رمضان زكى معتوق يكتب: كونوا مسلمين فعلاً وعملاً

الخميس، 22 يناير 2015 12:03 ص
رمضان زكى معتوق يكتب: كونوا مسلمين فعلاً وعملاً ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل ما يحدث من التبجح بالسب والقذف لأشرف خلق الله وأطهرهم ومصطفاهم هو فعل متعمد؟ نعم هو فعل متعمد لإثارة العالم العربى والإسلامى فقد وجدوا غايتهم فينا ووصلوا إلى مرادهم وعرفوا نقاط الضعف وأخذوا يضربون الحديد وهو ساخن فاستطاعوا أن يفرغونا من ثباتنا واتحادنا ووجهوا إيماننا إلى الغرائز الدنيوية ففرقونا إلى فصائل وجماعات ولعبوا على بند الإرهاب ونسبوه إلى الإسلام فقد زرعوا بذور الفتنة بيننا ونحن حقل خصب نتقبل الواقع المرير دون وعى ونشعر بخطرهم دائمًا دون يقظه فنغض الطرف عنه حتى انتشر وباؤهم فى نفوسنا فأصبح الآخر بيننا منا فينا ليكون مرآة لغيرنا فظهر بيننا مسلمون يواجهون سنة النبى بجهل بين، وظهر ملحدون ينكرون منهج النبى بفجور واضح، فأخذوا يذيعون أحاديث النبى عن الجهاد وكأنها دعوة للإرهاب فخلطوا جميع الأوراق ليثبتوا أن الإرهاب الذى زرعوه بيننا هو الإسلام ومن ثم تتاح لهم الفرصة فيحق لهم قذف رسول الإسلام تنديدًا للإرهاب فبئس الغاية غايتهم الضالة وهى تشويه الإسلام حقدًا منهم وكرهًا له.

وطريقتنا نحن المسلمون فى الاعتراض أصبحت واحدة فلا نسمع إلا صراخنا فقط، فعودة بسيطة للخلف ومنذ انتشار الرسوم الدنماركية المسيئة للنبى إلى عرض الفيلم الوضيع عن الرسول حتى الأحداث الأخيرة ونحن ما زلنا نتبع نفس الطريقة فى الاعتراض فنندد ونستنكر ونرفض ونرفع لافتات وتجمعات دون تغيير التكتيك ودون حدوث أى شىء إيجابى، فهل هذا يعد نصرة للرسول؟ "الا تنصروه فقد نصره الله" فيا أيها المسلمون اسمًا كونوا مسلمين فعلاً وعملاً، فإما نكون كالأسد الجارح عندما يزأر تصمت الغابة فزعًا ورهبة وإما نكون عصفورًا جريحًا مكسور الجناح ليس له أنياب يلتهمه الصقر الجارح فيذهب فاقدًا للوعى دون اتزان وهذا للأسف ما نحن فيه الآن، حتى نتحول إلى أسود قوية يهابها الطغاة فلن يتحقق ذلك بالإرهاب والقتل والصراخ والعويل ولكن يجب أن نظهر الصورة الإسلامية الصحيحة فى الفعل والسلوك وننفض الغبار عن الصورة التى تم تشويهها منهم فهم يهابون المسلم المؤمن المتمسك بدينه المتبع لتعاليمه السمحة.

فيجب أن نعظم الرسول فى نفوسنا ونثبت الإيمان فى داخلنا الأجوف الفاقد للعقيدة الربانية والمتمكن من اللسان فاقد فيجب أن يستقر الإيمان فى قلوبنا لتصدقه أعمالنا فيتوافق داخلنا بخارج نفوسنا عن طريق سلوكنا، فرسول الله عليه الصلاة والسلام لم يثأر لنفسه أبدًا ولكنه كان يغضب لله وإقامة حدود الله وكان دائمًا يبث الرعب فى قلوب أعداء الله وليس أعداء المسلمين أو أعدائه فيجب أن نجعل الرسول قدوة فى الإيمان والمحبة والسماحة والاستقامة والتقوى فشرط الإيمان الصادق الصحيح يجعلنا أشداء على الأعداء رحماء بيننا وسيجعل صورتنا رائعة أمام الآخر فسيقبلها رغمًا عنه لأنها ليس بها شائبة أو عيب. إما أنتم أيها السفهاء قاتلو الأنبياء وقاذفو الأخيار الأطهار عم تسيئون أنه النبى العظيم هل ما زلتم فيه مختلفون فهو كالبدر واضح وأنتم تشاهدون والله وملائكته يصلون عليه فيا أيها الناس جميعًا صلوا على النبى وسلموا تسليمًا.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة