"اليوم السابع" يحاور أطراف النزاع باليمن.. مدير المكتب السياسى للحوثيين: كان بمقدورنا عزل الرئيس لكننا لم نفعل حفاظا على النظام.. ومستشار عبد ربه هادى: اتفقنا مع أنصار الله على تعيينهم بمؤسسات الدولة

قال على العماد مدير المكتب السياسى لجماعة أنصار الله الحوثى، إن الجماعة لا تجرؤ على الضرر بالأمن القومى أو الاقتصادى لمصر، موضحًا أن قيادات "أنصار الله" تعلم مدى حساسية سيطرة الحوثيين على مدينة الحضيرة القريبة من باب المندب بالنسبة للأمن القومى المصرى.

وأضاف العماد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن تواجد الحوثيين فى هذه المنطقة لا يضر بمصلحة الحكومة المصرية فى باب المندب، ولن يؤثر على الملاحة بقناة السويس، مؤكدًا أن اليمنيين حريصون على العلاقات الطيبة مع المصريين، وكذلك على مصالحهم.

وأثنى "العماد"، على بيان الخارجية المصرية، الذى صدر اليوم، قائلاً إن البيان على مستوى مسئولية الحكومة المصرية، واصفًا البيان بالمتزن، بل إنه أفضل بيان صادر من دول عربية.

ونفى "العماد"، وجود أى دعم قطرى للحوثيين فى اليمن، موضحًا أنهم على خلاف دائم مع القطريين لدعمهم الشديد للإخوان المسلمين فى البلاد، مضيفًا أن الإخوان يريدون أن تخرج جماعة أنصار الله من إطار الدولة وجعلها جماعة منبوذة وخارج العمل السياسى، موضحًا أنه منذ عام 2011 وتسيطر جماعة الإخوان على المشهد السياسى.

وأكد أن ما قامت به جماعة الحوثيين خلال اليومين الماضيين بهدف دفع الحراك السياسى فى البلاد للأمام، وكان بمقدورها عزل الرئيس عبد ربه هادى منصور، لكنهم يؤمنون بالحل السلمى للأزمة من خلال الاتفاق مع النظام على تنفيذ الاتفاقات التى أبرماها فى مقدمتها اتفاق السلم والشراكة.

وأوضح، أن هدف الحوثى هو تبنى مشروع قومى وطنى يجمع شتات اليمن، وأن الجماعة لديها قناعات بأنه يجب مشاركة جميع أطياف السياسيين، دون اقتصار مجموعة بالحكم.

وتابع أن الحوثىيين لا تقبل أن تكون جماعة بل تريد المشاركة فى العمل السياسى تحت رعاية الدولة، لتأسيس دولة حقيقة تقوم على الديمقراطية.

ومن جانبه، قال ياسين مكاوى مستشار الرئيس اليمنى عبد ربه هادى منصور، أنه تم التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين ينص على الانسحاب الكامل من المناطق التى سيطروا عليها خلال اليومين الماضيين بما فيها مقر الرئيس اليمنى، وسيكون الانسحاب فوريًا.

وأضاف "مكاوى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن جماعة أنصار الله التزمت بالاتفاق، بما فى ذلك سحب اللجان الشعبية من شوارع العاصمة، حيث تم الاتفاق على 9 نقاط، من بينها يحق لجماعة أنصار الله والحراك الوطنى الجنوبى حق التعيين فى كل المؤسسات الوطنية التابعة للدولة.

وأوضح "مكاوى"، أن من بين بنود الاتفاق كذلك الإفراج عن أحمد عوض الله مبارك مدير مكتب الرئيس اليمنى، والذى احتجز فى 17 يناير الجارى، بالإضافة إلى انسحاب الحويثيين من مدينة الحضيرة أهم المدن التى سيطر عليها الحوثيون.

وأكد "مكاوى"، أن هذا الاتفاق تم بمجهودات يمنية خالصة، مضيفًا أن الحكومة اليمنية ترحب بأى مساعدة عربية بما يضمن عودة الاستقرار إلى البلاد، مشددًا على أن استقرار اليمن بشماله وجنوبه يعد استقراراً للمنطقة العربية بأثرها، وهو أيضًا استقرار للعالم أجمع.


موضوعات متعلقة:

الخارجية: نتواصل مع دول عربية لتهدئة الأوضاع باليمن