وأضاف رئيس قطاع المتاحف أن متحف العريش هو ثالث متحف تطاله يد الإرهاب الغاشم بعد متحف الفن الإسلامى وملوى، لكن الوضع فى متحف العريش أقل ضررًا مما شهده الفن الإسلامى وملوى، مؤكدًا مرة أخرى أن القطع الأثرية أمانة تمامًا فى مخازن سرية.
شكلت وزارة الآثار لجنة أثرية لمعاينة متحف العريش وحصر التلفيات التى تعرض لها نتيجة الأحداث التى شهدتها المدينة مساء أمس الأول وفى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، قال أحمد شرف، رئيس قطاع المتاحف، إن اللجنة متواجدة حاليا فى المتحف وسوف تقوم بكتابة تقرير مفصل عن حالة مبنى المتحف فور الانتهاء من فحصه، مؤكدًا أن التقارير الأولية تشير إلى وجود تلفيات فى بوابة المتحف والسقف المعلق وبعض النوافذ الزجاجية.
من ناحية أخرى، طالبت نقابة الأثريين بنقل كل القطع الأثرية الموجودة فى متحف العريش إلى مخازن الوزارة المختلفة، خوفا من تدميرها بسبب الأحداث التى تشهدها سيناء وآخرها تفجير أمس الذى راح ضحيته أكثر من 50 مصريًا من قوات الأمن والمدنيين.
وفى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" قال صلاح الهادى، منسق عام النقابة، إن متحف العريش مغلق بالفعل ويبعد أمتارا قليلة عن مبنى المحافظة ومديرية الأمن وبالتالى فهو فى وسط الأحداث.
وناشد صلاح الهادى منسق عام نقابة الأثريين الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، بضرورة التدخل لحماية القطع الأثرية الموجودة بالمتاحف ونقلها فى مخازن بعيدة عن الأحداث حتى لا تتعرض لما تعرضت له قطع متحف الفن الإسلامى خاصة أن العمليات الإرهابية فى العريش لا تتوقف.
جدير بالذكر أن هذه هى المرة الثانية التى يتم استهداف متحف العريش فيها وقد كانت المرة الأولى فى 4 نوفمبر 2014 لكن العملية الإرهابية التى استهدفته منذ ثلاثة أشهر فشلت فى أن تلحق بالمتحف أى ضرر، فقد ألقى الإرهابيون قذيفتين فى مكان به العديد من المنشآت الحيوية منها مقر محافظ شمال سيناء وحديقة الحيوان ومتحف التراث الذى يحتوى على أعمال يدوية من عمل أهالى المنطقة ومن حسن الحظ أن القذيفتين ألقيتا بجوار متحف الحرف التراث وحديقة الحيوان، ولم تقتربا من المتحف الأثرى، وقد اضطرت وزيارة الآثار إلى إغلاق متحف العريش منذ العام 2011 نظرا لخطورة الحالة أمنيًا على الآثار والمصريين والأجانب على حد سواء.
متحف العريش يتعرض للتدمير
جانب من آثار التدمير
متحف العريش
الزجاج المحطم من آثار التدمير
