مأساة محمد عراقى.. تظاهر ضد الرئيس المعزول.. وطالب بسقوط حكم المرشد أمام منزله.. واتحبس 3 سنوات لتظاهره أمام منزل مرسى.. ووالدته: ابنى تحول من متفوق إلى سجين لأنه قال للإخوان لأ.. وتناشد بالعفو عنه

محمد عراقى عضو التيار الشعبى بالشرقية شاب تحولت حياته لمأساة إنسانية، فمن متفوق دراسيا حاصل على تقدير جيد جدا إلى سجين يعانى من أمراض جسمانية وسوء الحالة النفسية والتى أكلت جسده بعد الحكم عليه بـ3 سنوات حبس عقابا له على هتافه "يسقط يسقط حكم المرشد" أمام منزل الرئيس المعزول محمد مرسى.

بدأت مأساة محمد إبراهيم محمد خليل عراقى طالب الدراسات العليا بكلية الآداب جامعة الزقازيق قبل عام عندما كان يشارك كأصدقائه من الثوار فى تظاهرات أمام منزل الرئيس المعزول محمد مرسى فى مدينة الزقازيق لاعتراضه على مخططات الجماعة لأخونة الدولة وفشل التنظيم فى إدارة البلاد والمطالبة بحقوق الشهداء.

وفى إحدى التظاهرات فى مارس 2013 حاول الثوار تخطى الحواجز والكردون الأمنى وصولا إلى منزل الرئيس المعزول، وبادر الأمن بتطويق المتظاهرين نظرا لقلة عددهم وأطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع، فسقطت إحدى المتظاهرات من الفتيات، فهرع المتهم لإنقاذها ليسقط هو فى قبضة الأمن ويرحل إلى قسم الشرطة.

وباشرت النيابة التحقيقات معه فى وقائع المحضر رقم 3730 جنح قسم شرطة ثان الزقازيق والاتهامات الموجهة إليه، والتى قررت النيابة إخلاء سبيله بكفالة مالية قدرها 5000 جنيه، تعذر توفيرها مما دعا إلى استمرار حجز عراقى لحين عرضه اليوم التالى على قاضى المعارضات لتخفيض مبلغ الكفالة ليخرج بعدها دون كفالة، وتداولت القضية برقم 304 كلى جنوب الزقازيق وفى محكمة الجنايات حكمت عليه فى 22 يناير 2014 بالسجن 3 سنوات بتهمة مقاومة السلطات وقطع الطريق.

وقالت فاطمة عبد الهادى والدة محمد عراقى لليوم السابع والدموع تنهمر من عينيها إنها اعتقدت بعد ثورة 30 يونيو أنه سيتم تكريم نجلها على نضاله ضد نظام الإخوان، خاصة أنه كان أحد المشاركين فى الثورة ضدهم وليس سجنه.

وقالت إنها ظنت أن قضية نجلها حفظت بعد خروجه دون كفالة إلا أنها تفاجأت بالحكم عليه من أول جلسة بالسجن، لافتة أن نجلها هو الشاب الوحيد من القوى الثورية الذى تم الزج به فى السجن.

وأضافت باكية نجلى الوحيد أصبح يعانى من الأمراض الجسمانية وسوء الحالة النفسية بعد إصابته بمرض ميكروب بالدم والسكر خلال فترة حبسه التى تجاوزت 12 شهرا، مشيرة أن محمد كان طالبا متفوقا كله طموح فقد تخرج من كلية الآداب عام 2013 وتقدم للحصول على الدراسات العليا والماجستير إلا أن الحكم عليه بالسجن قضى على كل أحلامه.

وناشدت الأم الرئيس عبد الفتاح السيسى بأن يعفو عن نجلها المحبوس على خلفية قضايا ملفقة من قبل أجهزة الأمن فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى حسب قولها.

ويعد محمد الابن الأكبر لوالديه ويعانى من المرض نتيجة حادثة أدت لإصابته بالعجز لعدم قدرته على الحركة بعد تعرضه لكسر بعظمة العضد اليسرى وتفتيت مفصل الكوع.



الحماية المدنية تُفجر قنبلة عثر عليها بمحيط نفق سكك حديد بالزقازيق