عجز الميزانية الأمريكية ينخفض إلى أدنى مستوياته منذ وصول أوباما للرئاسة

يتوقع مكتب الميزانية التابع للكونجرس، أمس الاثنين، انخفاض عجز الميزانية الأمريكية خلال العام المالى الحالى الذى ينتهى فى 30 سبتمبر المقبل إلى أدنى مستوى له منذ تولى الرئيس الأمريكى باراك أوباما السلطة فى عام 2009، لكنه حذر من عودة العجز إلى الارتفاع فى السنوات المقبلة.

وبحسب تقديرات المكتب فإن عجز الميزانية خلال العام المالى الحالى سينخفض إلى 468 مليار دولار مقابل 483 مليار دولار خلال العام المالى الماضى، وهذا العجز يمثل 2.6% من إجمالى الناتج المحلى وهو أقل معدل للعجز منذ 2007 لكنه قريب من متوسط العجز خلال الخمسين عاما الماضية.

وبحسب مكتب الميزانية التابع للكونجرس فإن هذه الأرقام تمثل انخفاضا حادا مقارنة بالعجز المسجل خلال الفترة من 2009 إلى 2012 والذى كان يتجاوز تريليون دولار سنويا بما يعادل 10% من إجمالى الناتج المحلى.

وحذر المحللون الاقتصاديون فى المكتب من أنه رغم استقرار العجز المتوقع خلال السنوات المقبلة، فإنه سيبدأ فى الارتفاع بشدة ليصل إلى 1.1 تريليون دولار سنويا بما يعادل 4% من إجمالى الناتج المحلى عام 2025، وسيكون سبب هذه الزيادة خدمة الدين العام وزيادة نفقات التقاعد والرعاية الصحية.

كما يتوقع المكتب نمو الاقتصاد الأمريكى بمعدل 3% خلال العامين الماليين الحالى والمقبل ثم بمعدل 2.5% خلال 2017.

وستكون هذه الأرقام عنصرا رئيسيا فى المناقشات حول الإنفاق الحكومى بين إدارة أوباما الديمقراطية والمعارضة الجمهورية التى تسيطر على الأغلبية فى الكونجرس حاليا.