معارضون سوريون يتوقعون مشاركة "هيئة التنسيق" فى مؤتمر موسكو

السبت، 17 يناير 2015 09:29 م
معارضون سوريون يتوقعون مشاركة "هيئة التنسيق" فى مؤتمر موسكو سوريا
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توقع عدد من المعارضين السوريين أن تشارك هيئة التنسيق السورية التى تمثل معارضة الداخل فى مؤتمر موسكو، وذلك قبل ساعات من إعلان الأخيرة موقفها النهائى من ذلك المؤتمر، حسبما ذكرت الهيئة السورية للإعلام.

وقالت الهيئة إن المعارضين السوريون، وإن اتفقوا على أن الهيئة تتجه إلى حضور المؤتمر، إلا أنهم اختلفوا فى شكل تلك المشاركة، حيث توقع المعارض السورى بسام جعارة ألا تحسم الهيئة موقفها بشكل كامل من المشاركة فى المؤتمر، وأن تترك الرغبة لأعضائها ممن وجهت لهم الدعوات بالحضور بصفة شخصية أو عدم الحضور، فى حين قال المعارض الدكتور محمد عناد سليمان إن الهيئة ستشارك كجسم سياسى كامل وليس كشخصيات.

وأضاف سليمان: "لا شكَّ أنَّ الهيئة من أسرع أطياف المعارضة استجابة للدور الروسى فى حل الأزمة السورية، انطلاقًا من وجهة نظر أظنُّها صحيحة أن روسيا طرف فاعل فى الأزمة السورية تصعيدًا أو تجميدًا".

وبالحديث عن أهداف روسيا من عقد المؤتمر لفت جعارة إلى أن وجود أهداف "مشبوهة" لدى الروس أبرزها ترسيخ تشتت المعارضة عبر توجيهها الدعوات إلى المعارضة كشخصيات وليس ككيانات سياسية، إلى جانب رغبة موسكو فى تلميع صورة النظام وإظهار المعارضة الخارجية ممثلة بالائتلاف كعائق فى وجه الحل السياسى عبر رفضها الحوار مع الأسد.

كما شكك معارضون فى نوايا روسيا من عقد المؤتمر، متسائلين: هل فعلا تسعى روسيا إلى محاولة جادة فى إنهاء الأزمة السورية وإيجاد مخرج يرضى جميع الأطراف؟ أم أنَّها ما زالت ترى فى الأزمة السورية ورقة ضغط تستخدمها فى تحقيق مصالح إقليمية وعالمية فى وجه التآمر السياسى عليها من خلال الورقة الأوكرانيَّة؟

ولم تتوقف أهداف موسكو بحسب ما قال جعارة وإنما امتدت لتحقيق أهداف دولية أبرزها استعادة الوزن الدولى لروسيا، مضيفا: "روسيا تريد أن تقول للمجتمع الدولى إن مؤتمر جنيف لم يعد موجود، وأن المرجعية الجديدة الآن ستكون موسكو".

الإعلامى والكاتب السورى على عيد ذهب فى تحليله إلى أبعد من المصلحة الروسية فى مؤتمر موسكو، مشيرا إلى أن جميع التقاطعات تذهب باتجاه واحد، أن الأمريكيين راغبون بالفعل بأن تدخل روسيا فى دور سياسى فى القضية السورية أكثر من رغبتهم فى إنهاء الصراع، أو إسقاط النظام ممثلاً برأسه بشار الأسد.

وأضاف عيد: "على غير عادة الأمريكيين لا يطلقون النار على مساعى موسكو ولكنهم ضمنيا يمررون الوقت، وعلى ما يبدو فإن واشنطن بدأت تتعامل مع إيران وفق رؤية الأخيرة، أى على قاعدة (سلّة واحدة) فى سوريا والعراق والملف النووى"، لافتا إلى أن لقاء موسكو محكوم بالفشل إذا نظرنا إلى مرتكزاته.

وبالعودة إلى أهداف موسكو من المؤتمر، رأى عيد من خلال التسريبات ومتابعات المراقبين أن الروس تعبوا وأن مسألة إزاحة بشار باتت أمرا حتميا، وأن الأمر بالنسبة للروس اليوم هى إقناع المعارضة والمقاتلين على الأرض ببقاء الجسم العسكرى والأمنى للنظام وحتى هيكلية حزب البعث تحت ذريعة عدم خلق فراغ للمجموعات المتشددة.

وأضاف عيد: "التوجه الروسى تم الترويج له فى عدد من العواصم، ورغم أن هناك قناعة لدى الأمريكيين بأن تمرير مثل هذا الطرح أمر مستحيل، إلا أنهم يريدون جعله متداولا، ويريدون أيضا تطوير أفكار مع خطط موازية منها تدريب ما تسمية قوات المعارضة المعتدلة".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة