشوا فى البنوك وشركات البترول والمصانع» التى يمكن أن تكون ستارا لشراء السيارات، وبدا الأمر مدهشا من إعلان وزارة الخزانة الأمريكية البحث عن آلية تمويل «داعش».. بينما هناك تقارير تقول إن واشنطن نفسها وردت المئات من هذه السيارات لسوريا، وقالت الإذاعة الدولية فى تقرير لها عام 2014 إن سيارات «بيك أب» «تويوتا» كانت على رأس قائمة مشتريات الجيش السورى الحر و«طالبان»، كما أن لندن من الجهات التى ورّدت سيارات «تويوتا» إلى سوريا، وهو ما دفع بعض المحللين للقول بأن على وزارة الخزانة الأمريكية أن تسأل الخارجية الأمريكية، وليس غيرها.

وهناك تقارير ذكرت أن شركات بترول تمثل غطاء لأجهزة استخبارات قطرية أو تركية، وخليجية، كانت من بين كبار مشترى سيارات تويوتا».

التفسيرات المطروحة حول كون واشنطن تبحث وراء تويوتا مختلفة، هناك من يرى أنها محاولة لصرف الأنظار عن تمويلها لداعش، لكن هناك تفسير اقتصادى يتعلق بالمنافسة، حيث إن «تويوتا» أحد أكبر صناع السيارات فى العالم حصلت على إعلانات مجانية من داعش، لكون سياراتها تسير فى الصحراء، وتعمل فى كل الظروف فضلا عن أسعارها المعقولة، وهو امر جعلها تتفوق على نظيرتها الألمانية والأمريكية فى هذا المجال، وأن هذا هو السبب وراء بحث وزارة الخزانة الأمريكية التى ربما تبحث عن سر ولع الإرهابيين بـ«تويوتا».

هذا جانب.. والجانب الآخر هو ما يتعلق بحرب المعلومات، لكون حلفاء داعش ورعاتها يريدون إخفاء الأشخاص والجهات التى توسطت فى شراء وتوريد السيارات لداعش، لكونهم يمثلون خيوطا عن طريقة تشكيل التنظيم وباقى تنظيمات الإرهاب والحرب بالوكالة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة