نوادر التاريخ المصرى على صفحات مجلة ذاكرة مصر

الثلاثاء، 20 يناير 2015 01:23 ص
نوادر التاريخ المصرى على صفحات مجلة ذاكرة مصر قلعة صلاح الدين بالقاهرة
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نوادر وكنوز وحكايات من تاريخ مصر المعاصر أصبحت الآن بين يدى القارئ من خلال مجلة ذاكرة مصر، حيث صدر العدد العشرون من المجلة الصادرة عن مكتبة الإسكندرية فى يناير 2015 وحمل بين صفحاته كنوزًا وصفحات مشرقة من تاريخ مصرنا الحبيبة.

ففى هذا العدد يتعرف القارئ على محاولات العرب فى فك رموز الكتابة المصرية القديمة، ويشير الدكتور عكاشة الدالى أن تلك المحاولات التى سبقت شامبليون بكثير، فكثيرًا ما كان يفترض أن المسلمين كانوا يميلون إلى تدمير الآثار الوثنية لحضارات ما قبل الإسلام، ولكن الحقيقة مختلفة؛ حيث كان هذا التدمير استثنائيًّا.

فنجد الطبيب الرحالة "عبد اللطيف البغدادى" فى القرن الثانى عشر الميلادى قد كان على دراية كبيرة بقيمة هذه الآثار، وذلك بغرض دراسة الماضى؛ إذ عبر عن إعجابه بالحكام المسلمين لاهتمامهم وحمايتهم لتلك الآثار.


وقد بدأت دراسة العرب للخطوط القديمة منذ القرن الأول للإسلام (السابع الميلادى)، واستطاع بعض الكتاب العرب فى بعض الحالات الوصول لفك مجموعة من العلامات المصرية بطريقة صحيحة.

وهناك العديد من الأمثلة التى تؤكد صحة فك عرب العصور الوسطى لرموز الهيروغليفية.

ومقال آخر لا يقل تشويقًا عن محاولات العرب، بعنوان "ماريو روسى.. معمارى مساجد القرن التاسع عشر"، فيقول الدكتور أحمد صدقى: من كان يتصور أن من أهم مساجد القاهرة والإسكندرية بل وغيرها من مساجد أقاليم مصر، والتى أقامتها وزارة الأوقاف حين كانت الوزارة فى أوج مجدها وهى الراعى الأساسى للعمارة الدينية لبناء المساجد وترميمها، من تصميم مهندس كاثوليكى إيطالى؟ عن أبى العباس المرسى، والقائد إبراهيم، وعمر مكرم، ومسجد الزمالك، ومسجد بور فؤاد القديم، وغيرها الكثير والكثير، السؤال الآن من هو ماريو روسى "الذى اختار لنفسه اسم أحمد المهدى بعد أن أشهر إسلامه"؟ إنها قصة إنسانية قبل أن تكون بحثًا فى تاريخ العمارة الإسلامية المعاصرة؛ البعد الإنسانى هو الراسخ والأكثر تأثيرًا إذا أردنا أن نتناول المبنى بعين المحلل والمدقق.

أما الدكتور خالد عزب رئيس التحرير فقد صحبنا فى جولة مصورة بين جنبات قصر عابدين والاتحادية وغيره من القصور التى اتخذت كمقرًا للحكم، فى مقالة شيقة بعنوان "مقر الحكم فى مصر من القلعة إلى عابدين"، فقد شهدت مصر عبر قرون تحولات سياسية فى طبيعة وتركيبة الطبقة الحاكمة فى مصر، انعكس هذا على طبيعة وتركيبة مقر الحكم فى مصر؛ ففى عصر السلطان الناصر صلاح الدين شيد أكبر مقر للحكم فى العالم، مازال باقيًا إلى اليوم هو "قلعة صلاح الدين بالقاهرة".

ظلت قلعة صلاح الدين إلى القرن السادس عشر الميلادى حصينة عتية على العدوان، إلى أن تطورت المدافع كسلاح أصبح ينصب فوق جبل المقطم ليدك القلعة.

هذا التطور أفقد القلاع قدرتها على الصمود أمام العدوان بصفة عامة، مما اضطر الملوك فى العديد من الدول إلى التخلى عن القلاع والاحتماء بالمدن، خاصة مع تطور رغبات الشعوب فى مشاركة الملوك الحكم وظهور الحكومات والدول المعاصرة، فسكن الملوك المدن واتخذوا القصور مقارًّا لإقامتهم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة