نهاية "نهر الحب" فى الواقع تختلف عن الفيلم و"نوال" رحلت قبل "خالد"

فى مطلع شهر ديسمبر الماضى، عاد النجم العالمى عمر الشريف من باريس للقاهرة، بعد غياب سنوات، ومنذ أن وطأت قدمه شوارع القاهرة، وهو يحلم برؤية حب عمره فاتن حمامة، وقال صراحة فى حواره مع "اليوم السابع"، :" "نفسى أكلمها وأشوفها، وما زلت أحبها، وبينى وبينها مودة وعشرة عمر"، وأضاف :"فاتن موهبة أفضل منى بكثير، وتستحق مئات الأوسمة والتكريمات جزاء ما قدمته طوال رحلتها الفنية من أعمال أثرت تاريخ الشاشة المصرية والعربية ولاقت صدى واسعا من قبل الجماهير وما زلنا نتابعها بشغف حتى الآن".

وما بين الحب الكبير الذى يحمله عمر الشريف بين جوانحه لفاتن حمامة، وحلمه برؤيتها وهو رجل يقف على حافة الغروب من عمره، رحلت سيدة القصر، وكأن القدر تدخل ليضع نهاية قصة حب "نوال" و"خالد" عكس التى شاهدناها فى الفيلم الشهير "نهر الحب" إخراج عز الدين ذو الفقار، حيث ترحل سيدة الشاشة العربية، قبل لورانس العرب، بينما كانت نهاية الفيلم السينمائى استشهاد خالد فى حرب 1948، ثم تصاب "نوال" بانهيار شديد، ولا تجد فى الحياة سبيلا سوى الموت فيصدمها القطار وتموت.

المقربون من النجم العالمى عمر الشريف يعرفون تماما أنه لا يحتمل فكرة موت فاتن حمامة، ولا يصدقها، وربما لأنه أحبها أكثر مما تتصور، أو أحبها أكثر مما هو يتصور.

عمر الشريف وفاتن حمامة قصة حب بدأت فى فيلم «صراع فى الوادى» إخراج يوسف شاهين، وستظل عالقة فى الأذهان كواحدة من قصص الحب الجميلة.

يذكر أن عمر وفاتن قدما معا أهم الأفلام فى السينما المصرية منها «أيامنا الحلوة» إخراج حلمى حليم، و«أرض السلام» إخراج كمال الشيخ، و«لا أنام» إخراج صلاح أبو سيف، و«سيدة القصر» إخراج كمال الشيخ أيضا، و«نهر الحب» للمخرج عز الدين ذو الفقار، وغيرها.