"إعلاميون ضد الإساءة للرسول"يطالبون الجامعة العربية بوقفة عربية وإسلامية

تقدم عدد من الصحفيين والإعلاميين للأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل بشكوى ضد الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ضمن حملة "إعلاميون ضد الإساءة للرسول" وما قامت به مجلة شارلى إيبدو الفرنسية بتكرار نشر رسوم مسيئة للمرة الثانية رغم رفض جموع الصحفيين والإعلاميين المسلمين للإرهاب وهو ما يؤجج مشاعر الغضب ويتعارض مع القواعد المهنية للصحافة.

وقال عامر الوكيل عضو مجلس نقابة الإعلاميين وأحد منسقى الحملة إن السفيرة ندا العجيزى تسلمت الشكوى وسوف ترفعها للدكتور نبيل العربى عقب عودته من جنيف، كما أن هذه الشكوى هى بداية الحملة الإعلامية والقانونية والشعبية ضد مجلة شارلى إيبدو حيث تنظم الحملة وقفة يوم الخميس القادم، أمام نقابة الصحفيين ندعو إليها جموع الصحفيين والإعلاميين كما ندعو شيخ الأزهر والمفتى للمشاركة بالوقفة بالإضافة إلى مطالبتنا أمين عام جامعة الدول العربية بوقفة للقادة العرب ضد الإساءة للرسول الكريم، والإساءة للإسلام، وربطه دائما بالأعمال الإرهابية التى يتبرأ منها، حيث يقوم المتطرفون من كل الأديان بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وكما شارك العديد من المسئولين العرب فى الوقفة ضد الإرهاب الذى نرفضه جميعا نطالبهم بوقفة حاسمة ضد الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم.

جاء نص الشكوى والمطالب التى رفعها الصحفيون والإعلاميون للأمين العام للجامعة العربية كالآتى:

"السيد الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية.. تحية طيبة..
نتقدم اليكم نحن عدد من الصحفيين والإعلاميين المصريين فى إطار حملة منظمة ضد الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم برجاء التحرك باسم الجامعة العربية وباسم غيرتكم على الإسلام للوقوف ضد عمليات الإساءة المستمرة من مجلة شارلى إيبدو وغيرها من وسائل الصحافة والإعلام غير المسئولة التى تفتح الأبواب للتطرف البغيض فكرا كان أو إرهابا أن يثير مشاعر الكراهية بين الشعوب .

ومن منطلق عملنا بالصحافة والإعلام نؤكد لسيادتكم ان القواعد المهنية والقوانين الدولية بريئة مما تفعله المجلة المسيئة حيث ينص أحد مباديء جوهانسبرج حول الأمن القوى وحرية التعبير الصادره عام 1995 من الأمم المتحدة على اساس المادة 19 من الاعلان العالمى لحقوق الانسان على أنه "لا بد من التدخل اذا كان هناك علاقة او ارتباط بين حرية التعبير وعنف يحدث على الارض".

كما يمنع القانون الفرنسى أى كتابة أو حديث علنى يؤدى إلى حقد أو كراهية لأسباب عرقية أو دينية وهو ما ينطبق تماما على حالة نشر الرسوم والأعمال غير المهنية المسيئة لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بمجلة شارلى إيبدو الفرنسية والتى اصرت رغم العنف والعمليات الإرهابية المرفوضة والتى نددنا بها جميعا اصرت على نشر رسوم جديدة مسيئة ووزعت منها خمسة ملايين نسخة يوم الأربعاء الماضى الموافق 15 يناير 2015 وهو ما يؤدى الى تأجيج مشاعر الغضب ونشر الفتنة والصراع بين الأديان والحضارات لذلك نطالبكم بالآتى ..

أولا.. مخاطبة السلطات الفرنسية لوقف هذه الانتهاكات ومطالبة المجلة المسيئة بالاعتذار طبقا للقواعد المهنية وقوانين الصحافة والإعلام.

ثانيا.. مخاطبة الأمم المتحدة لإصدار بيان ضد هذه الانتهاكات الصحفية.

ثالثا.. مخاطبة الاتحاد الأوروبى للتدخل لإيقاف هذه الانتهاكات.

رابعا.. التضامن مع تحرك الصحفيين والإعلاميين المصريين لمقاضاة مجلة شارلى إيبدو وتقديم الدعم المعنوى واللوجيستى اللازم للقضية.

خامسا.. الدعوة لعمل وقفة عربية وإسلامية ضد الإساءة للرسول على غرار الوقفة الدولية ضد الإرهاب والذى نرفضه جميعا.


موضوعات متعلقة :
عضو مجلس نقابة الإعلاميين يطالب شيخ الأزهر بوقفة حاسمة ضد إهانة الرسول