هل تنجح الحكومة فى تفادى تكرار أزمة البوتاجاز بالشتاء المقبل؟.. مشروع توزيع الأسطوانات بالبطاقات الذكية يدخل النفق المظلم.. رئيس اتحاد التموين: الحكومة أهدرت 810 ملايين جنيه فى طباعة الكوبونات

الأحد، 11 أكتوبر 2015 03:25 ص
هل تنجح الحكومة فى تفادى تكرار أزمة البوتاجاز بالشتاء المقبل؟.. مشروع توزيع الأسطوانات بالبطاقات الذكية يدخل النفق المظلم.. رئيس اتحاد التموين: الحكومة أهدرت 810 ملايين جنيه فى طباعة الكوبونات أسطوانات بوتاجاز - صورة أرشيفية
كتب مدحت وهبة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى تظهر فيه أزمة البوتاجاز بشكل سنوى خلال فصل الشتاء نتيجة زيادة معدلات تهريب الأـسطوانات إلى مزارع الدواجن وكمائن الطوب، وبيعها بأسعار مرتفعة تؤكد الحكومة والممثلة فى وزارتى التموين والبترول، بأنه سيتم توزيع الأسطوانات بالكوبونات أو البطاقات الذكية، لضمان وصول البوتاجاز إلى مستحقيه ولمنع تهريب الأسطوانات، وهو ما يتكرر سنويًا دون تنفيذ.

أزمة البوتاجاز ظاهرة تتكرر مع كل شتاء


طوابير البوتاجاز تمثل ظاهرة تتكرر مع كل موسم الشتاء أمام المستودعات ومنافذ توزيع الأسطوانات، أملاً فى حصول الكثير من المواطنين، خاصة فى المناطق التى لا تتمتع بخدمة توصيل الغاز للمنازل على الأسطوانات السعر الرسمى، خاصة أن سعر الأسطوانة يصل فى السوق السوداء خلال حدوث الأزمات إلى أكثر من 50 جنيهًا، نتيجة انخفاض المعروض من الأسطوانات مع زيادة معدلات الاستهلاك.

المثير فى الأمر، أن أزمة البوتاجاز تتفاقم سنويًا خلال أشهر يناير وفبراير ومارس كل عام، بسبب عدم وضع خطة من قبل الحكومة لضبط منظومة التوزيع خاصة فى فصل الشتاء، حيث يتم تهريب الأسطوانات وبيعها لأصحاب مزارع الدواجن وكمائن الطوب بأسعار مرتفعة حتى تجاوز سعر الأسطوانة 80 جنيهًا فى محافظات أسيوط وسوهاج والشرقية والجيزة خلال الأيام.

طباعة 200 مليون كوبون بوتاجاز منذ 6 سنوات


وقامت الدولة بطباعة أكثر من 200 مليون كوبون منذ أكثر من 6 سنوات قبل ثورة 25 يناير، لاستخدامها فى توزيع الأسطوانات، لضمان وصولها إلى مستحقيها، ومنع استحواذ البعض على الأسطوانات لتهريبها إلى السوق السوداء، وهو ما كشفت عنه الإدارة العامة لمباحث التموين من خلال حملاتها على المستودعات ومنافذ توزيع البوتاجاز، وتم إحباط محاولات تهريب الأسطوانات للسوق السوداء.

عدم وجود وسيلة تضمن وصول الأسطوانات إلى مستحقيها


"إهدار أموال الدولة دون تنفيذ مشروع توزيع كوبونات البوتاجاز".. هذا ما أكده العربى أبو طالب رئيس الاتحاد العام للتموين والتجارة الداخلية، لافتًا إلى تفاقم أزمة البوتاجاز تحدث سنويًا فى موسم الشتاء، بسبب عدم وجود وسيلة لضمان وصول الأسطوانات إلى مستحقيها وعدم التلاعب فى الكميات مثلما يحدث حاليًا، حيث يتم تهريب الأسطوانات إلى السوق السوداء ويصل سعر الأسطوانة خلال حدوث الأزمات إلى أكثر من 60 جنيهًا فى العديد من المناطق، رغم أن سعرها الرسمى لا يتعدى 8 جنيهات، ما يتطلب ضرورة وضع إليه لضمان عدم التلاعب، خاصة أن معدلات تهريب البوتاجاز يصل إلى ما يقرب من 20% مع انخفاض دراجات الحرارة فى موسم الشتاء تكثيف الرقابة على المستودعات.

إهدار 810 ملايين جنيه فى طباعة الكوبونات


رئيس الاتحاد العام للتموين أكد أن قيمة كوبونات البوتاجاز التى تم طباعتها منذ أكثر من 6 سنوات تقرب من 810 ملايين جنيه، حيث تمت الطباعة باستخدام علامات مائية لمنع تزويرها، ومع ذلك لم تستخدم حتى الآن، الأمر الذى يعد إهدارًا للمال العام، نتيجة عدم استخدام هذه الكوبونات مع ضرورة اتخاذ الحكومة قرار بشأن وجود طريقة تحفظ كرامة المواطنين خلال حصولهم على الأسطوانات فى موسم الشتاء ومنع تكدس المواطنين أمام المستودعات ومنافذ التوزيع، لافتًا إلى أن هناك مشكلة كبيرة تتمثل فى أن البوتاجاز يتجمد مع انخفاض درجات الحرارة، الأمر الذى يجعل كثير من المواطنين يقومون بتغيير الأسطوانة قبل استخدام جميع محتوياتها من الغاز، وذلك بسبب تجمد كميات كبيرة بداخلها، مطالبًا تدخل المسئولين لحل هذه المشكلة حفاظًا على حقوق المواطنين، خاصة محدودى الدخل منهم.

وزير التموين: التنسيق مع وزارة البترول لتوزيع الأسطوانات بالبطاقات الذكية


وفى نفس السياق، أكد الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية، أنه جارٍ التنسيق مع وزارة البترول بشأن الاستعداد لكيفية توزيع أسطوانات البوتاجاز ببطاقات التموين الذكية، كتجربة أولى ثم تعميمها فى مختلف المحافظات فيما بعد، لافتًا إلى أنه بمجرد التطبيق سيتم التأكد من عدم وصوله إلى مستحقيه، وكذلك استخدامه فى الأغراض المخصصة له، لافتًا إلى أن هناك تنسيقًا وتعاونًا مع أجهزة الدولة المختلفة، للعمل على توفير احتياجات المواطنين من البوتاجاز.


موضوعات متعلقة:



- وصول 3 آلاف طن بوتاجاز و300 سيارة لموانئ السويس








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة