ثورة تصحيح فى الأزهر الشريف.. لجنة لتطوير الخطاب الدينى.. انطلاق قناة الأزهر فى 3 أشهر.. والمناهج الجديدة فى أيدى الطلاب العام المقبل

الجمعة، 09 يناير 2015 03:59 م
ثورة تصحيح فى الأزهر الشريف.. لجنة لتطوير الخطاب الدينى.. انطلاق قناة الأزهر فى 3 أشهر.. والمناهج الجديدة فى أيدى الطلاب العام المقبل الطيب
كتب - لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، أن هناك ثورة فى الأزهر بدأت مع بداية تولى الإمام الدكتور أحمد الطيب، وأن المؤسسة الدينية الكبرى فى العالم تعمل على تطوير الخطاب الدينى، منذ فترة كبيرة، وتم تشكيل العديد من اللجان، كل منها لها دورها، والآن تتم مراجعة ما قامت به تلك اللجان، وما تم إنجازه واستكمال ما يتبقى، موضحا أنه تم الانتهاء من خطة تطوير مناهج التعليم فى المعاهد الأزهرية، والتى أثير حولها الكثير من المشكلات، مؤكدا أن جميع الكتب تم تعديلها وتتم الآن مراجعتها، للدفع بها إلى المطابع، على أن تكون فى أيدى الطلاب فى العام الدراسى المقبل.

وأضاف «شومان» أن هناك لجنة أخرى شكلت لمراجعتها، بعدما أثير أن بعض الكتب لا تتفق مع المنهج الأزهرى تدرس فى إحدى الكليات، وتم بالفعل مخاطبة عميدها، وإذا ثبت وجود تلك الكتب فسيتم رفعها على الفور، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد من يقوم بتدريسها، على أن يكون هناك حصر لجميع الكتب لنتأكد من أن كل ما يدرس فى كل كليات الجامعة يتفق مع الخط والمنهج الأزهرى.

وأكد شومان، أن افتتاح قناة الأزهر التى تعبر عن أفكار الوسطية، سيكون خلال 3 شهور، مضيفا «أن تأخير إطلاقها بسبب أنه تقرر أن يكون لقناة الأزهر مبنى خاص يليق بمكانة الأزهر وبعلمائه، خاصة العلماء الذين يصعب عليهم التوجه إلى استوديوهات مدينة الإنتاج أو غيرها، والآن خطوات إنشاء القناة تسير بشكل جيد ضمن المشروعات التى تنفذها المملكة العربية السعودية».

وبخصوص تطوير الخطاب الدينى، كشف شومان أن هناك لجنة شكلت فى الأزهر الشريف اسمها لجنة «الخطاب الدينى» يشترك فيها مجموعة كبيرة من العلماء منهم مفتى الجمهورية، ووزير الأوقاف، والدكتور محمود حمدى زقزوق، والدكتور على جمعة، وبعض الشخصيات من خارج الأزهر الشريف، لمتابعة ومراقبة ودراسة مشكلات الخطاب الدينى والعمل على إصلاحها.

وأشار وكيل الأزهر إلى أن وزارة الأوقاف تقع عليها مسؤولية كبيرة فى تجديد الخطاب الدينى على أرض الواقع، وعلينا جميعا أن نساعد الوزارة فى ألا يتسلل إلى المنابر إلا المؤهلون من خريجى الأزهر، لأن هؤلاء لن يمثلوا أى مشكلة فى خطابهم للناس، فالذى ينفذ على الأرض هو وزير الأوقاف ونحن نقدم الدعم له.

وصرح وكيل الأزهر بأنه سيتم توقيع بروتوكول بين المشيخة ووزارة الشباب يهدف إلى تنمية قدرات طلاب وخريجى الأزهر الشريف فى مختلف المجالات التى تهم الشباب، إضافة إلى إشراك طلاب الأزهر فى برامج وأنشطة الوزارة المتمثلة فى المعسكرات الصيفية والشتوية والمسابقات والرحلات الشبابية إلى المعالم السياحية.

من جانبه أكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن تجديد الخطاب الدينى يعنى أن نأخذ من المصادر الأصيلة للتشريع الإسلامى ما يوافق كل عصر باختلاف جهاته الأربع وهى الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، بما يحقق مصلحة الإنسان فى زمانه، وفى إطار من منظومة القيم والأخلاق التى دعا إليها ورسخها الإسلام، لافتا لضرورة النظر للتراث الإسلامى غير الكتاب والسنة باعتباره عملًا تراكميًا محترمًا ولكنه ليس مقدَّسًا»، وأضاف، فى تصريحات صحفية أمس الخميس، أن  عظمة الإسلام أن مساحة الثوابت فى الدين «صغيرة»، إذا ما قورنت بالمتغيرات والظنيات التى تخضع لنظر العلماء المجتهدين، موضحا أن المشكلة الكبرى عند ذوى الفكر المتشدد والمنحرف أنهم يحاولون توسيع دائرة الثوابت بغير حق حتى يضيق على الناس دينهم ودنياهم، فيسهل عليهم تبديعهم وتفسيقهم وصولا لتكفيرهم، بل ينحرف فكرهم إلى استباحة دمائهم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة