وزير التعليم الإماراتى: "ربنا كتب لمصر النجاة من جماعة الإخوان الإرهابية"

قال الدكتور حسين إبراهيم حمادى، وزير التعليم الإماراتى، إن الصراعات السياسية من أكبر المشاكل التى تؤثر بالسلب على العملية التعليمية، مشددًا على أن دولة الإمارات من أكثر الدول التى أدركت هذا الأمر، وكنا أول من تصدى لخطر تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية فى بلدنا من ٣٠ عامًا، لأنها أدركت ما تعانى منه مصر حاليًا منذ زمن.

وعن تأثير الصراعات فى المنطقة العربية عن التعليم قال وزير التعليم الإماراتى على هامش مؤتمر وزراء التعليم العرب بشرم الشيخ، أنها أثرت بشكل كبير على التعليم، قائلاً: ربنا كتب لمصر النجاة من جماعة الإخوان الإرهابية" والإمارات العربية كانت من الدول الرائدة فى التنبه إلى خطر الإرهاب، لأنها كانت الدولة الأولى فى الوطن العربى التى اكتشفت مخاطر جماعة الإخوان الإرهابية.

وأضاف حمادى أنه لابد أن تضرب مصر الإرهاب الذى تعانى منه خاصة بعد ثورة ٣٠ يونيو بكل قوة مؤكدًا دعم بلاده لمصر فى هذا الصدد الذى يأتى متزامنًا مع قناعات الإمارات من ضرورة القضاء على الجماعات التنظيمات الإرهابية والتكفيرية التى يعانى منها الدول العربية على رأسها مصر وليبيا وسوريا والعراق.

وقال إن بلاده تعمل دائمًا من أجل تطوير العملية التعليمية والاهتمام بالمعلم وتنمية مهاراته، باعتباره الركيزة الرئيسية فى تطوير التعليم، مشيرًا إلى أن الإمارات ستعلن قريبًا عن حاجتها لأعداد كبيرة من المعلمين على أن يكون التقدم لهذه الوظائف من خلال الموقع الإلكترونى لوزارة التربية والتعليم فى دولة الإماراتية.

وأوضح وزير التعليم الإماراتى أن بلاده لديها منظومة تعليمية تستوعب ذوى الاحتياجات الخاصة مشيرًا إلى أن قبول الطلاب فى التعليم الفنى فى الإمارات يختلف عن مصر، فنحن لا نقبل إلا الطلاب المتفوقين وليس الأقل تعليمًا، لأننا نعتمد على الفنيين فى الصناعات منها الغاز والبترول وغيرهما.


وكشف عن أن هناك تعاونًا بين مصر والإمارات فى شتى المجالات وعلى رأسها التعليم، فالإمارات تخصص لجنة عليا لتنسيق دائم فى تعاونها مع مصر قائلاً: " فنحن لا نستطيع الاستغناء عن مصر".

أما فيما يتعلق بالمنحة الإماراتية المقدمة لمصر لإنشاء 100 مدرسة، كشف وزير التعليم الاماراتى عن أنها تدار من قبل لجنة مختصة فى هذا الشأن ولا علاقة لوزارة التربية والتعليم الإماراتية بمثل هذه الأمور وهناك وزير الدولة الإماراتى فهو المسئول عن تنسيق المشروعات الإماراتية فى مصر.

كبير من الطلاب الوافدين لأن الإمارات بها تنوع سكانى وأغلب وبالنسبة لتعامل دولته مع الطلاب الوافدين قال المحمدى، الإمارات بها عدد الطلاب الوافدين فى المدارس الخاصة ولكن هناك نسبة مخصصة فى المدارس الحكومية الإماراتية للطلاب الوافدين ولا صحة لما تردد فى هذا الشأن من رفض دولة الإمارات دخول الطلاب الوافدين إلى المدارس الحكومية.

وفيما يتعلق بتطوير المناهج، أوضح وزير التعليم الإماراتى أن نظرة الإمارات إلى التعليم تختلف عن باقى الدول العربية فالتعليم فى الإمارات هو حلقة متصلة بين جميع الفئات ويجب على الجميع أن يتبادل ويتعاون من أجل نقل الخبرات والمهارات، فنحن دائما نعمل على تطوير المناهج وخصوصًا مناهج مرحلة الثانوية وتأتى معظم المناهج معتمدة على الابتكار.

وعن تأثير التعليم فى القضاء على الإخوان قال وزير التربية والتعليم الإماراتى يستطيع التعليم القضاء على الإرهاب والأفكار المتطرفة، باعتبار أن التعليم هو السلاح لمحاربة الفكر المتطرف والإرهابى، ويستطيع التعليم القضاء على الإرهاب إذا تحول إلى تعليم تنويرى، يخرج عن نطاق الحفظ والتلقين إلى دائرة البحث والتفكير، وهو ما يعنى أن يتسلح الطلاب بأدوات التفكير العلمى السليم، التى تمنحه القدرة على الاختيار وعدم الانصياع وراء الدعاوى الهدامة، والأفكار التخريبية، ونحن فى الإمارات نعمل على تنقيح المناهج الدراسية بشكل سنوى وتطويرها بشكل مستمر لتواكب التفكير.