فى ظل التطور الحادث على كثير من المستويات، وفى عصر حصلت فيه المرأة على بعض حقوقها المسلوبة، وفتاة تُقرر الاختيار والحب رغم أنف المجتمع، فما زالت هناك عشرات المعارك التى يجب أن تخوضها المجتمع، عشرات المعارك المنتظر أن تنتصر فيها الفتاة "أم الضفاير"، فى اليوم العالمى للفتاة نذكرنا وإياكم بأن الطريق أمام الفتاة المصرية معارك ما زالت يجب أن تخوضها..
المساواة
المعركة الأولى تبدأ مع التفريق الواضح فى المعاملة بينها وبين أخيها، هذا التميز العنصرى الذى يشق على فتاة فى الصغر فهمه أو على الأقل التعامل معه، مما يكون له تأثير سىء على صحتها النفسية والعصبية، ويجعلها إما تبدأ فى ترجمة هذه التفرقة إلى أفكار عدوانية اتجاه المجتمع وأخيها وكل رجل يمر فى حياتها، أو حتى تكتفى بأن تحفظ القهر داخلها، المساواة بين "الولد والبنت" هذه القضية التى فشل مجتمع من المفترض أنه متحضر أن يتعامل معها بطريقة صحيحة.
الحق فى التعليم
من حق كل فتاة أن تحصل على حقها كاملاً فى التعليم، ولا يجب أن يتم تحديد ما تصل إليه من مراحل تعليمية، على عكس الولد الذى من حقه أن يحصل على حقه كامل فى كل شىء فى الحياة وفى التعليم والحب وكل شىء.
المعركة ذاتها تخوضها الفتاة مع سفرها إلى الخارج لاستكمال المشوار التعليمى الذى بدأته هنا، فلم يكن مسموح أن يحدث ذلك وما زال، فهى فقط رهينة لمتطلبات المجتمع ومعتقداته الخاطئة، حيث يجب أن يتوقف حلمها وقت أن يقرر والداها أو أخيها أو زوجها ذلك، مع تناسى حقها فى اتخاذ القرار.
اختيار شريك الحياة
أن تختار شريك الحياة الذى ستبقى معه إلى الأبد هذا أيضاً محظور عليها، فهى رهينة لدى أبيها يسلمها رهينة إلى زوجها، ليس من حقها أن تقرر شكل الحياة أو المكان أو أى شىء يحدث لها، فقط هى تكتفى بأن تكون مستقبلة لكل ما يدور من حولها، تُجبر على الزواج والحب والإنجاب، والعشرة والحياة بأكملها، معركة كافية لأن تحطمها فى النهاية.
مستقبلها
قرار العمل، الانفصال عن الزوج، السفر إلى الخارج، عدم إنجاب الأطفال، كل هذه القرارات هى ملك لها فقط، تُقررها بالشكل الذى يناسبها، وليس من حق أحد أن يحددها لها، هذه المعركة أيضاً تحتاج فيها المرأة المصرية أن تنتصر لها، مستقبلها ضمن أهم هذه الأشياء التى لا يجب أن تفوتها على نفسها أو تتهاون بها، فإما أن تحقق بها انتصار أو تبقى إلى الأبد رهينة إشارة "رجل" مهما كان زوجها أو والدها أو أخيها.