تيمور المغازى يكتب: الرئيس السيسى من الكنيسة.. "نحن المصريون"

الأربعاء، 07 يناير 2015 08:04 م
تيمور المغازى يكتب: الرئيس السيسى من الكنيسة.. "نحن المصريون" الرئيس عبد الفتاح السيسى أثناء كلمته فى الكاتدرائية المرقسية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى سابقة لم تحدث منذ إعلان الجمهورية المصرية يفاجئ الرئيس السيسى الجميع بدخوله الكنيسة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أثناء الاحتفال بقداس عيد الميلاد المجيد، وتم استقباله بحفاوة بالغة مما أدى إلى توقف القداس لتكون الأولى من نوعها، وكانت تلك الزيارة سببًا لبث السعادة فى قلوب المصريين جميعا، شعور لم ينتابنا من قبل ولم أستطع ترجمته إلا أننى شعرت بعظمة المصريين، إنها حقا زيارة ترجمت الكثير للعالم عن التآلف والوحدة الوطنية المصرية، استطاع الرئيس من خلال هذه الزيارة إرسال رسائل مهمة للعالم أجمع أهمها "إننا حقا المصريون" الجسد الواحد الذى لا يفرق بينه أى خلاف مهما حدث.

تأتى هذه الزيارة من رئيس الجمهورية لتعبر عن أن الرئاسة لا تفرق بين فئات الشعب المصرى حيث يعلوها الوطن، ولكى لا ننسى أنه خلال الفتره الانتقالية قام الرئيس المصرى المؤقت عدلى منصور كأول رئيس يزور الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لتهنئة المسيحيين بعيد الميلاد الذى يرأس بابا الأقباط تواضروس الثانى قداسه. حيث زار الرئيس المؤقت عدلى منصور المقر البابوى لتهنئة البابا بالأعياد حيث رافقه وفد رسمى ضم مسئولين من رئاسة الجمهورية، فيما دأب الرؤساء السابقون بدايةً من عبد الناصر والسادات ومبارك ومرسى على الاكتفاء بإيفاد مندوب من الرئاسة لحضور القداس.

والجدير بالذكر أن العلاقة بين الرؤساء والكنيسة منذ جمال عبد الناصر حتى السيسى مرت بمراحل مختلفة حيث اتسمت علاقة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالود مع أحبار الكنيسة وخصوصًا البابا كيرلس، ووضع عبد الناصر بنفسه حجر أساس بناء المقر البابوى فى حى العباسية فى القاهرة وافتتحه فى العام 1965، وتوترت العلاقة بين الدولة والكنيسة على خلفية الصدام بين الرئيس الراحل أنور السادات والبابا المتنيح شنودة الثالث مع توجه الرئيس لتقوية التيار الإسلامى لمواجهة اليساريين، ووصل الصدام أشده حين قرر السادات عزل البطريرك ونفيه إلى دير وادى النطرون فى سبتمبر 1981، ومع تولى حسنى مبارك الحكم بدت العلاقة بين الكنيسة والدولة فى مجملها ودودة، لكنها ظلت عند حدها الأدنى، فأعاد مبارك البابا شنودة للكرسى البابوى، فيما ساهمت مواقف البابا المعتدلة فى حل المشكلات الطائفية لتهدئة الأجواء. وعند تولى مرسى الحكم بعد أشهر من تنصيب البابا تواضروس على رأس الكنيسة، توترت العلاقات بين الرئاسة والكنيسة مجددًا، وشهدت أسوأ أزماتها على خلفية استهداف الكاتدرائية بزجاجات المولوتوف الحارقة والحجارة للمرة الأولى فى تاريخها أثناء تشييع جثامين قتلى أحداث طائفية.

وها هو اليوم الذى يقوم فيه الرئيس السيسى بزيارة غير معلنة للكاتدرائية المرقسية ليبدأ بهذه الزيارة مرحلة جديدة من العلاقة بين الرئاسة والكنيسة حيث يمثل ذلك إنجازًا آخر له ليترجم للعالم أن فى مصر لا يمكن أن يتم التمييز بين أبناء الوطن وأيضا وجه رسالة قوية للعالم أجمع أننا جميعا نسيج واحد لا يعلوه سوى حب الوطن والتضحية من أجله.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة