بالفيديو.. كُتّاب "درب سعادة " بباب الخلق.. من صوت القرآن إلى بيت أشباح.. المبنى الأثرى مهدد بالانهيار والقمامة تحاصره.. والدكتور مصطفى أمين: لا توجد نفقات لترميم الآثار الإسلامية

الإثنين، 12 أكتوبر 2015 04:11 م
بالفيديو.. كُتّاب "درب سعادة " بباب الخلق.. من صوت القرآن إلى بيت أشباح.. المبنى الأثرى مهدد بالانهيار والقمامة تحاصره.. والدكتور مصطفى أمين: لا توجد نفقات لترميم الآثار الإسلامية الدكتور مصطفى أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار
كتبت منة الله حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منطقة فى قلب القاهرة الفاطمية تحمل اسم "درب سعادة "، ممرات ضيقة ومبان مختلطة ما بين القديم الذى يحمل أسرار التاريخ والجديد الذى لا يبالى بالحاضر ولا المستقبل، فى وسط هذا وذاك يوجد "كُتّاب درب سعادة أو الشيخ إبراهيم" الذى تحول إلى بيت للأشباح بسبب الإهمال.

"أنا حفظت القرآن فى كتاب الشيخ إبراهيم أيام ما كان بتعريفة ونكلة".. هكذا قال أحد سكان منطقة "درب سعادة" بباب الخلق التى يتمنى أهلها أن يكون لهم نصيب من اسم منطقتهم، فإنها تحمل اسمًا فقط دون أى صفة منه.

"كُتّاب درب سعادة" هذا المبنى الذى يحمل من العمر مئات السنين، طرازه فريد يحمل من الجمال إبداع العامل المصرى الذى اندثر مع غزو الصناعة الصينية للوطن العربى، تحول الكتاب بقدرة قادر من مكان تملأه أصوات الأطفال وهم يرددون آيات الله عز وجل إلى مكان تملأه أصوات الأشباح وهم يحتفلون بالحالة المتردية التى وصل إليها، مبنى أثرى رائع التصميم تحيطه القمامة من جميع الجهات، الإهمال لم يرحم حتى أعلى المبنى فالأهالى يتخلصون من القمامة بإلقائها من شرفاتهم عليه يوميًا.

محمد يوسف أحد سكان منطقة درب سعادة، يبلغ من العمر أكثر من 70 عامًا روى لفيديو7 قناة اليوم السابع المصورة، ما مر به كٌتّاب الشيخ إبراهيم حتى وصل إلى بيت للأشباح، وقال إن "الشيخ إبراهيم قام بتأجير الكتاب من وزارة الأوقاف ليكون منبرًا لتحفيظ القرآن الكريم وإعطاء دروس لأبناء الحى".

وتابع:"أنا اتعلمت فيه وحفظت القرآن فيه، كنا بندفع نكلة وتعريفة أيام زمان أيام الطرابيش وفضل شغال لتحفيظ القرآن لغاية لما مسك مبارك بعدها الحكومة خدته وأصبح كدة، إهمال وزبالة فى كل مكان رغم إنه كتاب نظيف جميل جدًا من جوة".

وأضاف أن "الحكومة والمسئولين يأتون كل فترة ليشاهدوه دون اتخاذ أى إجراء على الرغم أن الأهالى تتمنى أن تقوم بتنظيفه وعودته مرة أخرى ولكن الحكومة تتصدى لهم"، وأكد "الحكومة مابتسألش فى أى حاجة".

فيما قال أحد سكان منطقة درب سعادة، رفض ذكر اسمه وتصويره، يبلغ من العمر 45 عامًا، قال:"أنا طول عمرى أوعى على هذا الأثر وكنت من رواده وحفظت فيه القرآن الكريم، وتعلمت منه الكثير ، وكان يوجد به أستاذ فاضل علمنى القرآن الكريم واللغة العربية والحساب فكان هذا الكتاب يعادل مرحلة الـ "كى جى" حاليًا، مضيفا:"للأسف الإهمال طال الكُتّاب، والآثار أغلقته والأوقاف لم تهتم حتى وصل لهذه الدرجة"، وتابع":"إحنا محتاجينه يعلم ولادنا ياريت يتفتح تانى والكل يستفيد منه، والمشكلة إن أهل المنطقة مشغولون بالتجارة ولا يوجد وقت كى يهتموا به".

الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أكد "أنه لا توجد نفقات كافية لعمل الترميم اللازم للآثار الإسلامية، إلا أنه توجد بعض الدخول البسيطة التى تتم من خلال المنافذ الخاصة من خلال المواقع الأثرية التى تكون مبالغ بسيطة جداً، وتساعد فى ترميم بعض الآثار".

وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أنه يتم عمل بعض اللقاءات والاجتماعات بين وزيرى الأوقاف والآثار لتسهيل إجراءات صرف المبالغ اللازمة للتمويل.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة